الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في حوار لـ صدى البلد

سهر الصايغ : لا علاقة بين مسلسل الطاووس والفيرمونت.. مشاهدي بعيدة عن الفجاجة.. ومتحرش المعادي استفزني

سهر الصايغ
سهر الصايغ

الفنانة سهر الصايغ كعادتها تحرص على تقديم كل ما هو جديد ومغاير لما قدمته من أدوار وشخصيات في أعمالها الفنية السابقة، وظهرت بشكل مميز ولافت في برومو مسلسل «الطاووس» الذي أثار ضجة كبيرة، بسبب الجرأة اللافته لأحداث المسلسل الذي يلقي الضوء على قضية اغتصاب فتاة، ما جعل البعض يربط بين أحداثه وقضية الفيرمونت


وكشفت سهر الصايغ، في حوار مع صدى البلد، كواليس مشاركتها في المسلسل وحقيقة علاقته بالقضي الأكثر جدلًا «الفيرمونت» أو أي قضية أخرى مماثلة، متطرقة إلى تفاصيل حول حياتها الفنية والمهنية أيضًا. 
في بداية الحوار، كشفت الفنانة سهر الصايغ، عن ملامح الشخصية التي تجسدها في أحداث مسلسل «الطاووس» المنتظر عرضه عبر قناة صدى البلد، في الموسم الدرامي الرمضاني المُقبل، إذ قالت إنها تجسد دور فتاة تُدعى «أمنية» تتعرض لحادث إغتصاب، كما هو موضح في برومو المسلسل، وتتوالي الأحداث. 

كواليس سهر الصايغ في مسلسل الطاووس

وأضافت سهر الصايغ، أنها بدأت التحضير للشخصية في وقت طويل لأن الدور صعب، والقضية التي تحدث لها شائكة، مشيرة إلى أن المخرج رؤوف عبد العزيز، ساعدها في العمل على الشخصية من خلال جلسات التحضير التي جمعت بينهما، وتناولوا النص والشكل الخارجي للشخصية، والبعد النفسي لها، قبل وبعد الحادث التي تعرضت له.
وحول إضفاء لمسة منها على الشخصية، قالت سهر الصايغ، إنها تضيف على الشخصية إلا طريقة الأداء التي قامت بها بعد استشعارها لجوانب وأحاسيس الشخصية، لافتة إلى أن المخرج رؤوف عبد العزيز، لديه رؤية معينة في الأحداث، وبناء عليه يوجه الفريق وفقًا لتفاصيل القصة، مؤكدة أن الخيال كان واحد، لاسيما وأن الكتابة كانت جيدة على الورق.
وحول الموافقة على الدور، قالت سهر الصايغ، إنها تبحث دائمًا عن تقديم ما هو جديد عليها ومختلف عن الذي قدمته، لافتة إلى أنه تحرص على ذلك في حدود الورق المعروض عليها، وأن هذه الشخصية لم تلعبها من قبل، بالإضافة إلى أن الرسالة المجتمعية الصريحة الموجهة من المسلسل هامة، فهو يناشد الأفراد بشكل ما في قضية حساسة.

علاقة مسلسل الطاووس بقضية الفيرمونت

ونفت الفنانة سهر الصايغ، ما تردد بأن مسلسل «الطاووس» يحاكي قضية الفيرمونت أو أي قضية أخرى مشابهة، مشيرة إلى أن المسلسل يناقش انفلات مجتمعي أدى إلى قضايا التحرش والاغتصاب الموجودة حاليًا، مؤكدة أن «الطاووس» لا يحاكي قضية بعينها. 
وأضافت سهر الصايغ، أن حوادث التحرش والاغتصاب دائمة التكرر، وأن ما يتعرض لها قد يجد تلامس مع أحداث المسلسل، لأن القصة تناولت هذه الوقائع بشتى الجوانب المختلفة. 
وتابعت سهر الصايغ، في تصريحها أن المسلسل يحاكي الواقع، وليس واقعة بعينها، لافتة أن التحرش والاغتصاب نابع من انفلات أخلاقي وتدني في التربية، وأن الدراما لها دور في كشف هذه الوقائع وتناولها بشكل مفصل، ولكن هناك تخوف من الطرح الجريء في بعض الأعمال الفنية. 
وأكدت سهر الصايغ على أهمية الدراما والسينما في مناقشة هذه القضايا، مع مراعاة اللياقة العامة والابتعاد عن الفجاجة، مشيرة إلى أن هناك خوف مجتمعي من طرح هذه القضايا، وهذا سببه العنف والقهر ضد المرأة. 

