الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أيمن أبو العلا لـ"صدى البلد": توفير حياة كريمة للمواطنين يؤكد قوة الإرادة السياسية.. محاربة الإرهاب نجاح حقيقي في تفعيل مفهوم حقوق الإنسان.. وهناك استهتار من المواطنين في التعامل مع كورونا

النائب أيمن أبو العلا
النائب أيمن أبو العلا في حواره لـ"صدى البلد"

الدكتور أيمن أبو العلا لـ"صدى البلد"
• محاربة الإرهاب نجاح حقيقي في تفعيل مفهوم حقوق الإنسان
• يجب إنشاء مكاتب في جميع وزارات مصر معنية بحقوق الإنسان
• العالم كله يشهد على التطور التي تم على أرض الواقع في مصر
• التواصل بالخارج ضعيف ونحن في حاجة ماسة لتوصيل ما حدث من مكتسبات  للغرب
• توجد حالة استهتار من المواطنين في التعامل مع كورونا

  • المنظومة الصحية شهدت طفرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تشهدها من قبل
  • لا نعير أي اهتمام لما يقال علينا من الخارج، ونسير وفق أولويات
  • الحفاظ على حقوق الإنسان المصري من مهام الإنسان المصري وليس المنظمات الخارجية
  • لا يوجد أي مشكلة بخصوص مشاركة القطاع الخاص بتوفير التطعيمات بأمصال كورونا


أكد الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن مصر قامت بالعديد من الإجراءات والمبادرات لتوفير حياة كريمة للمواطنين وهو ما  يؤكد دائمًا قوة الإرادة السياسية والتزامها بتوفير كافة الحقوق والتي لا تقتصر على كونها سياسية فقط، بل هناك حقوق أخرى لا تقل أهمية مثل الحقوق الصحية الاجتماعية والاقتصادية.


وأضاف أبو العلا، في حواره لموقع "صدى البلد" أننا  في حاجة ماسة للترويج لما حدث من مكتسبات على أرض الواقع في مصر للخارج ، وذلك لانهم يأخذون معلوماتهم من اتجاه واحد غير مستند على حقائق وأدلة  ويعتقدون أننا لدينا قمع للحريات ولا يوجد احترام للرأي الأخر ولكن ذلك غير صحيح.


وإلى نص الحوار: 


بالرغم من مرور ما يقرب من أسبوعين على حدث نقل المومياوات ...إلا أن هذا الحدث ما زال مُثار حديث العالم أجمع وموضع فخر للمصريين..فكيف نجحت مصر في إخراجه بهذا الشكل الرائع...؟

حدث نقل المومياوات الملكية كان تاريخي، ومصدر فخر لجميع المصريين بلا استثناء، فالعالم كان مبهورا بذلك اليوم الذي شهد حفل متقن لنقل موكب مومياوات ملوك مصر وملكاتها،  وأتوجه بالتحية لكل المسئولين عن إخراج هذا الحدث العالمي بهذا الشكل الذي يليق بصورة مصر، والتأكيد للعالم أن مصر تحافظ على ماضيها وتاريخها وحاضرها، فضلا عن قدرتها في تنظيم هذه الأحداث العالمية التي لفتت أنظار العالم أجمع خاصة مع وجود العديد من القنوات الفضائية التي كانت ناقلة لهذا الحدث، الذي لم يعلق عليه أحد بخطأ واحد، فمصر التي أبهرت العالم قديما وقامت ببناء الأهرامات، قادرة أيضا أن تقوم ببناء أهرامات أخرى، من خلال قدرتها على امتلاك التقنيات والقوى البشرية الهائلة الماهرة والمتخصصة في كل المجالات.

ملف حقوق الإنسان فى مصر أصبح من الملفات المهمة والشائكة.. في ظل تربص بعض المنظمات والدول في الخارج.. من وجهة نظرك هل نجحت مصر في كشف زيف هذه الادعاءات.. وما الدور الذي يقع على كاهل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان؟

لا شك أن ملفات حقوق الإنسان من الملفات الشائكة والمهمة، فحقوق الإنسان المصري والحفاظ عليها من مهام الإنسان المصري ذاته وليس مهام المنظمات الخارجية والتي لا طالما اعتمدت على معلومات مغلوطة من منظمات ومؤسسات مشبوهة، فنحن في مصر نحافظ على حقوقنا بشكل كامل، وبالاطلاع على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان نجد فيه ان حق الاستقرار والأمن للمواطن يعتبر أولوية، ومصر قامت بهذا الدور وحاربت الإرهاب بالنيابة عن العالم، وقامت بتحدي الإرهاب في صوره البشعة من اجل الحفاظ على حقوق الأنسان في العيش بطريقة امنة وذلك يعتبر أول نجاح لحقوق الإنسان.


