مصر ... مصر ... تحيا مصر .. شعار المرحلة الراهنة التي باتت فيها كلمة " مصر " و "مصري" و "مصريين" هي البصمة الوراثية للتاريخ الجديد الذي رسمته مصر لنفسها ؛ بل وبدأ العالم أجمع يسير على منهجها في تصرفاتها و يسترشد بحكمتها في معالجتها للأمور خاصة بعدما كشفت أحداث العالم الأخيرة حالة من الاهتراء في سياسات الدول العظمى داخليا ؛ وباتت مصر بالنسبة لهم البصمة الجيواستراتيجية والجيوسياسية ؛ لأن مصر جعلت لنفسها قاموس خاص بمعايير الفكر الاستراتيجي في مختلف التخصصات والمجالات .
فالقيادة السياسية تتعامل بحكمة وضبط للنفس في كل مواقفها وأمورها داخليا وخارجيا ؛ الأمر الذي انعكس بشكل كبير ومباشر على كل القرارات المصيرية وتوقيتاتها بل وتعلمنا من السيد الرئيس متى نتحدث؟ ومتى نصمت؟ ومتى نهدد؟ وما هو موعد التنفيذ ؛ بل وتعلم العالم كله من هذه الحكمة .
وإذا انتقلنا إلى قرارات الحكومة وتحركاتها ومعالجتها للأمور نجد أنفسنا أمام مرحلة من التفكير العقلاني والمتأني للخروج بأفضل النتائج بل والاعتماد على الخطط وحسن إدارة الأزمة والاستباق في وضع حلول للمشكلات تجعلنا في غنى عن المخاطرة.
تلك الأمور انعكست بدورها على الشارع المصري والمواطن الذي بات يشعر بالاهتمام بأحواله بل ورفض أي أفكار واردة له بالتشكيك في مقدرات الدولة المصرية ؛ وبات هو أول المدافعين عن الشائعات التي تطال الحكومة أو الإرادة المصرية ؛ لأنه لمس بنفسه نتائج مبادرات الدولة ومشروعاتها مثل مشروع حياة كريمة الذي كان فكرة وبات حقيقة مؤكدة ؛ وحملة 100 مليون صحة للحفاظ على صحة المصريين ؛ والكشف المبكر عن الأمراض ؛ والاهتمام بالتعليم ومحاولات الحكومة القضاء على الفقر والعشوائيات ؛ وتطوير منظومة الطرق والنقل - مرورا بكل ما تعلنه الدولة بشكل يومي من مشروعات وما يفتتحه السيد الرئيس من إنجازات بأيدي المصريين لنصل إلى مرحلة من الفخر والزهو في معالجة مصر لأزمة الناقلة العملاقة الجانحة ايفر جيفن بقناة السويس وحسن التعامل مع الأزمة التي شكك الجميع أن مصر تستطيع - والفخر بالموكب العالمي لموميات الحضارة المصرية وعظمة التجلي في الإخراج والتصوير والمناسبة برمتها مرورا بكل إنجازات الدولة المصرية التي بات العالم كله يتابع صبيحة كل يوم ما سيقدم المصريين للحضارة وما هو التاريخ الجديد الذي تصنعه مصر داخليا وخارجيا ؛ الامر الذي يدعونا نؤكد فكرة أن مصر أصبحت البصمة الجيواستراتيجية للعالم .