الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يعني إعلان إيران رفع تخصيب اليورانيوم؟

ماذا يعني إعلان إيران
ماذا يعني إعلان إيران رفع تخصيب اليورانيوم؟

في خطوة تصعيدية، أعنت إيران بدء تخصيب اليورانيوم 60 % في منشأة نطنز النووية، وذلك عقب أيام من انفجار في الموقع اتهمت طهران إسرائيل بتنفيذه.

وذكر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن علماء إيرانيين تمكنوا من الحصول على كمية "يورانيوم مخصب" بنسبة 60%، وكتب على تويتر "أنا فخور بأن أعلن أنه في تمام الساعة 00:40 ليلة أمس تمكن علماء إيرانيون شباب وأتقياء من الحصول على منتج يورانيوم مخصب بنسبة 60%".

وأضاف المسؤول الإيراني في تغريدته  "مبارك لشعب إيران الإسلامية الشجاع على هذا النجاح، إرادة الشعب الإيراني تصنع المعجزات وستحبط أي مؤامرة".

والأسبوع الماضي، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن قرار إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% بعد الانفجار في محطة نطنز هو "رد" طهران على "الإرهاب النووي" لإسرائيل.

في المقابل، رأت فرنسا وألمانيا وبريطانيا أن إعلان إيران بشأن عزمها البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، يشكل "تطورا خطيرا"، وأنه خطوة "تخالف أجواء" المحادثات في فيينا لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني.

وذكر المتحدثون باسم وزارات خارجية الدول الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 "هذا يشكل تطورا خطيرا، لأن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب يشكل خطوة مهمة لصنع سلاح نووي.. وتخالف الأجواء البناءة وحسن النية في المحادثات".

فيما حذر مسؤول أوروبي من مخاطر تلك الخطوة وآثارها السلبية على المفاوضات الجارية منذ الأسبوع الماضي، بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي وعودة الولايات المتحدة إليه.

ونقلت فضايئة "العربية" عن دبلوماسي أوروبي شارك في المحادثات النووية قوله إن تطورات الأيام الماضية في إيران تؤكد الحاجة الملحة لإعادة الاتفاق النووي إلى مساره.

وأوضح أن حادث نطنز ورفع مستوى التخصيب، يضاعف صعوبات المفاوضات المستمرة، مضيفا أن الوفدين الإيراني والأمريكي سيعودان إلى بلديهما لإجراء محادثات داخلية.

بدورها، قالت الولايات المتحدة إنها تأخذ على محمل الجد "تصريحات إيران الاستفزازية" حول إمكانية رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%.

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي "نأخذ على محمل الجد التصريحات الاستفزازية من قبل إيران حول نيتها تخصيب اليورانيوم بمستوى يصل إلى 60%".

وأضافت بساكي "هذا الأمر يعرض للتشكيك مدى جدية التصميم بشأن المفاوضات ويشدد على ضرورة العودة إلى الامتثال المتبادل للالتزامات".

جاء ذلك بعد تأكيد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، علي أكبر صالحي أن بلاده تحصل على "9 جرامات في الساعة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%."

وأضاف أن "علماء نطنز لا يزالون يعملون على طريقة نصب سلسلتي أجهزة الطرد المركزي المخصصتين لإنتاج اليورانيوم المخصب".

وتقوم إيران حاليا بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وهي نسبة أعلى بكثير من معدل 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي المبرم في فيينا عام 2015.

وتقرب تلك الخطوات إيران نظريا من التخصيب بمستوى 90% الذي يسمح بالاستخدام العسكري لليورانيوم المخصب.

وحال أبقت طهران على وتيرة إنتاج 9 جرامات لكل ساعة، بشكل غير منقطع، فسيلزم إيران 322 يوما لكي تنتج حوالي 70 كلجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، الذي يمكن أن يسمح في ختام دورة تخصيب جديدة الحصول على الحجم الحساس البالغ 25 كلجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 90%، اللازمة لصنع قنبلة نووية واحدة.

لكن من أجل تحقيق ذلك الهدف يجب أن تكون لدى إيران كمية كافية من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وهو ما لا تملكه حاليا، لكنه قد يكون في المتناول خلال عام.

فيما رأى خبراء أن إعلان إيران بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، أنها غير قادرة على التصعيد عبر الوسائل التقليدية مثل تكليف ميليشياتها المنتشرة بشن عمليات وهجمات.