هل أثبت فيروس كورونا أولويوية للحقوق الاقتصادية والصحية ... وكيف نجحت مصر في توفير هذه الحقوق للمواطن في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها اقتصادات العالم...؟

العالم كله يشهد على التطور التي تم على أرض الواقع وما قامت به من مصر من إجراءات ومبادرات لتوفير حياة كريمة للمواطنين والذي يؤكد دائمًا قوة الإرادة السياسية والتزامها بتوفير كافة الحقوق والتي لا تقتصر على كونها سياسية فقط، بل هناك حقوق أخرى تفوقت مثل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، فالمبادرات الصحية التي تم تنفيذها مثل مبادرة 100 مليون صحة والقضاء على فيروس سي وغير ذلك من المبادرات الصحية العديدة تعتبر إنجاز ، فالحقوق الاجتماعية والاقتصادية مكتسبات تمت في هذا العصر لم يشهدها أي وقت اخر في الدولة المصرية، سواء كانت في التعليم أو الصحة او السكن  او إنشاء الطرق.

تمكين المرأة في عهد الرئيس السيسي أصبح مثالا يحتذى به.. فكيف رأيت ذلك وهل توقفت انتقادات عدم المساواة في مصر...؟


نحن نعيش في عصر ذهبي والعالم كله يشهد بذلك، فمنذ 4 سنوات كان الهجوم علينا بسبب تهميش المرأة والتمييز بين الأقباط، ولكن الآن نرى توقف الانتقاد من المنظمات الخارجية والإعلام الخارجي الدائم الهجوم على مصر، ويأتي ذلك التوقف بسبب ما حققته الدولة من نصر كبير في هذا الملف، فتمكين المرأة خلال هذه الفترة غير مسبوق، فهي شغلت منصب قاضية، ومنصب وكيل نيابة، ورئيس محكمة، فضلًا عن نسبة تمثيلها بالبرلمان والتي اقتربت من 29% في ظل القيادة السياسية الراهنة، فالمرأة تعتبر هذا العصر بمثابة العصر الذهبي لها، أما بالنسبة لملف التمييز ضد الاقباط، فلم نعد نسمع عن حرق كنائس وأصبح هناك عودة حقيقية  للتماسك والتسامح بين المسلمين والأقباط فى مصر، بعد المحاولات العديدة التي كانت تحدث لتمزيق النسيج الوطني، فمنتقدي حقوق الإنسان ، دائما ما يعتمدوا على جهات مشبوهة ومعلومات مغلوطة في إعداد تقاريرها عن مصر، ويقوموا بالترويج لتقاريرهم باستخدام ألفاظ رنانة مثل الاختفاء القصري، والحجز التعسفي، فالإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي شهدته البلاد، تلاه مباشرة إصلاح سياسي، بدليل تمكين جميع الأصوات في البرلمان، وتمكين الشباب، فضلا عن تواجد قوي لأحزاب تُحسب على المعارضة، مثل حزب الإصلاح الديموقراطي، وحزب التنمية والعدل والتجمع، وتنسيقية شباب الأحزاب، مما يؤكد وجود إصلاح سياسي قوي، وعلى الرغم من ذلك ما زلنا نامل في المزيد.


كيف ترى ازدواجية الغرب في الحديث عن حالة حقوق الإنسان في مصر.. بالرغم من انتهاكهم الدائم لها...؟


أصبحنا في مصر لا نعير أي اهتمام لما يقال علينا من الخارج، فنحن نسير وفق أولويات، وهي تحقيق الأمن والاستقرار وضمان كافة الحقوق سواء كانت حقوق اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، فكل هذه الأمور تسير بالتوازي، فالخارج يعتقد أن حقوق الإنسان مقتصرة على الحقوق السياسية فقط، ولكن أين هم من توفير حق السكن والتعليم والصحة والتمكين وعدم التمييز، أين هم من ملف تطوير العشوائيات وتوفير بيئة وحياة كريمة لقاطنيها، لماذا لا يقوموا بالذهاب لمنطقة مثل الأسمرات، ويروا ما حدث من تغيير جذري بها، فكل هذه الأمور حقوق أساسية للمواطن، تم العمل على توفيرها، فالغرب يتشدق بحقوق الإنسان، على الرغم أنهم لم يقدموا شيء في هذا الملف، فجرائمهم ضد الإنسانية عديدة، فلا ننسى ما تم من انتهاكات لحقوق الإنسان في فرنسا بعد مظاهرات السترات الصفراء، والتعدي على المشاركين بها،  وفاة أربعة أشخاص واعتقال العشرات في أحداث اقتحام الكونغرس، فضلا عن وجود أعداد كبيرة من الإصابات، فهم يتحدثون عن حقوق الإنسان، وهم المنتهكين الرئيسيين لهذا الملف.

