الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تمسك مصر بحقوقها المائية في موجهة التعنت الإثيوبي محور اهتمام كبار كتاب الصحف

صدى البلد

 سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الخميس، الضوء على تمسك بمصر بحقوقها في مياه النيل والتعنت الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة.


فتحت عنوان "حتى لا ينفد صبر مصر"، قال الكاتب عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" في عموده "طاب صباحكم"، : إذا كانت مصر تحرص وتتمسك بالحفاظ على علاقات الأشقاء.. وعلى التفاوض بشأن سد النهضة الإثيوبي.. وصبرها، الذي امتد لـ 10 سنوات من التفاوض بلا نتائج نتيجة للتعنت الإثيوبي.. ومــراوغــة خبيثة وشيطانية إلا أنه مـن المؤكد والراسخ أنها لن تفرط في نقطة واحدة من حصتها في مياه النيل.


وأكد توفيق أن مصر دخلت المفاوضات بحسن نية وبنوايا صادقة وقلب وعقل مفتوح على أساس لا ضرر ولا ضرار.. التنمية والكهرباء لإثيوبيا والمياه لمصر والسودان، لافتا إلى أنه في المقابل فإن أثيوبيا لم تقدم الدليل بما يؤكد حسن النوايا.. هي تريد أن تتفاوض لمجرد الـتـفاوض.. ولتظهر أمام العالم أنها لا ترفض التفاوض وتتمسك بالتعنت والمراوغة والهروب من أي مسئولية وافتقاد الإرادة السياسية بشكل كامل.. وتحاول ممارسة فرض سياسة الأمر الواقع.. وتسعى لضياع الوقت حتى تتمكن من تنفيذ أهدافها أو أهداف من يقفون وراءه.


ولفت إلى أن هدف مصر، الذي دعت إليه وتحدثت فيه مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية، هو الوصول إلى اتفاق قانوني شامل وملزم بشأن سد النهضة يحقق ويضمن مصالح الجميع، قائلا: "لا أدرى من أين جـاءت إثيوبيا بكل هذا التعنت والمراوغة والهروب وانعدام الإرادة السياسية.. فهل هي مدفوعة.. هل تريد شيئا ما خفى على الجميع.. وما هي حقيقة الأحاديث عن بنك المياه.. أو بورصة المياه وما هذه الأكاذيب والمزاعم والادعــاءات التي تخالف الأعراف الدولية وقانون الأنهار الدولية".
وأوضح الكاتب أن العالم كله يشهد على التعنت والصلف الإثيوبي غير المبرر.. وأيضا غير المنطقي ومن الواضح أنهم يراهنون على الوقت وأيضا لم يدركوا جيدا قدر مصر وثقلها وحقوقها.. وكيف أن مياه النيل هي خط أحمر..


وأشار رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) إلى أن الحقيقة، التي تعرفها إثيوبيا جيدا، أن مصر لن تفرط فى نقطة مياه واحدة من حصتها ولن تتسامح مع من يجرؤ على محاولة حرمان مصر من مياه النيل.. وسيكون تصرفها وسلوكها مزلزلا.. وسوف يؤثر على المنطقة بأكملها.


وفي عموده "بدو تردد" في صحيفة (الأخبار)، قال الكاتب محمد بركات، تحت عنوان "أسباب الفشل"، إن المؤكد فى قضية السد الإثيوبى حــتــى الآن، هـــو فــشــل الجــولــة الأخـيـرة للمفاوضات الـتـى دارت فـي «كينشاسا» عاصمة الكونغو الـديمـقـراطـيـة، بــين إثـيـوبـيـا في جـــانـــب ومـــصـــر والــــســــودان فـي الجــانــب الآخـــر، حــول الـقـواعـد المنظمة لعمليات مــلء وتشغيل السد.


وأوضح بركات أن الحـقـيـقـة الـواضـحـة والمـؤكـدة أيـضـا هــي، أنــه لا مفاجأة على الإطلاق فـيما وصلت إليه المـفـاوضـات مـن فشل فـى تحقيق انفراجة، تؤدى لتجاوز الخلافات القائمة بين الدول الثلاث، لافتا إلى أن كـل المـؤشـرات الـصـادرة عـن أديـس أبـابـا لا تبشر بـالخـيـر، ولا تدعو لتفاؤل يوحى بقرب الاتفاق على حل للخلافات القائمة حتى الآن.


