الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توارثها عن الأجداد.. حكاية أقدم بائع كنافة بسوهاج .. فيديو

صدى البلد

"المهنة بتندثر واحنا لازم نحافظ عليها ونعلم عيالنا أصولها مش كل اللي اشتغل فيها يفهم اساسياتها"، بهذه الكلمات بدأ الحج أحمد محمد، البالغ من العُمر ٥٧ عامًا ابن محافظة سوهاج، حديثه مع "صدى البلد"، عن اصول صناعة الكنافة والقطايف وبيعهما.

عندما تأخذك قدماك إلى منطقة الهلال أمام مدرسة الاتحاد الإبتدائية بجانب عُمر أفندي، ترى عينيك القماش يُسدل من أعلى قطع من الأخشاب المُرتصه إلى جانب بعضها البعض وفانوس رمضان حتى يُنير لهم عتمة الليل، وفرن بالطوب واسطوانة بوتاجاز، تلك هي مُستلزمات الكنافة والقطايف التي يعمل بها العم أحمد منذ نعومة أظافره حيث توارثها عن أجداده ووالده وأصر أن يورثها لابناءه الثلاثة عشر وزوجته.

رجلاً ترى في وجهه أصول الزمن الجميل فهو مواليد ١٩٦٤م، وعايش العادات والتقاليد الصارمة بين أهالي وابناء محافظة سوهاج جنوب صعيد مصر، فتحب أن تُحدثه وتستمع إليه، حتى تشعر بأنك تحيا وقت زمنه الذي كان فيه الخير يفيض ويزيد بين البشر.

"انا بشتغل في الكنافة دي من أيام ما كان الكيلو منها بقرشين ونص"، تلك الكلمات التي أعرب بها بائع الكنافة الخمسيني أنه يحزن كل الحزن على فارق الأيام والزمان منذ خمسون عام والآن ما دب الوجع إلى قلبه، مشيرًا إلى أن يرى منافس في مهنته لأنه يُتقن أصولها منذ الزمن الجميل ولا  يحتاج أن يُضيف لها ابتداعات هذه الأيام.

معاناة يومية.. أهالي جزيرة الخذندارية بسوهاج يُعانون الوصول إلى ضفة المركز.. والكوبري حلم طال انتظاره

وقال الحج أحمد أنه علم نجله زياد أصول المهنة لأنه من سيورثها ويورثها من بعده وأنه سيكون منافسًا قويًا في المجال ولن يستطع الجُدد منافسته، فوارث الأجداد لا منافس له، "وارث الأجداد ملهوش منافس مين هينافسه في ورثه وميراثه".

كما أوضح زياد أحمد محمد الذي لم يُكمل العقد الثاني من عُمره، أنه تعلم مهنة الكنافة والقطايف من والده الذي كان يفترش ليعمل منذ ١٤ عامًا أمام عُمر أفندي ومنذ ١٣ عامًا أمام مدرسة الاتحاد الإبتدائية أي منذ ٢٧ عام وهو يبيع الكنافة بتلك المنطقة التي أصبح زبونه فيها يعرفه وينتظر الشهر الكريم حتى يرى وجهه الأصيل.

وأضاف أنه هذا هو ورثه عن والده واجداده وأن اساسيات الكنافة والقطايف سر لا يعلمه سوى والده وأفراد أسرته بعد من ماتوا من أجداده، وأن هذه المهنة ايضًا باصولها  هي ورث ابناءه ولن يُفرط فيه ابدًا.

٢٠٢١٠٤١٤_١٤٥٥٤٧
٢٠٢١٠٤١٤_١٤٥٥٤٧
٢٠٢١٠٤١٤_١٤٥٥١٣
٢٠٢١٠٤١٤_١٤٥٥١٣
٢٠٢١٠٤١٤_١٤٥٤١٧
٢٠٢١٠٤١٤_١٤٥٤١٧
٢٠٢١٠٤١٤_١٤٢٧١٣
٢٠٢١٠٤١٤_١٤٢٧١٣
٢٠٢١٠٤١٤_١٤٢٧٠٢
٢٠٢١٠٤١٤_١٤٢٧٠٢
٢٠٢١٠٤١٤_١٤٢٦١٧
٢٠٢١٠٤١٤_١٤٢٦١٧
٢٠٢١٠٤١٤_١٤٢٥٢٩
٢٠٢١٠٤١٤_١٤٢٥٢٩