وهل الإعلام  يقوم بدوره المنوط به في بيان حالة حقوق الانسان الحقيقية في مصر والرد على هذه الانتقادات..؟


التواصل بالخارج للأسف ضعيف، فنحن في حاجة ماسة لتوصيل ما حدث من مكتسبات على أرض الواقع للغرب، لأنهم يأخذون معلوماتهم من اتجاه واحد فقط، ويعتقدون أننا لدينا قمع للحريات ولا يوجد احترام للرأي الآخر، ولكن ذلك غير صحيح، فالهدف الوحيد من هذه الانتقادات الموجهة هو تكدير الأمن المصري، وممارسة الضغوط على الدولة من كافة الاتجاهات، فلا أنكر أن الاعلام يقع على عاتقه عبء كبير لمواجهة ما يقال علينا، ولكن الأهم هو تماسك الشعب وتكاتفه، فتماسك الشعب يؤدي إلى إحباطهم ، فنحن لا نحتاج الرد بقدر ما نريد التماسك بين الجميع، لأننا في كثير من الأحيان لا نعير  الجهات التي تهاجمنا أي اهتمام فكل ما يهمنا الآن هو توفير حياة كريمة للجميع.


كيف ترى الأزمة اللي واجهها الإعلاميين في تركيا بعد الإستغناء عنهم..؟


لا شك أن أي دولة تهتم بمصالحها في المقام الأول، فالتقرب الذي نلاحظه من قبل الدولة التركية، يأتي بسبب قوة مصر المحورية في القارة الأفريقية وفي الشرق الأوسط، فأعتقد أن أردوغان رجع إلى صوابه ليعيد ترتيب أوراقه مرة أخرى، فمصلحتهم تقتضي أن يتقربوا لمصر، ولكن سيكون لنا شروط قبل إتخاذ هذا القرار، فلن نقبل بوجود أي تهديد أو مرتزقة على حدودنا، وعدم التدخل في الشأن الليبي، لأنها تعد إمتداد للأمن القومي المصري، وعدم إيواء اشخاص يقوموا بالتحريض ضد الدولة المصرية، وممارسة الضغط عليها.


هل هناك ضرورة إلى إنشاء وزارة لحقوق الإنسان للرد على الأكاذيب التي تروج للضغط على مصر...؟

 

وزارة الخارجية المصرية قادرة على الرد في أي ملفات أو إدعاءات خارجية، كما أن وزارة حقوق الإنسان ستكون متداخلة مع كافة الوزارات، لأن حق السكن والصحة والتعليم والحياة الكريمة للافراد غير مقتصر على وزارة واحدة، بل كل منهم له وزارة متخصصة، لذلك نوجه إهتمامنا بأن يكون داخل كل وزارة مكاتب لحقوق الإنسان، تكون معنية في المقام الاول بمصلحة المواطن، فعلى سبيل المثال وزارة التضامن في حاجة لهذه المكاتب من اجل وصول شكاوي المواطنين وتوفير حياة كريمة، كما توجد هذه المكاتب داخل وزارة الداخلية،" أنت لو روحت قسم الشرطة هتلاقي مكاتب لحقوق الإنسان لمساعدة المواطن وتلقي شكواهم ضد أي إنتهاكات أو تعدي يتعرضوا له".

 

ما دور منظمات المجتمع المدني في حماية حقوق الإنسان وهل قانون الجمعيات الاهليه قام بإحياء دورها؟

 

دور منظمات المجتمع المدني أساسي في جميع ملفات حقوق الإنسان، من حقوق اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية وثقافية، فهي معنية بتفعيل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وعمل توعية داخل المجتمع، ودورها يختلف عن دور الأحزاب السياسية، والتي نحتاج إليها من أجل تعميق الحياة الحزبية بالشارع المصري بشكل اكبر، وتعريف المواطن حقوقه السياسية وفهمها بشكل جيدـ والدور الذي يقع على كأهلة تجاه بلده، أما عن قانون الجمعيات الأهلية فلا شك أنه سوف يدعم دور منظمات المجتمع المدني بشكل كبير.

 

الحصول على المياه حق من حقوق الإنسان ".. فكيف ترى التعنت الواضح من قبل الجانب الأثيوبي.. وما تعقيبك على تصريحات الرئيس الأخيرة بخصوص هذا الامر..؟..


