EN 
قال الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن رمضان هو شهر القرآن، وكان جبريل عليه السلام يُدَارس نبينا صلي الله عليه وسلم فيه القرآن، فطُوبَى لِقومٍ يُلْقون قُلُوبَهم إلى القرآن بالتَّدَبُّرِ والسَّمع، فَتفيض أعْيُنُهم مِنَ الوَجَلِ بالدَّمع.
اقرأ أيضًا.. خطيب المسجد الحرام يصف 30 مشهدا من أهوال يوم القيامة بالتفصيل
واستشهد «السديس» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بما قال تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ»، منوهًا بأنه أيضا شهر التوبة والإنابة، والدعاء والرجاء، فالهجوا - عباد الله - بالدعاء.
وأضاف:"وارفعوا أكفَّ الضراعة لكم ولأهليكم وولاة أمركم وأوطانكم وأمتكم، أن يحفظ الله مقدسات المسلمين، ويحقن دماءهم، ويُصْلح أحوالهم في كل مكان، وينصر إخوانكم المستضعفين والمشرَّدين، والمنكوبين والمأسورين، والمضطهدين في كل مكان وأن يُفرِّج كروبهم، وهمومهم، ويكشف شدائدهم وغمومهم".
وتابع:"وأن يكشف عن أمة الإسلام الفتن والمِحن، والأمراض والأوبئة، إنه سميع مجيب، مستندًا لما قال تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ».
وأوضح أن في هذا الشهر العظيم يُنْدَب البذل والإحسان والعطاء، ألا فجودوا أيها الكرماء النبلاء، مما أفاض الله عليكم، وابسطوا بالنوال والعطاء الأيادي، لِتُبَدِّدُوا بذلك هموم المَدِينين، وعوَزَ المحتاجين، وخصاصة المكروبين، لقوله عز وجل: «وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ».
وأفاد بأن لكم في التنافس في الخير والتسابق إليه أسوة حسنة في نبيكم حيث كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، "وكَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ" - متفق عليه -، وليكن ذلك تحت مظلة مأمونة، وجهات موثوقة.
