الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيقاف وعودة.. قصة مدفع رمضان من الصدفة لـ عادة الشهر المعظم

صدى البلد

كان مغرب آخر يوم من أيام رمضان لعام 1992 هو المرة الأخيرة التي  يسمع فيها سكان القاهرة صوت انطلاق مدفع رمضان،  ليقف من وقتها المدفع العتيق ساكنًا في محله بقلعة صلاح الدين ليسمع صوته مجددًا بعد 30 عامًا في رمضان 2021.

عودة عمل مدفع رمضان

3 عقود التزم فيهما مدفع رمضان الذي بات رمزًا مرتبطًا بالشهر الفضيل، الصمت حتى اعيد ترميمه ضمن عمليات الترميم التي تجرى في قلعة  صلاح الدين، حيث أعلنت وزارة السياحة والآثار أن سكان المحروسة اليوم وهو أول أيام شهر رمضان المعظم سيكونون على مسمع من أصوات مدفع رمضان 2021.

موقع الإطلاق

من داخل ساحة متحف الشرطة بالقلعة ومع غروب شمس اليوم تزامنًا مع موعد الإفطار يطلق المدفع أصوات لينوه عموم المسلمين بـ موعد الإفطار.

تجديد المدفع

يعود المدفع إلى العمل مع غروب شمس كل يوم من أيام رمضان بعد أن عملت وزراة السياحة والآثار على تجديد مدفع رمضان الذي تم إنتاجه عام 1871 ميلاديًا، بإزالة بقات الصدأ وتنظيفه من الداخل والخارج.

ليتم إطلاقه وفقًا للتكنولوجيا الحديثة، من خلال إطلاق شعاع ليزر بجانب المدفع ليصل صوت إلى أبعد مدى.


تاريخ مدفع رمضان

كثير من الأقاويل والحواديت المتعلقة بتاريخ مدفع رمضان وأين، ولكن المعلوم أن البداية كانت في مصر ومن ثم إنطلق إلى باقي الدول العربية بما فيهم بلاد الشام، كدمشق وبغداد والقدس.

ومن بين الحواديت التي تدور حول مدفع رمضان، الحدوتة الأولى: عام 865 هجريًا وكان يتزامن وقتها حكم المماليك الشراكسة وتحديدًا في عهد الملك "خو شقدم" كان الجنود يقومون بتجربة أحد المدافع وكان ذلك في وقت المغرب وأول يوم بشهر رمضان.

وعندما سمع الناس إلى صوت القذيفة التي اطلقها المدفع اعتقدوا بأنها عادة جديدة لإعلام الناس بموعد الإفطار، حتى انهم توجهوا إلى قصر الملك بالفعلة لشكره على هذه العادة، ومن وقتها قرر أن يستمر ضرب المدفع في هذا التوقيت.


الحدوتة الثانية: أعاد البعض تاريخ مدفع رمضان إلى عهد محمد علي باشا عام 1805 وتدور القصة حول إن الباشا تسلم مدفع جديد قادمًا إليه من ألمانيا وكان ذلك في وقت الغروب وأيضًا قام بتجربته في وقت غروب الشمس في رمضان، وبعد ذلك قرر أن يستمر عمل المدفع يوميًا في رمضان في نفس الموعد.

الحدوتة الثالثة: أما أخرون فوجدوا أن مدفع رمضان برونقة يعود إلى عهد الخديوي إسماعيل، وذلك عندما كان يتم صيانة احد المدفع واطلق منه قذيفة بالخطأ، وقت صلاة المغرب في اول رمضان، واستمعت أبنة الخديوي الأميرة فاطمة بهذا الصوت فطالبت باستمراره كعادة رمضانية، وعرف بـ مدفع الحاجة فاطمة، ثم أصبح يطلق في وقت السحور والأعياد الرسمية.


تكوين مدفع رمضان

يتكون مدفع رمضان من ماسورة من الحديد تقام على قاعدة حديدية بعجلتين كبيرتين من الخشب بإطارات من الحديد، وكان يقوم بتشغيله اثنين من الجنود أحدهم لوضع البارود فى الفوهة والآخر لإطلاق القذيفة.

تنقل المدفع لأماكن عديدة حتى استقر في قلعة صلاح الدين الأيوبي،وتغير أيضًا تغير المدفع لعدد من المرات، حتى استقر على مدفع من ماركة كروب تم تصنيعه عام 1871.

وقد تم تسجيل صوت المدفع فى الإذاعة، عام 1934 بعد تأسيسها ثم نقله التليفزيون المصرى عام 1960، صوت مدفع الإفطار والإمساك، كما كان يتم  إطلاق 21 طلقة خلال أيام العيد.