المياه بالنسبة لنا مسألة حياة أو موت، فهي حقنا، ولا يستطيع أحد المساس به أي كان، وأظن أن الرئيس السيسي في خطاباته الأخيرة الذي تحدث فيها عن هذه الأزمة، كان واضح وصريح بخصوص هذه المشكلة، حيث أكد على عدم المساس بحقوق شعبه، فمع التعنت الصريح من قبل الجانب الأثيوبي ، مصر ما زالت تميل إلى المفاوضات والتحاور السياسي من أجل الوصول إلى إتفاق، فما تفعله أثيوبيا من مماطلة ومضيعة في الوقت، أمر ليس بصالحها على الإطلاق، فنحن لا نقف ضد نهضة أثيوبيا وتحقيقها مكاسب إقتصادية من السد، ولكن لا تحقق ذلك على حساب حصة مصر والسودان، فالتعنت سيكون امامه اللجوء إلى إختيارات أخرى من قبل الدولة المصرية، لانها لن تسمح بذلك.

 

في ظل صمود المنظومة الصحية بعد التداعيات السلبية الناجمة عن فيروس كورونا، مع تدهور العديد من القطاعات الصحية في العالم.. كيف ترى تعامل الدولة المصرية مع هذه الأزمة .. وكيف نجح الاقتصاد المصري في  الصمود  تجاه أزمة  كورونا؟


الأمر يرجع لعدة اسباب، منها كفاءة علمائنا المصريين، الذين تعاملوا مع الأزمة بكل اقتدار وكفاءة، ووعي القيادة السياسية، الذي أخذت الموضوع على محمل الجدية، وقامت بإتخاذ العديد من الخطوات القاسية، واتباعها على الفور سياسة الغلق وحث المواطنين على الالتزام بالإجراءات الاحترازية، فالتعامل كان بحرفية شديدة، لذلك أبدى الاقتصاد المصري قدرًا كبيرا من التماسك والصلابة، والقدرة المحكمة على التعامل مع تداعيات جائحة كورونا، وحققنا ثاني أعلى نمو اقتصادي عالمي في 2020، فهذا الأداء فاق كل التوقعات، ونال على إشادات الكثير من المؤسسات الدولية.


اما بالنسبة للمواطن، فانا أرى حالة إستهتار شديدة واضحة خلال الفترة الماضية، فمحاربة هذا الفيروس ليس مهمة الدولة ومؤسساتها فقط، بل يشارك فيها المواطن بشكل كبير، فنلاحظ الفترة الماضية سيادة حالة من التواكل والاستهتار وعدم أخذ الأمور على محمل الجد، دون إدراك خطورة الأمر، ولكن هذا سيعود علينا بنتائج سلبية نحن في غنى عنها، فالموقف خطير والمرض قادر على حصد أرواح أي شخص دون التفريق أو التمييز، كما أننا على أعتاب الدخول في الموجة الثالثة، لذلك أدعو الجميع بالالتزام بالإجراءات الاحترازية، خاصة مع دخولنا شهر رمضان كريم، والذي يشهد العديد من التجمعات، وتكثر به العزومات، وذلك من أجل الحفاظ على الجميع وتخطي هذه المرحلة بشكل أمن.

كثير من المواطنين أبدوا انزعاجهم من عدم تلقيهم رد أو إفادة بعد تسجليهم على موقع الوزارة من أجل الحصول على اللقاح..ما أسباب ذلك..؟

 

أعتقد انه مع وصول كميات كبيرة من اللقاح، سيتم تغطية أكبر عدد من طالبي المصل،  حيث أنه بسؤالنا لوزارة الصحة عن الشكاوى المقدمة للمنظومة بسبب هذا الامر، كانت  الإجابة أن " الكمبيوتر يقوم باختيار الأسماء بشكل عشوائي"، وأنا أرى أنه لا يوجد أي مشكلة بخصوص مشاركة القطاع الخاص بتوفير التطعيمات بأمصال فيروس كورونا "كوفيد 19" بشرط حصول هذه المؤسسات على موافقة هيئة الدواء المصرية، لأنه  فى ظل التوجه لتوفير اللقاحات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، أصبح من الضرورى أن يكون هناك إسراع فى تطعيم أكبر عدد ممكن، ولذلك على الدولة إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص من أجل المساعدة فى توفير الأمصال. كما أنه لن تكون الموافقة لكافة المنشآت الطبية على توفير أمصال فيروس كورونا، حيث سيتم  وضع عدة شروط من بينها حصول المنشأة على موافقة وزارة الصحة، والتأكيد على ضمان سلامة هذه الأمصال وإمكانية التخزين والاستيراد من شركات معتمدة من هيئة الدواء.
 


