الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وصية أبويا .. حكاية ممرضة عزل سوهاج القلب الحنون للمصابين بكورونا

صدى البلد

تُسارع الدقائق وتتصارع مع المرض كي تتمكن من مساعدة مصابي فيروس كورونا المُستجد في إتمام الشفاء والخروج من بين حوائط مستشفى سوهاج العام المُخصص للعزل بمحافظة سوهاج، هي الممرضة لبنى جمال فوزي أحمد، ابنة قرية السكساكه بمركز طما شمالي الإقليم.

تترك الفتاة العشرينية منزل أسرتها لتنام أكثر أيام الشهر في غرفة المغتربات بالمستشفى، فلا يغمض لها جفن ولا يرتخ لها جسد حتى تطمئن بنفسها على جميع المُصابين المعزولين بعزل سوهاج العام، تلك هي وصية والدها الراحل.

"انا والدي كان ضرير وكان مبتور القدمين وكان بيعاني من ضعف السمع".. بهذه الكلمات بدأت ذات القلب الحنون حديثها مع "صدى البلد" موضحة سبب حساسيتها تجاه مرضى كورونا، حيث كان والدها ضريرًا ولا يستطع أن يقوم بأعمال يومه الطبيعية بنفسه لبتر قدماه إثر مرضه فكانت آخر حبة في عنقود  ابنائه السبعة، هي من تُسانده وتُطعمه في فمه بيديها، حتى حُرمت منه بالموت.

فلم يكن أمامها سوى إطعام مُصابي فيروس كورونا المستجد بيديها وتحضير طعامهم بنفسها، متخذة في ذهنها أنهم يماثلون والدها وأن هذا واجبها تجاههم واضعة في اعتبارها وصية والدها لها بأن تُعامل المرضى كأهلها وأن واجبها تجاههم لم يكن واجب مهني بل واجبها الإنساني والديني والخلقي.

عُينت لبنى جمال بقسم الأطفال منذ 12/4/2016 أدخل هذا الخبر البهجة والسرور والسعادة الغامرة إلى قلبها لكثرة حبها في الأطفال، إلا أنه لم يكن يُماثل حبها لكبار السن وذلك لحرمانها من والدها رغم مُعاناتها معه وقت مرضه إلا أن وفاته كانت فجعة لها تُفطِر قلبها.

دخلت المستشفى التي تعمل بها الفتاة ضمن مستشفيات العزل بالمحافظة، فتعمل في خدمة المصابين ليلاً نهارًا فلم تكن كبقية زملائها تعمل بجِد واجتهاد فقط لأنه عملها، ولكنها تسهر وتطهو الطعام وتُعِد الوجبات الجاهزة لتطعمهم بأيديها، دون أي مُقابل مادي.

معاناة يومية.. أهالي جزيرة الخذندارية بسوهاج يُعانون الوصول إلى ضفة المركز.. والكوبري حلم طال انتظاره

"رمضان جه علينا واحنا للأسف في كورونا لسه والأعداد بتزيد وبتتفاقم واحنا معندناش مانع نشوف شغلنا بس بجد احنا تعبنا ومش لاقين تقدير لجهدنا ده"، هكذا كانت تُنهي الممرضة لبنى حديثها مع "صدى البلد"، مشيرة إلى أن ارتداء الملابس الطبية المُخصصة بالعاملين بالمستشفيات المُخصصة للعزل في نهار شهر رمضان المُبارك وقت الصيام شئ مُجهد ومُتعب جدًا خاصة وقت ارتفاع درجات الحرارة.

وأضافت أنه لا مفر من القيام بأعمالهم على أكمل وجه ولكنها فقط تُطالب المواطنين بالإلتزام بالإجراءات الإحترازية لمنع تفشي عدوى فيروس كورونا بين صفوفهم، لتخفيف العبء من أعلى عاتقهم فترة ما.

واختتمت : “ كان الله في عون الوطن وجنوده من الجيش الأبيض ورفع عن مصرنا الوباء والبلاء، وحفظ مصر وشعبها وأرضها".

IMG-20210211-WA0121
IMG-20210211-WA0121
IMG-20210211-WA0117
IMG-20210211-WA0117
IMG-20210211-WA0119
IMG-20210211-WA0119
IMG-20210211-WA0118
IMG-20210211-WA0118