EN 
كشف الإعلامي أحمد موسى عن أجراء وزير الخارجية سامح شكري اتصالاً هاتفياً، اليوم 13 أبريل الجاري، مع "أنطونيو جوتيريش" سكرتير عام الأمم المتحدة، حيث استعرض الوزير شكري آخر التطورات في ملف سد النهضة.
وأضاف موسى خلال تقديمه برنامج على مسئوليتي عبر فضائية صدى البلد، أن وزير الخارجية أكد على ثوابت الموقف المصري الداعي إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة؛ كما تم التأكيد على خطورة استمرار إثيوبيا في اتخاذ إجراءات أحادية نحو الملء الثاني دون التوصل لاتفاق وأثر ذلك على استقرار وأمن المنطقة.
كما كشف مقدم برنامج على مسئوليتي أن حمدوك يدعو نظيريه المصري والاثيوبي لاجتماع ثلاثي مغلق.
وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك قد دعا نظريه الاثيوبي آبي احمد والمصري مصطفي مدبولي لاجتماع ثلاثي خلال عشرة ايام لتقييم مفاوضات سد النهضة الاثيوبي التي وصلت لطريق مسدود والتباحث والاتفاق حول الخيارات الممكنة للمضى قدما في التفاوض وتجديد الالتزام السياسي للدول الثلاث بالتوصل لاتفاق في الوقت المناسب وفقا لاتفاق المبادئ للموقع عليه بين الدول الثلاث في 23 ماس 2015.
وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في رسالة وجهها لنظيريه الاثيوبي والمصري إن المفاوضات وصلت لطريق مسدود، في وقت وصلت فيه أعمال تشييد السد لمرحلة متقدمة مما يجعل من التوصل لاتفاق قبل بدء التشغيل ضرورة ملحة وأمرا عاجلا.
وجاء في الرسالة إنه من المؤسف أن تنقضي عشرة سنوات من المفاوضات دون التوصل لاتفاق، وبالرغم من أنه قد تم احراز تقدم ملحوظ في جولة المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة الامريكية والبنك الدولي فقد بقيت عدة نقاط خلاف بلا حل. كما أن المفاوضات التي رعاها الاتحاد الافريقي منذ يونيو 2020 لم تفض بدورها لاتفاق، بما في ذلك الاجتماعات الوزراية التي عقدت مؤخرا في كينشاسا في الكونغو الديموقراطية التي فشلت وضع اطار للتفاوض مقبول لكل الاطراف. وقد رفضت اثيوبيا المقترح السوداني، الذي ايدته مصر، بالاستعانة بوساطة دولية رباعية رحبت بها الجهات المدعوة للتوسط.
وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ان هذه الدعوة تأتي وفقا لاعلان المبادئ والتي تنص المادة العاشرة منه على إحالة الموضوع لرؤساء حكومات الدول الثلاث اذا تعذر التوصل لاتفاق على المتفاوضين، وبما أن المفاوضات المباشرة وتلك التي تمت برعاية الاتحاد الافريقي قد فشلت التوصل لاتفاق فإن السودان يدعو لاجتماع مغلق بين رؤساء وزراء البلدان الثلاثة بطريقة تقنية الفيديو.
فضلا عن أهمية دور الأمم المتحدة وأجهزتها في الاسهام نحو استئناف التفاوض والتوصل إلى الاتفاق المنشود، وتوفير الدعم للاتحاد الأفريقي في هذا الشأن.
