الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عن مصر قالوا ونقول

على مدى ثلاث ساعات متواصلات كانت هى عمر الندوة التى دعيت للمشاركة فيها عبر خاصية الفيديو كونفرنس للحديث عن ادب المرأة فى الوطن العربى والدول المجاورة . 

فى هذه الندوة والتى ابديت اعتراضى منذ اول كلمة لى على مسماها فأنا ارفض تصنيف الادب بأنه رجالى واخر حريمى فالحديث عن المرأة واثارها وتأثرها وتأثيرها فى الادب وفى الحياة عامة حديثا مفتوح الابواب يتحدث فيه كلاهما وكل منهما يسهب ويقول ماقدر  له القول بمنطق ومفردات وجمل وتعبيرات.

 فى ندوتنا تلك كانت المشاركات اكثر من الرجال ربما بحكم المسمى المرفوض منى المسكوت عنه من المشاركات المتغاضى عنه من المشاركين فيها تبارى الكل بالحديث عما تشكله المرأة من قيمة وقامة ومعظمن استشهدن بعظيمات من بلادهن اثروا الحياة وزادوها فخرا وافتخارا وللحق اذكر ان مصر التى مثلتها انا وزميل اخر كانت ثرية العطاء والعظيمات كثيرات على خلاف  ماذكر الاخرون الذين تحدثوا عن قلائل مقارنة بمصرنا الحبيبة وعظيماتها وعظماءها، الحديث كان من المفترض ان يقتصر على هدف الندوة ومدته ساعة الا ان المشرفة على الندوة وكانت فرنسية الجنسية ولكنها مصرية الهوى والزوج والابن فقالت موجهة الحديث لى ولزميلى المصرى مستئذنة من الحضور قالت: كيف تفعلونها بالله عليكم ماهو سركم الذى يبهرنى كلما قرأت عنكم وكلما تابعت خطواتكم ؛ فى احلك لحظات البشرية نراكم تشمرون عن سواعدكم معلنين للعالم اجمع انكم قادرون ، حدثان فارقان سجلهما التاريخ الحديث خلال الايام القليلة الماضية اولهما السفينة الجانجة ونجاحكم فى تعويمها بابسط المعدات معلنين فرعونيتكم للعالم اجمع والذى اقسم اكبر عالميه وخبراءه بأن هذه السفينة لن يتم تعويمها الا فى مدة زمنية تتخطى الشهر وبأن الخسائر ستتوالى عليكم وايضا تحدث اخرون عن ضرورة ايجاد بدائل لممركم المائى هذا بل ونوه اخرون بضرورة التدخل للاشراف على قناة السويس بوصفها ممر عالمى . لم نكد نلملم اطراف دهشتنا واعجابنا حتى ابهرتونا بالحدث الجلل او وهو الموكب الملكى الفخيم لنقل المومياوات الفرعونية ، صدقينى القول ان اوروبا كلها فتحت فاهها من الدهشة والعظمة ومن روعة كل شىء تم واصبح الحدث المصرى حديثنا ومادة مشاهدتنا التى قمنا بتسجيلها لنعيد مشاهدتها، كل هذه تتم والعالم يعانى من كورونا وتوابعها وانتم وبخاصة رئيسكم لايتوقف عن البناء واشادة المدن الجديدة ومحاربة العشوائيات واقامة الكبارى وافتتاح منشآت ومشاريع عملاقة .. وتنهى حوارها كما بدأته بالسؤال عن سر المصريين !! وتلتقط منها مشاركة اخرى وتزيد فى الاشادة ولكنها تضع السم فى العسل وتتساءل هل نعتبر هذا الانفاق المبالغ فيه بذخ كان بحاجة اليه مرضى السرطان وفيروس سى والفقراء وساكنى العشوائيات وبائعى المناديل والمتسولين ؟ وتختتم تساؤلها بابتسامة خبيثة وتقول ولكن هذا لايمنع ان نشيد بخطوات مصر نحو المستقبل.. وقبل ان ارد يجىء الرد من مشاركة اخرى تتحدث عن معضلة سد النهضة وتقول اسمحوا لى ان ارد على التساؤل الاخير بتجربة اعلامية لى فى مصر كلفت خلالها بعرض نماذج سيئة عن مصر ومن مصر وكانت صدمتى ان من كنت اظنهم سيئين كانوا وطنيين حتى النخاع فقال لى احد المصريين وهو مواطن بسيط امى على باب الله كما يقولون : البلد ديه عمرها محد يذلها عارفه ليه لاننا بنحبها وعمرنا ماسيبناها فى عز الازمات عمرك سمعتى عن لاجىء مصرى ، عمرى شفتى مصرى بيبخل على بلده وهو براها !! وقال لى اخر: بصى الميه بتاعة النيل بتعدى فى كام دوله غير مصر تسعه مش كده فيه دولة منهم عملت حضاره زى حضارتنا طبعا لأ لأن احنا صناع الحضارة احنا اللى النيل عملناله هيبه لان مصر هبة ولادها مش النيل ، وقال لى طفل صغير احنا معانا ربنا ، بينما قال شاب ناضج احنا ريسنا فاهم كل حاجه، ياهانم ده راجل مخابرات عمرهم ميجروه لحرب زى مجروا غيره وخربوا بلاده .. انهت حديثها وهى تقول لسابقتها شعب مثل هذا لانستطيع ان نهاجمه ونتحدث عن سلبيات متوارثة لاذنب للحاليين فيها .. واخذنا الوقت والحوار لاردد فى اخره انا وزميلى فى الندوة لك يامصر السلام ولتحيا مصر ..

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط