الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تطبيق الري الحديث.. الزراعة: استجابة كبيرة من الفلاحين في تدريبهم على التقنيات الحديثة.. وخبير: الدولة حريصة على إزالة مخاوفهم من تطبيقه

الرى الحديث
الرى الحديث

متحدث الزراعة : جار الانتهاء من المرحلة الأولى من تطبيق الري الحديث 

 

نقيب الزراعيين : الري الحديث يوفر العمالة والأسمدة والطاقة ويزيد الإنتاج 

 

خبير: الدولة حريصة على إزالة مخاوف الفلاحين من تطبيق منظومة الري الحديث
 

 

في ظل أزمة المياه العذبة في العالم وزيادة الطلب على المياه نتيجة للزيادة السكانية، وفي ظل محدودية الموارد المائية في مصر والوطن العربي،  اتجهت الدولة للعديد من المشروعات القومية التي تعظم الاستفادة من قطرة المياه بل وهناك بعض المشروعات التي تعمل على زيادة مواردنا المائية مثل مشروعات تحلية مياه البحر ومعالجة مياه الصرف الزراعي.

 

ولكن تبقى الزراعة هي المستهلك الأكبر للمياه في مصر حيث تستهلك ما يقرب من ٨٥ ٪ من جملة مواردنا المائية، من هنا كانت مبادرة الرئيس بتغيير منظومة الري بالغمر إلى نظم ري حديثة لترشيد المياه وزيادة الإنتاج وتحسين نوعيته. 
 

فى البداية ، قال الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة، إن القيادة السياسية تولى اهتماما كبير بالقطاع الزراعى باعتباره أحد أهم قطاعات الأمن الغذائي ، ومن أكثر المحاور أهمية هو تطبيق النظام الادارى للرى الحديث.
 

وأضاف محمد القرش خلال تصريحات لـ "صدى البلد" ، أن تحديث نظم الري له العديد من الأشكال المختلفة موضحا أن تطوير منظومة الرى يقوم على 3 محاور ، المحور الأول يعتمد على تنمية الوعى لدى الفلاحين بأهمية المنظومة وكيفية استخدامها ، وبالفعل تم التنسيق مع البنوك الوطنية على رأسها البنك الزراعى  والشركات من أجل التمويل. 

 

وأشار إلي أنه يتم التنسيق مع جهاز تحسين الأراضي التابع لوزارة الزراعة، من أجل التطوير لمنظومة الرى الحديث ، مؤكدا أن الرى الحديث يعمل على زيادة انتاجية وحدة المياه لتعظيم دخل الفلاحين  لإننا لدينا أفضل كفاءات لترشيد استهلاك المياه والاستفادة القصوى من مياه الرى والتطوير بها يتم على أعلى المستويات. 

 

ونوه إلي أنه جار الانتهاء من المرحلة الأولى من تطبيق منظومة الرى الحديث بتطوير القرى، حيث كنا نستهدف مليون فدان فى المرحلة الأولى ، ثم نتوسع فى المرحلة الثانية لتشمل 6.1 مليون فدان بالتنسيق مع وزارة الرى والموارد المائية . 

 

ولفت "معاون وزير الزراعة" إلي أنه يتم تقديم الدعم الفنى للفلاحين من أجل استخدام النظم الأمثل لهم فى الرى الحديث ، منوها إلي أن المحور الثانى يعتمد على التعاقد مع الشركات المتخصصة لتجهيز الأرض وتوفير كافة المستلزمات وفقا لتوصيات وزارة الزراعة . 

 

فيما أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ، أن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس كان متعلقا بنظم الرى الحديث وتدريب المزارعين على الآلات الحديثة وعمليات الصيانة ، فى إطار متابعة الرئيس بتطبيق الرى الحديث وعلاقته بتبطين الترع .

