قصة كفاح .. شابان أسوانيان يبدعان فى فن الأركيت بعمل فوانيس رمضان

الابتكار والإبداع بروح التحدي وعزيمة الأبطال شعار رفعه شابان من أبناء أسوان، واللذين لم ينتظرا فرصة في العمل الحكومي، بل انطلقا نحو العمل الحر ليخلقا فرص عمل حقيقية، يبنيان بها مستقبلهم المشرق بالخير.

وفي هذا الصدد يستعرض " صدى البلد " قصة كفاح ورحلة هذان الشابان التى تسطر وتجسد مسيرة نجاح وتعد مثال مشرف يحتذي به لشبابنا ليبنوا مستقبلهم بجد واجتهاد .

أنهم الشابان محمد محمود وفدي خريج كلية التجارة ، وإسلام حجار الطالب بالفرقة الرابعة في كلية التجارة واللذان أصبحا أصحاب مشروع ورشة " لتصنيع الفوانيس الخشبية " المعروفة باسم " الأركيت " .

وأقرأ أيضاً:

محافظ أسوان: مد تلقي رغبات الحصول على تعويضات لـ أهالي النوبة لـ 30 أبريل
قال محمد محمود وفدي إنه يعمل في مجال الأخشاب والموبيليا منذ حوالي 5 سنوات وتوارث المهنة عن جده ، وأن فكرة مشروعه جاءت خلال زيارته إلى مدينة دمياط ورؤيته فوانيس «الأركيت» ولفت نظره أشكالها المميزة.

وأشار الشاب الأسوانى " محمد " إلى أنه قام بعرض فكرته على أحد أصدقائه ، ليعقب ذلك قيامهم بتأسيس مشروع ورشة لصناعة الفوانيس " الأركيت" بدلًا من شرائها من دمياط ويقومان ببيعها في أسوان ، وقد نالت الفكرة إعجاب صديقه ، وقاما بتدبير مبلغ مالي لشراء ماكينة تصنيع الأشكال المختلفة من الأنتيكات والفوانيس ، وقاما بتنفيذ المشروع داخل غرفة في بدروم .

وأضاف الشاب المكافح إلى أنهما يستخدمان نوعًا معينًا من الخشب وهو " الأرو " لصناعة جميع منتجات الورشة، وأنهما يبدأون بالاستعداد للموسم الرمضاني قبل شهرين من إطلاقه ، وأن أهم ما يميز هذه الفوانيس هو إمكانية طباعة الصور وحفر الأسماء عليها.

وعن أبرز الشخصيات الكرتونية التي يقومون بطباعتها على الفوانيس وتلقى رواجًا كبيرًا فقال محمد وفدي بأنها تتمثل في بكار، بوجي وطمطم، بسنت ودياسطي، فطوطة، فؤاد المهندس حيث يعشقها الأطفال .

وأكمل محمد أن جائحة فيروس كورونا لم تؤثر علي الإطلاق على حركة البيع والشراء حيث أن نسبة الإقبال على شراء فوانيس رمضان جيدة للغاية .

أما عن مدة تصنيع الفانوس الواحد فقال الصديق المكافح إسلام حجار بأنها تختلف حسب الحجم وتتراوح في جميع الحالات ما بين 5 إلى 10 دقائق لكنها سريعة جدًا وهذا ما يميزها عن غيرها ، وأنه يتم التعامل في تصنيع الفوانيس عن طريق الليزر من دمياط إلى أسوان في حدود إمكانياتهما.

وأشار إسلام حجار إلى أنه قام هو وصديقه بشراء ماكينة تصنيع الأركيت قبل حوالي 7 أشهر بنظام التقسيط باعتبارها أولى الخطوات لبدء مشروعهما الصغير ، وأنه حرص على تعلم طريقة تشغيل الماكينة وكيفية تحديد الأشكال وصناعتها عن طريق الدورات التدريبية على الإنترنت " أونلاين ".