الفسطاط قصة صنعها التاريخ الإسلامي ، تتقلد منصب أول وأقدم عاصمة إسلامية في العالم ، حيث تم بنائها بعد الفتح العربي الإسلامي لمصر في (2هـ - 641م) ، لتكون أيقونة جديدة شامخة في مصر .
ويرجع تاريخ الفسطاط إلى اختيار عمرو بن العاص بعد الفتح الإسلامي لمصر ، على موقع المدينة بجوار الحصن الروماني "قصر الشمع" بالقاهرة ليعلن عن تأسيس العاصمة الجديدة، ليختار اسما لها وهو "الفسطاط" والتي تعني الخيمة ، وبذلك كانت البداية .
وسبب اختيار الخليفة عمر بن الخطاب لذلك الموقع ، لقربه من المدينة والنيل ، وضمت مدينة الفسطاط ، جامع عمرو بن العاص والذى يعد أول بناء عقب اختيارها عاصمة للدولة الإسلامية .
كما رفض الخليفة عمر بن الخطاب ، اختيار الإسكندرية عاصمة مصر في ذلك الوقت ، أن تكون عاصمة الدولة الإسلامية ، مما جعل عمرو بن العاص اختيار الفسطاط عاصمة .
وتعود قصة تسمية الفسطاط بذلك الإسم ، الى أنه أثناء توجه عمرو بن العاص إلى فتح الإسكندرية ، وجود يمامة في خيمته وتدعي "فسطاطة" قد عششت وأفرخت فيها ، وحينما عاد نزل عليها وأطلق اسمها الفسطاط .
وتشتهر الفسطاط حاليا ، بوجود مجمع الأديان الذى يحتوي على الكنيسة المعلقة ومعبد عزرا اليهودي ، قصر محمد علي بالمنيل ، ومقياس النيل بالروضة و قصر المانسترلي .