الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قال الدكتور كرم علام، استاذ جراحة التجميل بجامعة سوهاج، واستشاري جراحات تجميل الأطفال والعيوب الخلقية بالوجه والجمجمة، أن امبادرة " متخبيش وشك " تستهدف في الخطوة الأولي الأسرة، لأن الطفل في شهوره الأولي لا يعرف شئ عن اختلافه، فهناك أمهات تفقد القدرة علي التواصل مع الطفل لو كان التشوه كبير، فنحن نقوم بعلاج الحلقة الأولي وهي الأسرة من خلال توعيتهم، بأن الطفل سيتحسن شكليا ووظيفيا وان ذكاءه

علام: الطفل سيرى نفسه في عين الأسرة ويبني تصوره عن ذاته

صدى البلد

 

 


قال الدكتور كرم علام، استاذ جراحة التجميل بجامعة سوهاج، واستشاري جراحات تجميل الأطفال والعيوب الخلقية بالوجه والجمجمة، أن امبادرة " متخبيش وشك " تستهدف في الخطوة الأولي الأسرة، لأن الطفل في شهوره الأولي لا يعرف شئ عن اختلافه، فهناك أمهات تفقد القدرة علي التواصل مع الطفل لو كان التشوه كبير، فنحن نقوم بعلاج الحلقة الأولي وهي الأسرة من خلال توعيتهم، بأن الطفل سيتحسن شكليا ووظيفيا وان ذكاءه في العادة طبيعي، فالطفل سيري نفسه في عين الأسرة ويبني تصوره عن ذاته من نظرتهم له، وحين يكبر ويعي، يبدا احتكاكه بالوسط المجاور له في الشارع والنادي والحضانة، فتأتي المبادرة وتساعده ليخرج ويتعامل مع الناس بثقة في النفس وقدرة علي التواصل.


واستطرد علام، أن الصحافة والإعلام لها دور كبير في إقناع الرأي العام والسينما والفنانين والمنتجين، لأننا نحتاج إلي عرض نموذج إيجابي في الفن والأدب مثلما هو الحال الان في الغرب، فما زلنا نجد في الأفلام من يكون عنده صعوبة في النطق يصبح عرضة للسخرية والضحك، وأيضا من له شكل مختلف ينادي بألفاظ تنمر ترتكز علي هذا الشكل، فينتشر هذا السلوك في المجتمع ويحاكي الناس السينما، والشخص المختلف قد يشعر بالضعف ولا يستطيع مواجهة هذا الشكل من التنمر، مؤكدا أن إقرار مجلس الشيوخ لتغليظ  عقوبة التنمر خطوة جيدة نحتاج للمزيد منها لمواجهة التنمر، وكذلك يجب أن يتم التوعيه بشكل أكبر من خلال منابر الثقافة والاعلام والازهر والاوقاف.


وتابع علام، أن الغرب خطي خطوات كبيرة في طريق دمج الطفل المختلف وسط الأطفال، فيوجد علي سبيل المثال خط تصنيع كامل لالعاب لديها اختلافات خلقيه في الوجه مثل الرحمات الدموية والصبغية والشفة الارنبيةً وغيرها، فحينما يجد الطفل في وسط الالعاب الخاصة به لعبه بها اختلاف خلقي فيعتاد علي ان الاختلاف جزءً من الحياة، وكذلك تم عمل نفس الشيء في قصص الأطفال وأفلام الرسوم المتحركة وغيرها.

وأوضح علام أن الأطفال والأسر يستطيعون التواصل مع المبادرة من خلال صفحتها علي التواصل الاجتماعي فيس بوك "متخبيش وشك" مؤكدا أن هناك الكثير من المواطنين من داخل وخارج مصر يتواصلون معنا، كما أننا نوجه من يرغب في العلاج إلي من يمكنه تقديم العم الطبي له، منوها أن كل إنسان عليه دور في نشر ثقافة تقبل المختلف شكليا، وعدم التنمر أو السخرية منه، بالإضافة إلي دور السنما والأدب والمؤسسات.

وعن إجراء الجراحات قال علام، أن المستشفي الجامعي بسوهاج يوفر امكانية اجراء كافة هذه الجراحات، واننا  نحرص أيضا علي نشر التعليم الطبي الخاص بهذا المجال من خلال عمل مؤتمرات علمية عالمية يحاضر فيه أساتذه من أوربا، وأمريكا، ويحضره أطباء من كل دول العالم، ونقوم بعده بإجراء عدة حالات جراحية لأهداف تعليمية، مؤكدا أن فيروس " كورونا " أثر بشكل سلبي علي السياحة العلاجية، كما أثر علي المؤتمرات العلمية وعملية التعليم، وبهذا يكون أثر علي العملية الصحية أكثر من نقطة، موضحا أن أزمة " كورونا " بدأت لها حلول في العديد من دول العالم مع ظهور التطعيمات ونتمني ان نري لها نهاية قريبا.

ووجه علام رسالة لكل انسان انه مسؤول عن زرع ثقافة تقبل الاخر واحترام المختلفين شكليا داخل اطفاله ومحيطه الأسري وأصدقائه، ورسالة الي المؤسسات الفاعلة في التأثير علي المجتمع مثل الأزهر والكنيسة والأوقاف ومؤسسات الصحافة والاعلام لتبني المبادرة وتبني خطاب يعو لتقبل واحترام الطفل المختلف وتمني تنسيق الجهود مع المجالس القومية الخاصة برعاية الأطفال.