وأضاف الكاتب أن كــل الأنــبــاء كانت تــؤكــد اســـتـــمـــرار الــتــعــنــت الإثيوبي الــدائــم، ورفــض أديــس أبـابـا لكل المـقـتـرحـات الإيجابية المـطـروحة لـتـجـاوز الخــلافــات، وإصـرارهـا عـلـى رفــض المـطـالـب الـسـودانـيـة المصرية، بتوسعة دائـرة الوسطاء فـي المفاوضــات لتضـم رباعـية دولية، من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الإفريقي.
وأشار إلى أن إثـيـوبـيـا رفضت أيـضـا كل المحـــاولات والمـقـتـرحـات الرامية للتوصل إلـى اتفاق قانوني ملزم لكل الأطــــراف، يـحـقـق مـصـالـح الدول الثلاث، بحيث يوفرالطاقة لإثـيـوبـيـا ويـحـفـظ حـقـوق مصر والــســودان الـتـاريـخـيـة فــى مـيـاه الـنـيـل، ويمـنـع أى تـصـرف أحـادى لأي طـرف دون التشاور والاتفاق مع بقية الأطراف.


واختتم محمد بركات مقاله قائلا "كـل ذلـك يـؤكـد غـيـاب أى بـادرة لحـسن النوايا مـن الجانب الإثـيـوبي في المــفــاوضــات، كما يؤكد ً أيضا الغياب الواضح للإرادة السياسية الإثيوبية للتوصل إلى حل للقضايا المعلقة والمـخـتـلـف حـولـهـا، وأنها تسعى فــقــط لإضاعـة الوقــت بصـورة متعمدة حتى اكتمال بناء السد، ويصبح أمرا واقعا مفروضا على مـصـر والـــســـودان... وهــذا خطأ جسيم فى الرؤية وخطيئة كبرى فى الحساب".


وتحت عنوان "وأعدوا لهم.."، قال الكاتب عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام)، في عموده "صندوق الأفكار": وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم..." صدق الله العظيم، تلك الآية الكريمة استشهد بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، في أثناء الاحتفال بافتتاح مجمع الإصدارات والوثائق المؤمنة والذكية، في العاصمة الإدارية الجديدة، أمام الحاضرين ليشير بعد ذلك إلى أن ما يحدث من إنجازات وأعمال في مصر يدخل في إطار مفهوم "القوة الشاملة"، التي يؤمن بها، للدولة المصرية.


وأضاف سلامة أن "القوة الشاملة"، التي تحدثت عنها الآية الكريمة، ليست القوة العسكرية فقط وإنما القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية وهو المبدأ الذي يؤمن به رئيس الجمهورية، ويعمل به ويقوم بتطبيقه على أرض الواقع.


وأكد الكاتب أن الإنجازات، التي تحدث على الأرض المصرية، خير شاهد على ذلك حيث قام الرئيس، أمس الأول، بتفقد مشروع مستقبل مصر الزراعي، وشارك في متابعة أعمال الحصاد، والإنتاج، هناك ومنذ عدة أيام، قام الرئيس بافتتاح أول مدينة دواء متكاملة في الخانكة بالقليوبية، لتسهم في إنتاج الأدوية، التي يحتاج إليها المريض المصري، وللتصدير أيضا، وكذلك وجه رئيس الجمهورية، خلال الافتتاح، بالبدء في التركيز على إنتاج الخامات الدوائية.


وتابع: أما أمس، فكان موعدنا في العاشرة صباحا بالعاصمة الإدارية، لافتتاح مجمع الإصدارات والوثائق المؤمنة والذكية وهو المشروع، الذي يخدم الدولة المصرية بكل مؤسساتها وهيئاتها.. مشيرا إلى أنه خرج متحدثا، أمام الحضور، وزراء المالية والعدل والتعليم كنماذج للاستفادة من هذا المشروع؛ غير أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أوضح في مداخلته أن هذه الوزارات ما هي إلا نماذج لكل الوزارات المصرية، والهيئات والأفراد.


واختتم رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام)، مقاله، قائلا "المشروع هو أضخم قاعدة بيانات ومعلومات موثقة عن الدولة المصرية، ولا يوجد إلا في دول قليلة جدا على مستوى العالم