 

وأشار "خليفة" فى تصريحات لـ "صدى البلد " إلي أن تطبيق الرى الحديث يوفر المياه ، ويزيد من الإنتاج ، و يعود بالفوائد على الفلاحين لأنه يعظم من العائد الاقتصادى لهم . 

  

وأضاف نقيب الزراعيين أن الـ 6 ملايين فدان فى الوادى والدلتا تعتمد على الرى بالغمر، موضحا أن 85 % من الموارد المائية يتم استخدامها فى الرى والقطاع الزراعى .

 

وطالب خليفة بضرورة توعية الفلاحين بجميع القرى والنجوع وتدريبهم على آلالات الرى الحديث ، من خلال الحقول الارشادية  ، مؤكدا أن وزارة الزراعة وقعت بروتوكولات مع البنوك الوطنية لتمويل صغار المزارعين لتشجيعهم على التحويل لنظام الرى الحديث .

 

ونوه بأنه يوجد استجابة كبيرة من الفلاحين فى تدريبهم على التقنيات الحديثة، لافتا إلى أن وزارة الزراعة تتعاون مع الفلاح الذي يريد تطوير نظم الري بأرضه.

 

وعلى نفس السياق ،رصد الدكتور عبدالباسط العقيلى استشارى خصوبة الأراضي وتغذية النباتات عيوب الري التقليدي أو الري بالغمر وهى فقد كميات كبيرة من المياه في عملية الري نتيجة رشح الماء في الأرض وتبخيره، إضافة إلي فقد الأسمدة نتيجة زيادة كمية المياه فيما يعرف بغسل الأسمدة ونزولها في مياه المصارف لتلوثها وتصيب من يستعملها بأمراض خطيرة.

 

وأشار "العقيلى" خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، إلي أن زيادة المياه تسبب انتشار الأمراض الفطرية وأعفان الجذور كما تعمل على زيادة انتشار الحشائش وبالتالي زيادة تكاليف المكافحة كذلك زيادة استخدام الطاقة لتشغيل ماكينات الري، مع زيادة تكلفة العمالة التي تقوم بعملية الري مما ينتج عنه زيادة مجهود الفلاح ومزيد من التعب.

 

وأضاف أن زيادة مياه الري تعمل على زيادة منسوب الماء الأرضي وبالتالي الحاجة لعمل مصارف، كما تؤدي إلى هجرة حبيبات الطين الدقيقة إلى أسفل فتؤدي إلى سد مسام التربة  وتدمير خواص التربة الطبيعية.  

 

وأكد الدكتور عبد الباسط العقيلى استشارى خصوبة الأراضى والنباتات، أن الدولة حريصة على إزالة مخاوف الفلاحين من تطبيق منظومة الرى الحديث، من خلال اختيار النوع المناسب من الرى للأراضى، حيث أن كل محصول يحتاج إلي نظم رى مختلفة بعد تصميم شبكة الأرض.

 

وكشف "العقيلى" عن ما يعود على الفلاح من تطبيق منظومة الرى الحديث، من أهمها توفير العمالة، مكافحة الحشائش والأمراض، وتحسين المحصول، كذلك تحسين خواص الثمرة مع توفير كمية المحصول لأن الرى الحديث يساعد المحاصيل على النمو الخضرى بدلا من النمو الثمرى.

 

وأضاف "استشارى خصوبة الأراضى والنباتات" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بضرورة وضع حساسات بالتربة، وهو يقيس نسبة الرطوبة فى التربة للبدء فى الرى عند اللزوم منا يوفر الكثير من المياه.

 

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسى اجتماعًا لمتابعة جهود تطوير منظومة إدارة مياه الري بالأراضى الزراعية بالاعتماد على الوسائل الحديثة والذكية.

 

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس وجه بتكامل تطوير نظم الري الحديث مع مشروعات الدولة لحسن إدارة مياه الري، وعلى رأسها تبطين الترع ورفع كفاءة القنوات المائية الفرعية.