الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معاناة عمرها سنين

أهالي نجع الطينة بقوص يطالبون بإنقاذ أرواح أطفالهم من معدية متهالكة: نريد كوبري يربطنا بالقرية الأم

صدى البلد

مطالبات متكررة لا تتوقف يطلقها أبناء نجع الطينة بمركز قوص جنوب قنا، لتحقيق حلمهم فى إنشاء كوبرى يربطهم بالقرية الأم"جزيرة مطيرة"، لكن لا حياة لمن تنادى، والضحية فى النهاية أطفال تقع ضحية لـ " معدية متهالكة" لا توجد وسيلة أخرى لنقلهم سواها من و إلى قريتهم الأم لقضاء احتياجاتهم اليومية.


المسافة التى يتحدث عنها أهالى النجع لا تزيد عن 100 متر، كافية بحقن دماء أطفال وكبار قد يكونون ضحايا فى يوم من الأيام، للمعديات المتهالكة، التى راح ضحيتها الكثير من الأبرياء فى أماكن متفرقة بمحافظات مصر المختلفة، إذا ما تم اتخاذ قرار جرىء و عاجل.


الحياة داخل النجع المعزول ليست رفاهية أو أمراً اختياريا من قبل الأهالى، لكنه واقع بدأ منذ عشرات السنين، عندما سكن المنطقة أكثر من 1000 أسرة بجوار زراعاتهم و أعمالهم التى لا يملكون غيرها، لكن بتطور الأيام، كان لابد للأطفال أن يلتحقوا بالمدارس المختلفة.

 

قال رجب محمد إسماعيل" محام"، إن مشكلة نجع الطينه قديمة للغاية والمطالبات لا تتوقف أملاً فى قرار رحيم من المسئولين، لإنقاذ حوالى 1500 نسمه يقطنون على أرض النجع، وكل مصالحهم واحتياجاتهم اليومية ، مرتبطة بشكل وثيق بالقرية الأم"جزيرة مطيرة" التى لا يفصلنا عنها سوى 100 متر فى نهر النيل، مما يستدعى الذهاب والإياب بشكل دائم من وإلى النجع عبر النيل فى رحلة لا تستغرق سوى 5 دقائق لكنها قد تكون قاتلة فى الكثير من الأحيان.


وأشار اسماعيل، إلى أن المشكلة الأكبر التى تواجه الأهالى تتكرر عند وفاة أحد أبناء النجع، حيث يضطر الأهالى للعبور جماعات على "المعدية المتهالكه" والتى لا يوجد لها مرسى مخصص للصعود والهبوط، حتى يتم الوصول إلى المقابر فى جزيرة مطيرة، مما يزيد من معاناة أهالى المتوفى و المشاركين فى تشييع الجنازة.


وأضاف اسماعيل، نفس الأمر والمعاناة تتكرر عند مرض أحد أبناء المنطقة، حيث نضطر إلى حمل المريض سواء كان رجل أو سيدة، على سرير، حتى نصل به إلى الشاطىء و تحميله بعد ذلك على المركب المتهالك، و بعدها سيارة خاصة حتى نصل إلى الوحدة الصحية أو المستشفى المركزى، وكل هذا الوقت كفيل بأن يتسبب فى وفاة المريض.

 

وأشار جمعة محمد مهدى"مزارع" إلى أن كوارث المعدية المتهالكة لا تتوقف، لكننا أيضاً لا نتوقف عن استقلالها لأنها الوسيلة الوحيدة المتاحة أمام الأهالى للانتقال من و على النجع، فالكثير من الأطفال سقطوا فى مياه النيل،منهم من تم استخراجه بسهولة و آخرين عانينا فى استخراجهم، وبعضهم أصيب بإصابات بالغة نتيجة السقوط فى المياه، لافتاً إلى أن عدم وجود كوبرى يربط المنطقة أدى إلى حرمان المنطقة من الكثير من الخدمات، آخرها مدرسة تبرع الأهالى بأرضها، لكن تم رفضها لعدم وجود وسيلة مواصلات.


و أوضح أحمد سعيد" طالب" بأن المياه تفصل نجع الطينه عن القرية الأم"جزيرة مطيرة" من 3 اتجاهات، و المنطقة الوحيدة التى توصلنا إلى اليابسة مع قرية جراجوس التى لا نتبعها إدارياً وتبعد عنا مسافة أكثر من 3 كيلو والانتقال عبرها يستغرق أكثر من ساعة زمن، وهو ما يعد معاناة كبيرة على الأهالى.

و أشار محمد عبدالناصر" مزارع" إلى أن أهالى القرية الأم يضطرون للانتقال يومياً إلى النجع للوصول إلى أراضيهم والتي تصل لحوالي  200 فدان زراعى موزع بين أهالى النجع والقرية الأم، وهو ما يجعل مطلب إنشاء كوبرى أمر حيوى للحفاظ على هذه الرقعة الزراعية، إضافة لتوفير المعاناة اليومية على طلاب المدارس والأطفال الصغار.
 

0_IMG_20190317_165451
0_IMG_20190317_165451
0_IMG_20190317_160450_1
0_IMG_20190317_160450_1
0_IMG_20190317_160641
0_IMG_20190317_160641
0_IMG_20190317_163259_1
0_IMG_20190317_163259_1
0_IMG_20190317_165106
0_IMG_20190317_165106
0_Sada09
0_Sada09
0_IMG_20190317_162432
0_IMG_20190317_162432
0_IMG_20190317_160642
0_IMG_20190317_160642