EN 
وجهت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، نداء عاجلًا لدول العالم كلها، بأن تعلق بيع الحيوانات البرية الحية في الأسواق، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وعللت المنظمة، سبب ندائها بوقف عملية البيع لوجود مخاطر كبيرة بانتقال أمراض معدية جديدة إلى الانسان.
وقالت المنظمة أن الحيوانات خاصة البرية منها هي مصدر أكثر من 70% من كل الأمراض المعدية الناشئة لدى الانسان والكثير منها ناجمة عن فيروسات جديدة.
وسبق إن قالت التحقيقات الأولية عن وباء كورونا عندما ظهر لأول مرة من مدينة ووهان الصينية، إن الوباء انتقل من حيوان إلى إنسان في سوق هوانان للمأكولات البحرية والبرية.
وتقول التحقيقات والفرضيات العلمية إن عدوى الفيروس القاتل انتقلت إلى الإنسان من حيوان ناقل للفيروس، التقطه في الغالب من الخفاش.
وقادت منظمة الصحة العالمية جهود تحقيق كبيرة في أصل الوباء الذي ظهر لأول مرة من الصين، وانتهى تحقيق الفريق العلمي المعني إلى إن الصين غير مدانة بتصنيع الفيروس وإن الوباء ظهر فيها أو في أحد الدول الآسيوية -دون تحديد على وجه الدقة-، لكن أمريكا ودول أخرى شككت في ذلك.
ويرى عدد من المختصين، إن الصين مدانة لأنها إن لم تنتج الفيروس في مختبر ووهان، فإنه ربما حدث اهمال وخرجت العينات المختبرية خارجه، وهذا وفق رأي البعض الأشد صرامة تجاه الصين.
أما المسئولية الأخف، فهي بالقول إن الصين غير مسئولة عن ظهور الوباء وإنه ربما يكون نشأ بصورة طبيعية، لكنها مسئولة بشكل كبير في عدم تصديها السريع للوباء وقت رصدها أولى الحالات التي أصيبت به.
ويسلط بيان منظمة الصحة العالمية الضوء على خطر الانتقال المباشر للأمراض المعدية الناشئة إلى البشر الذين يتعاملون مع السوائل الجسدية لحيوان مصاب، واستدلت «بالمخاطر الإضافية» المتمثلة في التقاط العدوى في الأماكن التي توجد فيها مثل هذه الحيوانات أو المواقع التي يمكن أن تكون ملوثة بمثل هذه الفيروسات.
ووفقاً لترتيب الفيروسات التي لديها إمكانية قوية للانتقال من الحيوانات إلى البشر، حل كورونا في المرتبة الثانية، فيما كان فيروس «لاسا» في المرتبةالأولى، وإيبولا في المرتبة الثالثة.
