الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب إدمان استخدام جوجل.. امرأة عشرينية تحاول التخلص من حياتها.. تفاصيل

بسبب إدمان استخدام
بسبب إدمان استخدام جوجل.. سيدة تحاول التخلص من حياتها

حاولت امرأة بريطانية في الـ28 من عمرها التخلص من حياتها بسبب إدمانها "المدمر" للبحث عن أعراضها المرضية عبر محرك البحث الشهير "جوجل".

ووفقًا لما أوردته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها نُشر اليوم، الجمعة، فإن هذه السيدة "شيريل فاروجيا"، وهي أم لطفلين من مدينة "كارديف" عاصمة دولة "ويلز" بالمملكة المتحدة، كانت تمضي مدة تصل إلى 8 ساعات يوميًا في البحث عبر الإنترنت عن مختلف التشخيصات الطبية، ونتيجة لذلك فقد كانت تصاب بالذعر حيال مجرد أوجاع أو آلام طفيفة وتقنع نفسها بأنها تعاني من حالات مرضية تهدد حياتها.

وتحول البحث عن الأعراض المرضية وتشخيصها عبر الإنترنت إلى إدمان لديها، لدرجة أن عائلتها تدخلت لإبقاء هاتفها المحمول بعيدًا عنها كما غيروا كلمات المرور على أجهزة الكمبيوتر لمنعها من مواصلة هذا الهوس، لكن دون جدوى حيث قررت التوجه لإجراء عمليات بحث عبر الإنترنت بأحد المكتبات، وتسبب لها هوس البحث في الإصابة بنوبات مرضية وحاولت الانتحار بعد 6 أيام من إنجاب نجلها.

وصرحت "شيريل فاروجيا" بأنها كانت تعاني من مشاكل نفسية في الماضي، لكن هوسها تزامن مع ولادة ابنتها منذ 3 سنوات.

وتابعت موضحة أنها كانت تعاني دائمًا من القلق والتوتر، لكن مخاوفها لم تكن متعلقة في البداية بصحتها، وعندما أصبحت أمًا أدى شعورها بالمسئولية إلى تملك القلق الدائم منها حيال حالتها الصحية، وأشارت إلى أنها شهدت رد فعل والدتها عند فقدان جدتها والأثر النفسي الذي خلفه ذلك عليها، وهو ما أثار مخاوفها بشأن صحتها.

وبدأ هذا الهوس معها بعد أسبوعين تقريبًا من ولادة ابنتها الأولى، وتحديدًا عندما لاحظت ظهور عقدة ليمفاوية متورمة في منطقة الفخذ، حيث قررت البحث عن هذا العَرَض عبر "جوجل" وهو أمر لم تكن معتادة على القيام به في السابق.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن "فاروجيا" قولها إنها أمضت في ذلك اليوم 6 ساعات دون توقف في البحث عن تشخيص لظهور العقدة الليمفاوية وأقنعت نفسها بأنها مصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، وكانت هذه مجرد البداية التي أثرت سلبًا على صحتها النفسية على مدى 3 أشهر، حيث خضعت خلال تلك الفترة إلى فحوصات لا حصر لها وأكد لها كافة المختصين الذين استشارتهم أنها لا تعاني من أي مشكلة دون اقتناع منها.

واستمرت في أعقاب ذلك في البحث عن أعراض وعلاجات أمراض مختلفة واحدًا تلو الآخر، وذكرت أنها كانت تبحث عبر "جوجل" عن الأعراض المرضية كلما أتيحث لها أي فرصة، وأهملت واجباتها تجاه بيتها وعائلتها نتيجة لهوسها.

وأشارت "شيريل فاروجيا" إلى أنها اعتقدت في البداية أنها مصابة بسرطان الغدد الليمفاوية ثم تملك منها الخوف حيال احتمالية إصابتها بسرطان الثدي، وأنواع أخرى من السرطان، حتى التي لا تصيب عادة النساء في مثل عمرها، فكلما شعرت بأي عَرَض مرضي كانت تبحث عنه عبر "جوجل" لساعات.

واستمرت على هذا النحو لشهرين، وبعد تدخل عائلتها لمساعدتها، بدأ الوضع يتحسن شيئًا فشيء على مدى 6 أشهر، لكن عندما حملت بطفلها الثاني بدأ الهوس يعود إليها مرة أخرى، وأصبحت مقتنعة بأنها مصابة بسرطان المخ، وعانت من نوبات ناجمة عن القلق الشديد.

وساء الوضع من جديد لدرجة أنها أصبحت تتردد على المستشفى يوميًا، وبعد ولادة طفلها بـ6 أيام حاولت الانتحار جراء اقتناعها بأنها مصابة بمرض مميت.

وتحسنت صحتها النفسية في أعقاب ذلك جراء تلقيها مساعدة من مختصين، لكن التعافي من آثار هذا الهوس تطلب وقتًا، وقررت "فاروجيا" مشاركة قصتها في الآونة الأخيرة لتسليط الضوء على خطورة القلق بشأن الصحة وكيف أن فهم القلق المرضي والاعتراف به أمر ضروري للتعافي من هذه الحالة.

جدير بالذكر أن حالة هذه السيدة شهدت تحسنًا مستمرًا على مدار العام الماضي بفضل المساعدة التي تلقتها، وتخلت عن فكرة البحث المتواصل عبر "جوجل" عن أي عَرَض مرضي، وأطلقت قناة عبر موقع "يوتيوب" لمشاركة تجربتها وتوجيه نصائح للآخرين حول كيفية التعامل مع المشاكل النفسية.

هوس البحث عن الأعراض المرضية يدفع سيدة لمحاولة الانتحار
هوس البحث عن الأعراض المرضية يدفع سيدة لمحاولة الانتحار
سيدة بريطانية تشارك تجربتها مع إدمان استخدام جوجل للبحث عن الأعراض المرضية
سيدة بريطانية تشارك تجربتها مع إدمان استخدام جوجل للبحث عن الأعراض المرضية