EN 
تحل اليوم الذكرى الثانية لرحيل الفنان الكبير محمود الجندي الذي لم يتوقف يوما، طوال مسيرته الفنية التي بدأت في السبعينات عن المشاركة في أعمال فنية متنوعة سواء في السينما والمسرح والتلفزيون حتى موعد رحيله.
بدأ مشوار محمود الجندي الفني عام 1974، بعمله موظفا في هيئة المسرح بعد تخرجه من المعهد العالي للسينما، وخطفه المسرح ليشهد بداياته الفنية، وأعماله المستمرة على مدار سنوات طويلة.
قال محمود الجندي في برنامج حوار صريح جدا، إنه محب لأدوار شخصية ابن البلد الذي تربى في أسرة متوسطة ويتمتع بصفات الشهامة والعلامات التي يرغب في إبرازها على الشاشة دائما.
بدايات محمود الجندي
تنبأ صلاح جاهين لمحمود الجندي بمستقبل متميز، كواحد من أبرز مؤلفي الأغنية الشعبية في مصر، بعدما كتب كلمات إحدى مسرحيات المخرج سمير العصفوري، ولفت انتباهه رغم عدم معرفته السابقة به.
حضر صلاح جاهين المسرحية، وسأل عن كاتب الأغاني، وطلب مقابلته، وذهب محمود الجندي للقائه أثناء إجرائه حوارا إذاعيا، وسمعه يصفه بأنه "شكسبير مصر" القادم، بعدما أعجب بطريقته في كتابة كلمات الأغاني الشعبية.
قال محمود الجندي في أكثر من لقاء تلفزيوني، إنه كان يسعى لإثبات وجوده في عالم الفن بأي شكل، وبدأ مشواره بكتابة المسرحيات، والأغاني، وموظفا في المسرح، وممثلا لأدوار مساعدة في أعمال درامية، ورغم حبه للسينما إلى أنه كان يجد صعوبة في البداية في الحصول على أدوار مناسبة.
لم يكن محمود الجندي يوما بطلا متصدرا لأفيشات الأفلام أو المسلسلات، لكنه كان عنصرا فاعلا لا غنا عنه في العديد من الأعمال الناجحة، بل كان تواجده عاملا كبيرا من عوامل النجاح.
ومن أشهر المسلسلات التي شارك بها محمود الجندي ( الشهد والدموع، رحلة أبو العلا البشري، زيزينيا، حلم الجنوبي، حديث الصباح والمساء، رقم مجهول، نيللي وشريهان).
رغم قلة أعماله السينمائية في مقابل الدراما والمسرح، إلا أن الراحل محمود الجندي قدم أدوارا متميزة يتذكرها الجمهور جيدا، على رأسها شخصية سلامة الطفشان في فيلم شمس الزناتي، وعلي الزهار في فيلم اللعب مع الكبار.
وقدم للمسرح العديد من الأعمال منها (إنها حقا عائلة محترمة، ولاد اللذينة، باللو باللو، عائلة الفك المفترس، تتجوريني يا عسل).
