الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حازم الشريف يكتب: عندما أكتب عن بلادى

صدى البلد

المشهد التاريخى التى ظهرت عليه مصر منذ أيام فى عملية نقل مومياوات ملوك و ملكات مصر الفرعونية من المتحف المصرى بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط كان كفيلاً بأن يذكر العالم بقيمة مصر التاريخية مصر ما قبل الميلاد عندما كان العالم يبحث عن هويته و وجوده كانت مصر دولة عظمى و قبلة البشرية على وجه الأرض للنهل من معارفها و خيراتها، عندما كان العالم يفك فى طلاسم جهله كانت مصر تبدع فى الطب و الهندسة و الفلك و العلوم ، عندما كان العالم يعيش فى الغابات و على الجبال كانت مصر تشيد الأهرامات و المعابد و القصور.

إنها مصر يا سادة  مصر التى لعبت  منذ فجر التاريخ دور الزعامة والريادة واعتادت النصر بتوفيق من الله فى كبرى المعارك و قهرت الغزاة والطامعين على مر العصور مصر أم الحضارة ورائدة المهارة ومنطلق الجدارة.

إنها مصر يا سادة مصر الكنانة أرض السلام و الأمان و قبلة الرسل و الأنبياء حيث كانت المكان الذى إحتضن الأنبياء و الأرض التى سارت خطوات الأنبياء و الرسل عليها فجاء إليها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام و تزوج منها السيدة هاجر و كانت من أقباط مصر أم إسماعيل عليه السلام جد نبينا الكريم عليهم أفضل الصلاة و السلام و من مصر نسله عندما تزوج من السيدة مارية القبطية لذا قال عمرو إبن العاص ( أهل مصر هم أخوال قريش مرتين ) و جاء إليها  يوسف عليه السلام و أصبح عزيزاً فيها و تبعه نبى الله يعقوب و على أرضها دار أعظم حوار بين الله عز و جل و سيدنا موسى عليه السلام و إلى مصر لجأت العائلة المقدسة و السيد المسيح و قاموا برحلة تاريخية مباركة على أرضها.

إنها مصر يا سادة بلد الوادى المقدسى طوى بلد الجبل الذى تجلى الله عز و جل عليه فأصبح دكا مصر الأزهر و الكنيسة مصر ملتقى الأديان و مهد الحضارات فقد تتابعت على أرضها حضارات و ثقافات متعددة فكانت مصر مهداً للحضارة الفرعونية و حاضنة للحضارة الإغريقية و الرومانية و منارة للحضارة القبطية و منبع الحضارة الإسلامية فإتسم شعب مصر على مر العصور بالحب و التسامح و الود و الكرم و إمتزج أبناء الوطن الواحد فى نسيج متين.

فالخلاصة يا سادة إنها مصر المباركة الطيبة مصر وحدها دون سائر بلدان الدنيا خصها الله سبحانه وتعالى بنعم كثيرة روحانية ومادية معاً فهي الأرض الوحيدة التي كلم فيها سيدنا موسى وخصها مع مكة بالأمن والأمان ثم أعطاها خزائن وكنوز الأرض وكثير من خيراتها ومن يعيش فيها ينعم بالخيرات والأمان ومن يخرج منها خاسر و هى في رعاية رب العالمين بإجماع كل الكتب السماوية فإطمئنوا يا أهل مصر و إنهضوا لرفعة هذا البلد الأمين لمكانته المقدسة منذ فجر التاريخ فهذا البلد صنع وصدر التاريخ والحضارة للعالم أجمع.

حفظ الله بلادى من كل شر و جنبها مكاره السوء و رد كيد الحاقدين و المتربصين بها فى نحرهم و عاشت شامخة قوية قاهرة لكل أعدائها.