الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كريم مجدى يكتب: التمويل العقاري.. وترسيخ الأمن الاجتماعي

صدى البلد

علي مدار التاريخ تصنع الاحداث قيمتها وجدواها ، وعلي قدر اهميتها يتجلي مردودها والنفع المحقق منها، وتبرهن بقوه علي مدي الإدراك والوعي  لحجم التحدي وعظيم الاثر المحقق من وراء تطبيقها ، فعلي سبيل المثال المبادرة الرئاسيه الاخيره للتمويل العقاري، والتي أوضحت منذ اللحظه الاولي لإطلاقها  لمدي حرص الدوله المصريه لتعظيم وترسيخ مفهوم الامن الاجتماعي - ذلك المفهوم الذي يرتبط بشكل مباشر بتكوين المجتمع وسلامه بناءه الديمغرافي.

فلاشك ان مثل تلك المبادرات تمثل قاطره  قويه نحو تعزيز قيم الولاء والانتماء من قبل المواطنين ،وخاصه عندما يرون بكل وضوح وتأكيد حجم الاهتمام الممنوح من قبل الدوله لهم وحرصها من خلال تلك المبادرات في توفير حياه كريمه ولائقه لهم ، حياه إجتماعيه تعظم كافه معاني واشكال العداله الاجتماعيه الحقيقيه ، ولعل ذلك ما كان هدفا رئيسيا وضعته الدوله المصريه نصب اعينها علي مدار ال6 سنوات الماضيه في ملف الاسكان وتطوير المناطق العشوائيه والخطره- كل تلك الجهود واكثر في ملف الاسكان بشكل عام والاسكان لفئتي محدودي الدخل ومتوسط الدخل خاصه يعد ضمانه قويه نحو ترسيخ الروابط الاجتماعيه بين كافه فئات المجتمع وتعزيز مفاهيم الامن الاجتماعي ،وهو مايعد من اهم التحديات التي تواجه اي مجتمع وتمثل تهديدا قويا لامنه واستقرار حيال إنعدامها، كما أن مصر الان لديها قياده سياسيه تمتلك من الوعي والحكمه - ما يجعلها دائما سباقه نحو تحقيق ايه امور من شانها ان تعزز من كرامه المواطن المصري ،وتحعله قادرا بان يحيا حياه كريمه دون ايه اعباء قد تفوق قدراته وطموحاته، فادوله ال30 من يونيو منذ اللحظه الاولي اعطت الدرس الاكبر في مدي إهتمامها بحقوق الإنسان في مصر وتعظيم مكتسباتها - الي حد تجاوز توفير الحقوق الاساسيه الي رؤيه تمتزج بتعزيز اطر التنميه المستدامة والتي يمثل العنصر البشري فيها احد اهم اركانها وثوابتها، فتحيه تقدير وإجلال لدوله ايقنت بإن نهضتها وعزتها تاتي من كرامه ابنائها وان يحيوا حياه كريمه تدفعم نحو البناء والتعمير ،ومن هنا مثلت تلك المبادرة الرئاسيه للتمويل العقاري خطوه في هذا الطريق ، وتعد مبادره التمويل العقاري الاخيره رؤيه جديده ومتميزة من الدوله المصريه تعكس مدي الحرص الحقيقي للدوله المصريه نحو تحقيق العداله الاجتماعيه،والتي يعد توفير مسكن ملائم للمواطن احد اهم ثوابتها، ليس فقط الهدف أيضا هو ان يتم توفير المسكن ،بل حرص الدوله علي ان تتوافق عده شروط تمثل الركن الاهم في توفير هذا المسكن وتوفير الدعم المادي للمواطن له نقطه ارتكاز محوريه تضمن الدوله من خلالها ان يتوفر هذا المسكن في مجتمع عمراني متكامل بعيدا عن ايه مخالفات قد تمثل تحديا بعد ذلك للمواطن، ومن هنا يتضح ان ليس الهدف فقط هو توفير المسكن بقدر ماترغب الدوله في تعزيز مفهوم الامن الاجتماعي والذي يعد نقطه الانطلاق الحقيقيه نحو التنميه المستدامة في مصر ،والتي يمثل العنصر البشري احد اهم ثوابتها وأركانها.