تعليق سهر الصايغ على قضية متحرش المعادي

وحول رأيها في قضايا التحرش والاغتصاب، أوضحت سهر الصايغ، أنها شعرت بالاستفزاز من قضية طفلة المعادي، لاسيما ردود المتحرش المثيرة للغضب والدهشة، مبدية استغرابها من تطور هذا السلوك ووصوله للأطفال.
أعربت الفنانة سهر الصايغ، عن سعادتها بالتعاون مع الفنان السوري جمال سليمان في مسلسل «الطاووس»، قائلة: «هو فنان مثقف وواعي جدًا وشديد الوعي بالدراما». 
وأضافت سهر الصايغ، أنها شرفت أيضًا بالتعاون الأول مع عدد كبير من الفنانين في المسلسل، مثل «سميحة أيوب وأحمد فؤاد سليم» إضافة إلى أن كل الفنانين المشاركين في المسلسل لديهم وعي كامل بما يقدموه، مؤكدة أن كواليس المسلسل كلها ممتعة. 
وتابعت سهر الصايغ، أنها التقت بالفنانة سميحة أيوب، خارج كواليس مسلسل «الطاووس» بعدما حضرت الأخيرة عرضًا مسرحيًا لها في المسرح القومي، وأثنت عليه وعلى أدائها، فتكونت معرفة سابقة بينهما، مشيرة إلى أن ذلك ساهم في الوفاق والتناغم بينهما في أداء المشاهد، مؤكدة أن «أيوب» تتميز بالروح الجميلة ولديها حنكة التعامل مع الفنانين لاسيما الشباب منهم.
وحول التعاون مع المخرج رؤوف عبد العزيز، قالت سهر الصايغ، إنها سعدت جدًا بالتعاون معه، وحدثته قائلة: «احنا ليه ما اشتغلناش مع بعض قبل كده»، لافتة إلى أنها تحرص على العمل مع المخرجين الذين يهتمون بالتكنيك وتهيئة الممثل داخل الكواليس، مؤكدة أنه لا يرهق الممثل على الإطلاق بالرغم من أنه يهتم بأدق التفاصيل في العمل من توظيف الممثل والصورة معًا. 
وشددت سهر الصايغ على أن المخرج هو المسئول على 100% من أداء الممثل، قائلة: «المخرج الشاطر لو قدامه طوبة هيعمل منها أداء حلو»، مشيرة إلى أنها محظوظة بالتعامل مع المخرجين المميزين. 
وحول قلة أعمالها السينمائية في الفترة الأخيرة، قالت سهر الصايغ، إنها لا تنكر أن السينما هي التاريخ، لكنها ليس لديها حظ فيها بسبب قلة الأفلام المعروضة عليها. 
وتطرقت سهر الصايغ في نهاية الحوار إلى طبيعة عملها كطبيبة، قائلة إن كلا المهنتين تحرص على الوفاق بين علمها في الطب والفن معًا، مؤكدة أنه لا يوجد مهنة تؤثر على الأخرى معها، بإستثناء بعض الأوقات التي ترتبط فيها بمواسم فنية مثل الموسم الرمضاني، لافتة إلى أنها ستظل تعمل طبيبة وممثلة في نفس الوقت.