وزير الأوقاف يخطب الجمعة من محافظة الشرقية .. من ينكر قدرة الله على جمع عظام الإنسان فليأخذ العبرة من حياته.. وعلم الرسول بمراحل تطور الجنين أدهش علماء الطب والأجنة

رمضان شهر القرآن.. خطبة الجمعة بمساجد الأوقاف

وزير الأوقاف يخطب الجمعة من محافظة الشرقية 

- القرآن كلام الله من قال به صدق ومن حكم به عدل

-من ينكر قدرة الله على جمع عظام الإنسان فليأخذ العبرة من حياته

-علم الرسول بمراحل تطور الجنين أدهش علماء الطب والأجنة

وزير الأوقاف للمسلمين: لا تهملوا القرآن في شهر رمضان

بثت الفضائية الأولى المصرية، خطبة وصلاة الجمعة من مسجد الشيخ الغنيمي بمحافظة الشرقية.

وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم بعنوان “ رمضان شهر القرآن.. دعوة للتأمل في عظمة كتاب الله (عز وجل) ” .

وأكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير ، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين ، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، فالقرآن هو كلام الله، من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن استمسك به هدي إلى صراط مستقيم.

وأضاف وزير الأوقاف في خطبة الجمعة، من مسجد الشيخ الغنيمي، بمحافظة الشرقية، أن الله تعالى قال في كتابه العزيز "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ ... رمضان الذي أنزل فيه القرآن".

وأشار وزير الأوقاف، إلى أن القرآن الكريم هو الكتاب الحق والقول الحق، إلى يوم القيامة، مستشهدا بقوله تعالى: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ".

وأوضح، أن القرآن الكريم به الكثير من العبر والعظات التي ينبغي على المسلم أن يتعظ بها.

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن من ينكر أن الله قادر على جمع عظام الإنسان بعد موته، فعليه أن يأخذ العبرة والعظة من حياته.

وأضاف وزير الأوقاف في خطبة الجمعة، أن الله تعالى قال في كتابه العزيز "أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ القيامة، بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ" منوها أن الآية بها قدرة غير متناهية.

وأشار إلى أن النص القرآني اختص لفظ :"َبلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَه" بالبنان دون سواه، منوها بأن العلم الحديث في كل بلاد الدنيا بين مليارات البشر سواء من هم على قيد الحياة أو ممن لقوا الله، أنه لا يوجد تطابق بين بنان إنسان وآخر.

وذكر أنه لا يوجد تطابق بين بنان إنسان وآخر حتى في التوائم المتشابهة أو المتلاصقة، فمن يريد أن يفرق بينها يفرق ببصمة البنان.

اوضح  الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن هناك نموذج في القرآن الكريم، من الممكن أن نتعظ به من جسم الإنسان في قوله تعالى {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ (15).

وأضاف وزير الأوقاف ، أن مراحل الجنين من النطفة إلى العلقة إلى المضغة إلى العظام إلى نفخ الروح، التي تتبعها العلم الحديث بأحدث التقنيات الطبية والتصوير الطبي.

وتابع: وكان السائد في ذهن الناس، أن الطفل قطعة لحم لكن النص القرآني يقول "فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا" ويأتي التصوير الطبي الدقيق في أحدث الأبحاث العلمية، ليؤكد أن الخلايا العظمية تخلق قبل خلايا اللحم في الجنين ثم يكسوها اللحم وبينهما نحو أسبوع واحد، وهذا يصدق كلام الله رب العالمين.

وأشار إلى أن الله علم الرسول الكريم، مراحل تطور الجنين في بطن أمه، بما أدهش كل علماء الطب والأجنة.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن شهر رمضان هو شهر القرآن فعلى المسلمين ألا يفوتوا فيه الفرصة عليهم ويغتنموا كل لحظة في هذا الشهر المبارك.

وأضاف وزير الأوقاف، أن المسلم عليه ألا يبتعد ولا ينشغل عن كتاب الله ومراجعته ومدارسته، حتى لا ينطبق علينا قوله تعالى :"وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا".

وأشاروزير الأوقاف إلى أن دأب الكافرين هو الهجوم على القرآن الكريم، وعلى المسلمين أن يتمسكوا بقرأنهم من قال به صدق ومن حكم به عدل، ومن تناوله بسوء فيصدق في ه قوله تعالى "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا".

وذكر أن النبي الكريم كان خلقه القرآن، وعلى المسلمين أن يتخلقوا بأخلاق القرآن، وأولها التواضع والادب مع الله ورسوله وجميع الخلق، والبر وإطعام الطعام.