الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل غرق سفينة تايتانيك

ذكرى غرق سفينة تيتانيك .. ماذا حدث بالتفصيل يوم الغرق؟

سفينة تايتانيك
سفينة تايتانيك

في الصباح الباكر يوم 15 أبريل 1912 ، اصطدمت سفينة تيتانيك الشهيرة بجبل جلدي أدى إلى غرقها بشكل كامل وموت أكثر من 1500 شخص، ما جعلها واحدة من أكبر الكوارث البحرية الشهيرة التي عرفها العالم أجمع في القرن الماضي .

تفاصيل غرق السفينة

غرقت سفينة تيتانيك في شمال المحيط الأطلسي، بعد أربع أيام من بداية رحلتها الأولى من ساوثهامپتون إلى مدينة نيويورك، و كانت أكبر سفينة ركاب في ذلك الوقت، وحملت على متنها نحو 2224 شخص عندما اصطدمت بجبل جليدي في حوالي الساعة 23:40 (بتوقيت السفينة) يوم الأحد 14 أبريل 1912، وغرقت بعد ساعتين وأربعين دقيقة في الساعة 02:20 (بتوقيت السفينة، 05:18 بتوقيت جرينتش) يوم الاثنين 15 أبريل . 

تلقت تيتانيك 6 تحذيرات من الجليد البحري في 14 أبريل لكنها كانت تسير بسرعتها القصوى عندما رأى مراقبوها الجبل الجليدي، ولم تكن قادرة على تغيير الاتجاه بسرعة كافية.

 تلقت السفينة ضربة خاطفة أدت إلى انبعاج جانبها الأيمن وفتحت خمس مقصورات من ال16  مقصورة على المحيط، كانت تيتانيك مصمَمة لتبقي طافية إذا غمرت المياه أربعة من غرفها الأمامية ولكن ليس أكثر من ذلك، وسرعان ما أدرك الطاقم أن السفينة ستغرق، فاستخدموا مشاعل الاستغاثة ورسائل الإبراق اللاسلكية لجذب المساعدة أثناء وضع الركاب في قوارب النجاة.

قوارب النجاة 

 ووفقًا للممارسات في ذلك الوقت تم تصميم نظام قوارب النجاة الخاص بتيتانيك لنقل الركاب إلى سفن الإنقاذ القريبة، وليس لحمل الجميع على متنها في وقت واحد؛ لذلك فمع غرق السفينة بسرعة ووجود المساعدة على بعد عدة ساعات لم يكن هناك ملجأ آمن للكثير من الركاب والطاقم، وضاعف ذلك الإدارة السيئة لعملية الإجلاء التي أدت إلى إطلاق العديد من القوارب قبل أن تكون ممتلئة بالكامل.

ركاب السفينة

عندما غرقت تيتانيك كان لا يزال على متنها ما يزيد على ألف من الركاب والطاقم، وتقريبًا كل هؤلاء الذين قفزوا أو سقطوا في الماء إما غرقوا أو ماتوا خلال دقائق بسبب تأثيرات غمر الماء البارد.

 وصلت آر إم إس كارپاثيا إلى الموقع بعد ساعة ونصف من غرق تيتانيك وأنقذت آخر الناجين في الساعة 09:15 من 15 أبريل، بعد حوالي تسع ساعات ونصف من التصادم. 

صدمت الكارثة العالم وتسببت في غضب عارم واسع بسبب النقص في قوارب النجاة واللوائح المتراخية والمعاملة غير المتساوية لدرجات الركاب الثلاث خلال الإخلاء، وبعد تلك الكارثة أوصت التحقيقات اللاحقة بإجراء تغييرات شاملة في الأنظمة البحرية، وأدت إلى إنشاء الاتفاقية الدولية لسلامة الحياة في البحر (SOLAS) في سنة 1914 .