الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل شهادة الزور تبطل الصيام؟ الأزهر للفتوى يوضح

صدى البلد

هل شهادة الزور تبطل الصيام؟.. سؤال ورد إلى البث المباشر للفتوى الذي يقدمه موقع «صدى البلد» عبر صفحته على «فيسبوك»، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، للرد على أسئلة القُراء.

 

وقال الشيخ عبد القادر الطويل عضو مركز الأزهر للفتوى، إن شهادة الزور كبيرة من الكبائر وتنقص من أجر الصيام إذا لم تكن تذهب ثواب الصيام بالكلية.

وأضاف الطويل أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من شهادة الزور وقال إنها تجلب غضب الله، وظل يحذر منها بقوله: "ألا وشهادة الزور، ألا وشهادة الزور وظل يكررها حتى قال الصحابة ليته سكت".  

وتابع: "المعاصي سواء كانت من الصغائر أو من الكبائر تنقص من أجر الصيام فما بالكم بمعصية كـ شهادة الزور التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم فلنحرص على عدم ارتكاب المعاصي والأثام في كل أوقات العام وليس شهر رمضان فقط.

الأخذ بالأسباب عبادة واجبة
وفي سياق متصل قال مركز الأزهر العالمي للفتوى إن الأخذ بالأسباب عبادةٌ واجبةٌ، وسُنَّة كونية، وشريعة ربانية، يجب الأخذ بها، مع ضرورة اليقين في الله تعالىٰ، وعدم الاعتقاد بأن الأسباب تؤَثِّر بذاتها؛ قال تعالىٰ: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: ٩٧]، وديننا هو دين التوكل لا التواكل، ودين العمل والأمل، لا التواني والكسل.

وأوضح مركز الأزهر عبر فيسبوك: طَبّق الأنبياء والصالحون هذه العبادة الواجبة، والتزموا بها، رغم أن الأنبياء مؤيدون من السماء، ورغم أن الله وعد الأولياء والصالحين بأنه لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؛ فهذا نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام يأمره ربه أن يصنع سفينة ليحمل فيها من كل زوجين اثنين، ويحمل فيها من آمن معه، فيستجيب لهذا الأمر ويصنعها؛ قال تعالىٰ: {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ} [المؤمنون: ٢٧].

واستشهد  مركز الأزهر بقوله تعالى {وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ ۚ قَالَ إِن تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ} [هود: ٣٨] ، {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللهِ مَجْرَيـٰهَا وَمُرْسَاهَا ۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [هود: ٤١].