الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تونس.. المشيشي: لا نية لهيمنة الحكومة على الإعلام

رئيس الوزراء التونسي
رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي

علّق رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي اليوم الجمعة، على الاحتقان الذي تشهده وكالة تونس أفريقيا للأنباء إثر محاولة تنصيب كمال بن يونس على رأس المؤسسة بالقوة.

وقال المشيشي: "سنجد صيغة لتجاوز الإشكال لأن الأصل في العلاقة بين الإعلام والحكومة انسيابي"، مشددّا على أنه لا نية للحكومة في التحكم في الإعلام، وفق تعبيره.

وأضاف على هامش زيارته إلى ولاية القصرين اليوم: "أحترم  العمل الصحفي، وأحترم الصحافة، لكن التصدّي لتسمية على رأس مؤسسة فيه حديث. وغاية وربح الحكومة بوجود قلم حرّ وصوت حرّ"، حسب قوله.

وأثار قرار الحكومة التونسية تعيين الصحافي كمال بن يونس، الموالي لحركة النهضة الإخوانية، مديرًا لوكالة أنباء تونس أفريقيا الرسمية، حفيظة الإعلاميين والعاملين بالوكالة، الذين رأوا في القرار مسعى إخوانيا للهيمنة على صوت البلاد الرسمي وتكميم أصوات المعارضة.

وبحسب قناة "العربية"، اقتحمت قوات الأمن التونسية، صباح الثلاثاء، مقر وكالة تونس أفريقيا بالقوة لتنصيب كمال بن يونس رغمًا عن رفض العاملين بالوكالة، وعقب الاقتحام، قررت الوكالة مقاطعة أنباء الحكومة احتجاجا على اجتياح مقرها.

ودعت الوكالة، الرئيس التونسي قيس سعيّد: "للتدخل في الأزمة مع الحكومة بصفته الدستورية".

وتشهد الساحة الإعلامية في تونس حالة من الغليان بسبب ما اعتبره الصحفيون محاولات من حركة النهضة لإخضاع وسائل الإعلام العمومية، ودفعها إلى "تلميع" مصالح حكومة هشام المشيشي والحزام الداعم لها والمتكون أساسا من حركة النهضة و ذراعها ائتلاف الكرامة و حليفها الحالي حزب قلب تونس.

وقبل أسبوع، قررت الحكومة تعيين كمال بن يونس، وهو صحافي يعرف بولائه لحركة النهضة، عمل بعدة مؤسسات إعلامية محلية، كما أشرف على إدارة إذاعة الزيتونة، في منصب مدير عام وكالة تونس إفريقيا للأنباء، غير أن تعيينه قوبل برفض شديد من قبل الصحافيين العاملين بالوكالة، الذين دخلوا في إضراب عام للتنديد بهذا التعيين والمطالبة بالتراجع عنه، معتبرين أنه تعيين حزبي الهدف منه السيطرة على الوكالة وعلى الإعلام العمومي خدمة لأجندة حركة النهضة وحكومة هشام المشيشي.