الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيفية استقبال رمضان .. علي جمعة: النبي كان يصوم نصف العام .. وعلى الصائم اغتنام الدعاء قبل الإفطار .. وقلة الطعام والكلام والمنام تحدث حالة روحانية عالية .. فيديو

 د علي جمعة
د علي جمعة

علي جمعة يوضح كيفية استقبال رمضان:

  • النبي كان يصوم نصف العام.. وعلى الصائم اغتنام الدعاء قبل الإفطار
  • قلة الطعام والكلام والمنام تحدث حالة روحانية عالية للإنسان
  • عبادة يغفل عنها الكثير في شهر رمضان

حل الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، مفتي الجمهورية السابق، ضيفا على برنامج “من مصر" والذي يذاع على فضائية “سي بي سي”، متحدثا عن كيفية استقبال شهر رمضان المبارك.

وقال جمعة، في لقائه، إن الصيام منه فريضة ومنه نافلة، منوها أن المرأة الحائض والنفساء منعت من صيام صيام شهر رمضان، فأصبح التزامها بهذه الرخصة عبادة، ولو صامت تكون قد ارتكبت أمرا محرما.

وأشار إلى أن الفعل والترك هو حقيقة العبادة، فالعبادة هي كما يريد الله وليس كما يريد العباد.

وذكر أن هناك صيام فرضه العبد على نفسه وهو النذر، وهناك صيام فرضه الله على عبده غير رمضان، وهو القضاء لمن أفطر في رمضان بعذر أو بدون.

وأوضح، أن هناك صيام النافلة، فأغلب العام فيه صيام النافلة، منوها بأنه لو جمعنا صيام النبي في العام فسيصل إلى ستة أشهر، قائلا "لو جمعنا الـ365 يوم في العام، فسنجد أن النبي صام منهم 180 يوما على الأقل".

ونصح علي جمعة، الصائم حينما يجلس على مائدة الإفطار أن يتوجه إلى الله بالدعاء لأنه وقت مبارك وحالة مباركة ويستجيب الله دعاء الصائم.

وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، إن قلة الطعام وقلة الكلام، وقلة المنام، وقلة الأنام، في الصيام، تحدث حالة روحانية عالية للإنسان.

وأضاف جمعة، أن هناك كثير من الأحاديث تحث ابن آدم على قلة الطعام وقلة الكلام، والخلوة والخلوة بالنفس والمراقبة، حتى يرجع الإنسان إلى نفسه ويعيد تقييمها.

وأشار إلى أن الصيام قد يفهم على مستوى أبعد من ذلك، فالصيام هو الامتناع عن الطعام رغم حاجة الإنسان إليه، فهو بذلك يدخل إلى قيومية الله فالله تعالى قائم بذاته لا يأكل ولا يشرب ولا ينام، فحين يأتي المغرب ويفطر الصائم، فهنا يفترق بنفسه عن صفات الخالق، فالله ليس في حاجة لأحد ولكن الإنسان دائما في حاجة إلى غيره.

وذكر أن شهر رمضان المبارك، فرصة لزيادة الطاعات وترك المنكرات والعادات السيئة، وفرصة لرد الحقوق للناس.

وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفتي الجمهورية السابق، إن شهر رمضان شهر عظيم ومبارك وفيه نفحات ورحمات ليست موجودة في شهر غيره.

وأضاف جمعة،  أن الله اختار شهر رمضان من دون الشهور لنزول القرآن فيه، وربط الله وهو عليم بكونه وأسراره بين القرآن والليل، فقال تعالى (إِنَّا أَنـزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ).

وأشار إلى أن  ليلة القدر هي خير من ألف شهر، منوها بأن الليل فيه عبادة قد يغفل عنها الكثير ، وهي قوله تعالى "قُمِ اللَّيلَ إِلَّا قَلِيلاً * نِصفَهُ أَوِ انقُص مِنهُ قَلِيلاً * أَو زِد عَلَيهِ وَرَتِّلِ القُرآنَ تَرتِيلاً" في الصلاة في الليل وقيامه ومنها الاعتكاف والتهجد.

وأكد أنه لابد من الاهتمام بالليل والعبادة فيها، لفضلها ومكانتها في هذا التوقيت وخاصة في شهر رمضان، منوها أن شهر رمضان فيها ليل ونهار، فالنهار فيه الصيام والليل فيه القيام.