EN 
تداولت وسائل إعلام دولية لقطات مصورة ترصد لحظة تعرض امرأة في الـ27 من عمرها للاختطاف على يد ثلاثة رجال أثناء عودتها من العمل إلى منزلها، حيث حاصرها الخاطفون في طريق عودتها ودفعوها عنوة إلى داخل سيارة في واقعة يشار إليها بـ"الزواج بالاختطاف" أو "الزواج بالأسر" والتي شهدتها مدينة "بيشكيك" عاصمة دولة "قيرجيزستان" في آسيا الوسطى، وجاء ذلك قبل ساعات من العثور عليها مقتولة.
وشوهدت الضحية "آيزادا كاناتبيكوفا" في تسجيلات كاميرا مراقبة في موقع اختطافها وقد كان الخاطفين الثلاثة يحيطون بها من كافة الجهات وفشلت محاولاتها للإفلات منهم وسرعان ما تمكنوا من الإمساك بها ودفعوها إلى المقعد الخلفي في سيارة كانت تنتظرهم على جانب طريق كي يتم تزويجها قسرًا، ووقع حادث الاختطاف يوم الاثنين الماضي.
اقرأ أيضًا: اختبأت في دولاب.. طفلة تنجو من جريمة وحشية أودت بحياة والدتها وأختيها
وأفادت الشرطة في بيان لها الأربعاء بأنه قد عُثِر على جثة الضحية في سيارة خارج العاصمة، وتشير الدلائل إلى أنها لقيت مصرعها خنقًا عقب اختطافها لإجبارها على الزواج.
وأشارت الشرطة إلى أن خاطف "آيزادا كاناتبيكوفا" والمشتبه به في ارتكاب جريمة قتلها هو رجل في الـ36 من عمره وعُثِر عليه ميتًا بدوره ويُعتقد أنه انتحر.
وأفاد التلفزيون الرسمي أمس، الخميس، بأن الشرطة احتجزت أحد الخاطفين الآخرين، وفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها.
وأضاف تقرير الصحيفة أن جريمتي اختطاف وقتل "كاناتبيكوفا" دفعتا قرابة 500 شخص للتظاهر في العاصمة "بيشكيك" الخميس للمطالبة بإقالة وزير الداخلية ورئيس شرطة المدينة، وحمل المتظاهرون لافتات عليها صورة الضحية أمام وزارة الداخلية في دولة "قيرجيزستان".
اقرأ أيضًا: عاريًا في كرتونة.. العثور على طفل حديث الولادة ملقى في صندوق بالشارع
وأوضح تقرير "ديلي ميل" أن المتظاهرين كانوا غاضبين حيال عدم تمكن الشرطة من التوصل إلى الضحية في الوقت المناسب بعد وقوع عملية الاختطاف التي رصدتها كاميرا مراقبة وظهر رقم لوحة سيارة خاطفيها واضحًا في التسجيلات.
ووصف "صدير جاباروف"، رئيس "قيرجيزستان"، واقعة وفاة "آيزادا كاناتبيكوفا" عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بكونها "مأساة وألم ليس لعائلتها فقط، لكن أيضًا لدولتنا بأكملها"، مضيفًا أن هذا الحادث يجب أن يكون الأخير من نوعه في التاريخ.
