الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مؤسس مبادرة «متخبيش وشك»: زواج الأقارب أحد الاحتمالات التي تزيد العيوب الخلقية

د/كرم علام
د/كرم علام

قال الدكتور كرم علام، أستاذ جراحة التجميل بجامعة سوهاج واستشاري جراحات تجميل الأطفال والعيوب الخلقية بالوجه والجمجمة، ومؤسس مبادرة “متخبيش وشك”، إن زواج الأقارب أحد الاحتمالات التي تزيد العيوب الخلقية.

 

 وأضاف الدكتور كرم علام أن بعض دول الوطن العربي تخطت فيها نسبة زواج الأقارب  50%، في حين أن معظم الدول الأوروبية والغرب لا تتخطى هذه النسبة فيها من 1 إلى  2%.

 

وأوضح أستاذ جراحة التجميل بجامعة سوهاج، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك مشكلات قد تكون نادرة عالميا قد تحدث بسبب زواج الأقارب، مثل أطفال القمر أو عدو الشمس الذي يعاني جلده من غياب الجين المسئول عن الحماية من ضرر أشعة الشمس، وإذا تعرض للشمس تتكون له تصبغات وتلف وأورام في المناطق المعرضة للشمس، وهذا النوع نادر في العالم، لكن في شمال أفريقيا منتشر بشكل كبير.


وأشار الدكتور كرم علام إلى أن أشهر العيوب الخلقية الموجودة في مصر تشمل الشفة الأرنبية، وشق سقف الحلق، والالتحام المبكر لعظام الجمجمة، وتغير شكل الجمجمة، وأي جزء من الوجه من الممكن أن تكون فيه عيوب خلقية بالزيادة أو بالنقص أو بالتشوه، فربما تكون الأذن كبيرة أو صغيرة أو غير موجودة من الأساس أو بارزة بشدة، والأنف من الممكن أن يكون غير موجود نهائي أو نصفه أو زيادة عظام الأنف والشق الأنفي وغيرها، والفم ربما يكون صغيرا أو كبيرا، كذلك العين والجفون وأي جزء من الوجه والرأس مثل العظام والجلد والعضلات وأي نسيج قد يتشوه بالعيب الخلقي.


وأكد أن الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق والوحمات يتم علاجها في أماكن كثيرة في مصر، وأن التقنيات الجراحية تتطور بشكل كبير لتعطي نتائج شكليا ووظيفية أفضل، وأن هناك حالات معقدة يكون التعامل معها أصعب وتحتاج إلى تجهيزات أعلى وتكلفة أكبر، وفريق متخصص في جراحة العيوب الخلقية في مكان مؤهل، وعادة تكون المستشفيات الجامعية الكبيرة مكانا مؤهلا من خلال توافر فريق عمل متكامل وعناية مركزة، وجميع التجهيزات المطلوبة، وهو متوافر على سبيل المثال في جامعة سوهاج.

 

ونوه أستاذ جراحة التجميل بجامعة سوهاج إلى أن مبادرة مبادرة “متخبيش وشك” مرتبطة بكل شيء مرتبط بحالة الطفل وقد يجعله عرضة للتنمر، أو للأذى من الأخرين، أو يفقده قدرته على التواصل، فمشاكل النطق ربما تكون لأسباب عصبية، أو ناتجة عن تغير في تركيبة أنسجة الفم مثل: اللسان المربوط وشق سقف الحلق خصوصا لو تمت الجراحة بشكل غير دقيق، أو كان هناك ضعف في أنسجة ونمو سقف الحلق. 

 

ولفت إلى أن العيوب الخلقية ليس بالضرورة أن توجد لحظة الولادة، فهناك اختلافات أخرى تظهر مع النمو مثل الرحمات الدموية، أو ضمور نصف الوجه، حيث يولد الطفل بشكل طبيعي وتبدأ في أسابيع، أو شهور، أو سنين تغيرات في الوجه بتضخم أو بضمور، فكل هذه الأشياء التوعيه بها مهمة جدا وعلاجها في الوقت المناسب ضرورة.

 

وقال أستاذ جراحة التجميل بجامعة سوهاج إن الإنسان الذي لديه اختلاف في الوجه يسعده رؤية اختلافه من منظور جمالي بالتعبير عنه فنيا وجماليا، فهناك سيدة أمريكية لديها وحمة ضخمة في الوجه، قام برسمها خمسون فنانا بأشكال غاية في الجمال، وكان لكل منهم رؤية ونظرة مختلفة لجمال وجهها المختلف.

 

وأضاف أن مبادرة “متخبيش وشك” تتبنى أفكار رسم وتصوير الأطفال في صورة جمالية تظهر ما في اختلافهم من جمال، ونحن حين بدأنا التوعية في السوشيال ميديا على الصفحات الخاصة بالمبادرة، كانت جميع الصور التي نقوم بعرضها لأجانب، لأنه لم يكن لدينا الكثير من الأطفال والأسر ممن لديهم الرغبة والشجاعة لإظهار الطفل المختلف، ولكن الآن تغيرت الصورة بشكل إيجابي ويوجد العديد من الأطفال يرسلون صورهم والقصص الخاصة بهم لنا من مصر والبلاد العربية، كما أنهم يرسلون لنا رسائل يقولون إنهم لم يكونوا يخرجوا بالأطفال من البيت وأن المبادرة غيرت أفكارهم وشجعتهم على مواجهة الحياة.