الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كواعب أحمد البراهمي تكتب: الزوجة الأولي 

صدى البلد

 
ونحن في شهر رمضان ونطلب من الله قبول الطاعات وقبول الصوم والصلاة , والبعض منا يفعل ذلك وهو ظالم بكل ما تحمل الكلمة من معني وهاضم للحقوق وسارق للسعادة , وسبب رئيسي في تفكك المجتمع . 
لن أتحدث عن الحلال والحرام في الزواج الثاني ولا ماهي أسبابه ولا دوافعه , ولكني ارصد حالات بالمجتمع للأسف تملأ كل مجتمعنا . 
واقصد بهؤلاء الأشخاص الذين يحيطون بنا في كل مكان وليس في القضايا التي بالمحكمة فقط . وللأسف رجال الدين مقصرين جدا في هذا الأمر , ولا يذكرون إلا الحديث الخاص بأن من يهمل زوجته سوف يأتي يوم القيامة وشقه مائل . ولكن أين الأبناء من كل ذلك ؟؟؟
غالبا من يتزوج زوجة ثانية وأيا كان سبب زواجه الثاني , ولنفرض أن الزوجة الأولي شرسة وسيئة الطباع ولا تعرف كيف تتعامل معه وفيها كل العبر والمساوئ ,وذلك فرضا جدلا لأنه غير واقعي وغير صحيح ولا يحدث إلا في حالات نادرة , ولكن ولنفرض ذلك . 
ولكن ما ذنب أولادك منها ؟ ماذا فعل هؤلاء الأبناء لتتركهم ولا تسأل عنهم ولا تنفق عليهم , ولا تحاول محادثتهم وملاعبتهم إذا كانوا أطفال أو مراعاة أحوالهم لو كانوا كبارا .
ماذا أقترف هؤلاء الأبناء الذين أتيت بهم للحياة لتتركهم بلا مصاريف ولا خروج وبلا نزهات . 
لماذا أنت تستمر في ظلمك لأولادك ؟ لماذا تخلق عداء وكراهية بينهم وبين بعضهم . لماذا تقتل فيهم المشاعر الطيبة الجميلة وتصدر أشخاص للمجتمع يعانون من عدم القدرة علي العيش الراضي والنفس الصافية ؟ 
أنني أتعجب لهؤلاء الرجال ! لن أقول لك أضغط علي مشاعرك واعط زوجتك الحق الشرعي لها فربما هي أيضا لا تريد . ولكن لماذا لا نحاول أن ترضيها بالكلمة الطيبة . قل لها كلاما طيبا وجميلا ولو كذبا 
أجبر خاطرها خاصة أنك فعلت ما تريد وتعيش سعيدا فما يضيرك أن ترضيها ولو بالكلام , وأنت تعلم جيدا أن استمرار تواجدها فقط من أجل أن تربي أولادك  الذين أنت أهملتهم . لماذا لا تطيب خاطرها , ولكن الذي يحدث في المجتمع من الرجال أنه يشعر من داخله أنه ظلم فبدلا من أن يحاول تضميد الجرح وتطييب الخاطر يضغط علي الجرح أكثر ويظل يقنع نفسه أنه لم يفعل خطأ  ويظهر ذلك بالهجوم علي زوجته . 
والبعض الآخر تنفصل عنه زوجته ولا تستطيع الاستمرار , فيقوم بخلق عداوة ويعتبر نفسه وزوجته الجديدة جبهة وزوجته الأولي وأولادها جبهة مضادة . 
وذلك بخلاف الظلم في الطعام وفي الملبس و في التعليم وفي كل شئ  ويكون واضحا للعيان فرق الأسعار في ملابس أولاد الزوجة الأولي والزوجة الثانية . وفرق في حال أولاد الزوجة الأولي التي يعمل اولادها للإنفاق علي أنفسهم والآخرون منعمون .  
ألا يفكر هذا الأناني الذي يدعي أنه يصوم ويصلي في نفوس أولاده وأحوالهم وهم أقرب الأقربين إليه . 
ذلك بخلاف الحالات التي يتركها الأب بلا نفقة ولا منفق تاركا الحمل كله علي أهل زوجته وربما لا يكونوا مقتدرين . كلمة أخيرة أقولها للمرأة لماذا لا تجعل الزوجة فترة اختبار للرجل لقياس مدي تحمله في تحمل  المسئولية وتنجب طفلا واحدا وتنتظر خمس سنوات بدلا من أن تبتلي بخمس وست أولاد وتتحمل مسئوليتهم بمفردها . 
ذلك طبعا ليس حال كل الرجال ولكن الغالبية العظمي  منهم والغالبية العظمي من الذين يدعون أنهم يعرفون الله ويخافونه .