الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة دبلوماسية تجمع الإمارات واليونان وقبرص وإسرائيل.. الدول الأربع تتبادل رؤى التعاون والاستقرار الإقليمي.. والتهديدات الأمنية للمنطقة على رأس موضوعات البحث

قمة دبلوماسية بين
قمة دبلوماسية بين الإمارات واليونان وقبرص وإسرائيل

- قرقاش: نضع استراتيجية مهمة تسعى لتحقيق الاستقرار وتكوين الفرص.
- أشكينازي: بفضل القرار الشجاع من الزعماء صنعنا التاريخ ووقعنا الاتفاقية الإبراهيمية.
- دندياس: متمسكون بسحب كل القوات الأجنبية الموجودة في ليبيا.
- خريستودوليدس: نسعى لتأسيس منتدى إقليمي للأمن مبني على أجندة وبرنامج إيجابي.

 

عقد وزراء الخارجية اليوناني نيكوس دندياس والقبرصي نيكوس خريستودوليدس والإسرائيلي جابي أشكينازي والمستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، عقدوا اجتماعًا بمدينة بافوس القبرصية، تناول مستجدات الأوضاع بالمنطقة وسبل دفع التعاون السياسي والاقتصادي بين الدول الأربع.

 

أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، أن الاجتماع "كان فرصة لتبادل الرؤى بشأن التعاون على أعلى المستويات بين دولنا، وتحقيق الاستقرار الإقليمي وضمان الأمن وتطور الاقتصاد في كل المنطقة".

 

واستطرد قائلا: "تحدثنا عن رؤانا المشتركة عن التعاون، وفهمنا للقضايا بالمنطقة مثل الطاقة ومكافحة كورونا".

 

وأكد قرقاش أن الإمارات "تؤمن بأن إجراء مثل هذه الحوارات تعزز العلاقات بين دولنا، وتصل بنا لمستوى أكبر من الفهم والتعاون إزاء التحديات التي تواجه منطقتنا".

 

وأضاف: "نتقاسم رؤيتنا اليوم بشأن التعاون في المستقبل، وننظر للطرق لتعزيز ذلك بالعديد من المجالات، مثل التجارة والاستثمار والتصنيع والعلوم والتكنولوجيا والخدمات الصحية والمواد الغذائية".

 

كما شدد على أن الإمارات "تريد تحقيق أجندة إيجابية جدا.. وفي الاتفاق الإبراهيمي نضع استراتيجية مهمة تسعى لتحقيق الاستقرار وتكوين الفرص".

 

وأكد أيضا أنه "بمشاركتها في الاجتماع، تريد دولة الإمارات أن تنضم للجهود لدعم الاستقرار بالمنطقة، وأن تؤكد على أن الحلول السياسية هي السبيل لإنهاء الأزمات بالمنطقة".

 

وقال: "نؤكد التزامنا بالعمل معا لإعادة الاستقرار للمنطقة وتحقيق الرفاهية لشعوبها.. سنستمر في نفس الطريق لتعزيز شراكتنا من خلال الحوار الإيجابي".

 

أوضح أن محادثات اليوم "ركزت على طرق تعزيز تحركاتنا لمواجهة تداعيات كورونا، وتعزيز التعاون لحماية صحة شعوبنا"، لافتا إلى أنه تم النظر في طرق تعزيز التعاون بالمجالات التكنولوجية لمكافحة الوباء، والبحث الطبي، واللقاحات".

 

وأكد وزير خارجية إسرائيل جابي أشكنازي، أن الدول الأربع "قريبة من بعضها جغرافيا وتتقاسم المستقبل".

 

وأضاف "هذا أحد نتائج تغييرات الشرق الأوسط العام الماضي.. فبفضل القرار الشجاع من الزعماء صنعنا التاريخ ووقعنا الاتفاقية الإبراهيمية، التي تغير وجه الشرق الأوسط".

 

وتابع: "هذا الاتفاق يؤكد أن الطريق للسلام يتطلب مفاوضات"، داعيا الدول الأخرى والفلسطينيين إلى "اغتنام الفرصة التاريخية والانضمام إلى دائرة السلام".

 

وفيما يتعلق بالاجتماع اليوم، قال أشكنازي إن هناك "شراكة تمتد من الخليج العربي إلى شواطئ البحر المتوسط، لبناء مستقبل أفضل يخدم كل المنطقة، ونجد مصلحة مشتركة لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة".

 

وتابع: "تحدثنا عن العديد من الفرص للبناء والاستقرار في المنطقة، وتحديات إيران وحزب الله والجماعات المتطرفة التي تهدد السلام في الشرق الأوسط، وسنعمل ما في وسعنا لمنعهم من امتلاك السلاح النووي".

 

واختتم حديثه بالقول: "بدأنا اليوم طريقا جديدا للتعاون الإقليمي، وإسرائيل ملتزمة بهذا المسار، وأدعوكم لأن تأتوا لإسرائيل في أسرع وقت. معا نحقق رؤانا بالتعاون لخدمة شعوبنا".

 

من جانبه، شدد وزير خارجية اليونان نيكوس دندياس، على أن الشراكة بين الإمارات وإسرائيل "مهمة جدا لكل المنطقة"، مضيفا: "ملتزمون بالمبادئ الإنسانية بتشجيع دول الجوار، وحل النزاعات طبقا للقانون الدولي، مثل قانون البحار التابع للأمم المتحدة، وتعزيز التعاون في العديد من المجالات".

 

ونوه إلى أنه تم الاتفاق على أن يكون هناك "اعتماد على موارد الطاقة المتجددة، ومناقشة الابتكار والبيئة ومواجهة كورونا".

 

وتابع دندياس: "اليوم لدينا فرصة لتبادل الرؤى بشأن العديد من القضايا، مثل تطورات شرق المتوسط وليبيا وسوريا واليمن. وفي هذا الإطار لدي فرصة لأعلم زملائي بزيارتي إلى ليبيا في الأيام المقبلة، وهناك سيكون لدي شرط واحد وضعناه، هو سحب كل القوات الأجنبية الموجودة في ليبيا، وهو امر نتقاسمه جميعا".

 

وقال وزير خارجية قبرص، نيكوس خريستودوليديس "اجتماعنا يؤكد تعزيز التعاون والتفاهم.. التعاون بين هذه الدول يبرز أكثر فأكثر بمنطقتنا ويخلق خطابا جديدا. ويعزز خطابنا الخير، كي لا تكون هناك نزاعات وأزمات في المنطقة".

 

وأشار وزير خارجية قبرص إلى أن هذا الخطاب "تكتبه الدول التي لديها عقلية واحدة وأجندة إيجابية، وليست موجهة ضد أي دولة، لنعزز رؤية التعاون والسلام والاستقرار والرفاهية في المنطقة".

 

وتابع: "التعاون الإقليمي يحقق نتائج معتبرة في العديد من المجالات، كالدفاع والعلوم والأمن والبيئة والتنمية.. ودعامة التعاون بيننا هو الاتفاق التاريخي بين إسرائيل والإمارات.. هذه الخطوة التاريخية تفتح فصلا جديدا في المنطقة".

 

وقال: "من خلال التعاون نسعى لأن يكون هناك منتدى إقليمي للأمن، مبني على أجندة وبرنامج إيجابي.. والطريق مفتوح لكل دول المنطقة للانضمام إلينا، وهذا ما نتطلع إليه".

 

وشدد خريستودوليديس على أن "الشرط الوحيد للانضمام"، هو "احترام الجيران وعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى، واحترام سيادتها، واحترام القانون الدولي، والحل السلمي للنزاعات".