الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الطهي على طريقتها الخاصة

سر إفطار شادية الفول المدمس يوميا في رمضان

صورة نادرة للفنانة
صورة نادرة للفنانة شادية خلال شهر رمضان

كان للفنانة الراحلة شادية، طقوسا خاصة تتبعها خلال شهر رمضان، بدأتها بسبب والدها الذي كان يحرص على الاحتفال بشهر رمضان احتفالا كبيرا، وكان حريصا على تمييز هذا الشهر بالنسبة إلى ابناءه عن باقي شهور العام.

 

كل مرحلة عمرية لشادية كانت تتسم بحب مختلف لشهر رمضان، فوهي طفلة ولتحقيق هذا الغرض كان يتفق والدها مع مقرئ يتردد على البيت للقراءة كل يوم بصوت يجتمع حوله الأسرة والجيران، كما كان حريصا على أن يصوم جميع أفراد العائلة أيام الشهر، وكان يتولى بنفسه الإشراف على إعداد المائدة للإفطار والسحور.

 

وكان رمضان بالنسبة إلى شادية وهي طفلة ألوان مختلفة من الطعام، وفي شبابها تبدل الأمر للاستمتاع بالفترة التي تقضيها مع أسرة بعد الإفطار وتمتد حتى السحور، ولكن الامر تبدل في الشباب حيث تبدلت نظرتها إلى شهر رمضان إلى اخرى زاهدة تروض نفسها بالصيام. 

 

وكان إعداد الفول كان هواية الفنانة الراحلة شادية، ففي رأيها رمضان ليس شهر الصوم فقط بل شهر التقشف أيضا، ولكي تحقق حكمة الصوم كانت تحرم نفسها من الطعام الدسم وتروض نفسها أيضا على تناول الطعام الذي يعيش عليه الفقير لترى كيف يعيش، ومنها الفول المدمس«لحمة الفقير».

 

وكانت تعده يوميا في منزلها، وهذه هي الوصفة التي أفصحت عنها في حوار نشر بمجلة "الكواكب" عام 1954، وكانت تنقع الفول وتضعه في الدماسة ذات المصباح الغاز في الصباح، وتتركه حتى ينضج على موعد الإفطار، وتقول شادية: "سوف تجدينه قبل موعد الإفطار قد نضج على النار الهادئة بشكل كافي".

 

ثم تستكمل إعداده بوضع قطع طماطم وبصل على طبق الفول، وتقول: "أراهنك أنك بعد طبق الفول المنزلي بهذه الطريقة ستحبين رمضان وطعام الفقراء طوال العام".