بعد افتتاح مدينة الدواء المصرية.. كيف ستحقق هذه المدينة نقلة نوعية في القطاع الصحة .. وما التأثير الذي يعود على المواطن من خلالها؟


مصر كانت تصدر الدواء  للقارة الأفريقية والدول العربية، وخبرتنا رائعة في هذا المجال، ولكن مع تدني مستوى شركات قطاع الأعمال ووجود الفساد الإداري بداخلها، أدى إلى تراجع أدائها، وبالتالي النهوض بها مرة اخرى أصبح ضرورة ، فمدينة الدواء ستقوم بتوفير أدوية متخصصة مثل أدوية السرطان، والتي ستعمل على توفير العملة الصعبة، فضلا عن إنتاج ادوية ذات تقنية عالية،  وسيتم سد العجز لكثير من الأدوية ، فمنظومة الدواء متكاملة ورائدة وستساهم في حل الكثير من الأزمات.
وعن جودة المنتج،  فالرئيس السيسي عندما كان  يفتتح  مدينة الدواء  قال ان المنتجات  التي ستخرج من المدينة  يجب أن تكون بجودة عالية، فالمدينة ستساهم في إخراج منتج ذات جودة عالية، وغير مسبوقة.

 

كيف ترى  المبادرات الصحية التي قامت خلال السنوات الماضية وما حققته من نجاحات ملموسة على الارض الواقع؟

 

أعتقد أن جميع المبادرات الصحية سواء 100 مليون صحة، او الكشف عن فيروس سي، والامراض غير السارية، والكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم ، والقضاء على قوائم الإنتظار، كان له مردود غير مسبوق على أرض الواقع للمجتمع المصري، كما أن تدشين منظومة التأمين  الصحي الشامل، كافية وحدها لعمل ثورة تصحيح في الرعاية الصحية بالكامل، فمن وجهة نظري ان المنظومة الصحية شهدت طفرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تشهدها من قبل.

 

أهمية مبادرة مبادرة حياة كريمة في تطبيق المفهوم الشامل لحقوق الإنسان من حق الصحة والمسكن وتوفير كافة الخدمات...؟
 

مبادرة حياة كريمة استهدفت تحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، فهي تدخل إلى القري لبحث كافة المشاكل، من أزمات كهرباء، وصرف صحي وكهرباء وبنية تحتية متكاملة، حيث ان تطوير ما يقرب من 1500 قرية، في وقت ليس كبير، بمثابة إنجاز، ويؤكد أننا على أعتاب مرحلة جديدة من التطوير والتعمير.

 

كيف ترى الفرق بين برلمان 2015 والبرلمان الحالي...؟

 

ظروف برلمان 2015 كانت مختلفة، لانه جاء بعد عمل دستور 2014،   وبالتالي كنا في حاجة لمنظومة تشريعية  هائلة لتحقيق المكتسبات القانونية الواردة بالدستور، فالبرلمان أنجز ما يقرب من 890 قانون، وهو أمر غير مسبوق، فالبرلمان جاء بعد ثورتين كبيرتين أيضا، وبعد غياب تشريعي دام طويلا، لذلك كان البرلمان مشغولا بتنفيذ المستحقات التشريعية المطلوبة بعد الدستور الجديد، فمرور الدولة بمرحلة من عدم الاستقرار، أدى إلى عدم إستخدام الأدوات بشكل قوي، ولم يشهد البرلمان السابق أي إستجوابات، لأن المرحلة كانت تتطلب مساندة الوزراء وليس إقالتهم، وأنا ارى أنه ليس واقعيا ان يصف أحد برلمان 2015 انه كان بلا أنياب رقابية، لأنه شهد العديد من طلبات الإحاطة.

أما البرلمان الحالي، فهو يتكون من تشكيلة غير مسبوقة، من أحزاب قوية وتمكين أساسي للشباب، وتمثيل نيابي قوي للمرأة، فهو شُكل بطريقة تمثل الشعب، ولعل إنتقاد بيانات الوزارء  خير دليل على صحة هذا الكلام، وأتوجه بالتحية لرئيس المجلس المستشار حنفي جبالي، والذي يقوم بجهد كبير، فهو لم يحجر على رأي أحد، وأستمع للجميع دون استثناء فضلا عن إدارته للجلسات بحرفية كبيرة.

 

وفي الختام.. هل هناك رسالة تحب أن توجهها للرئيس السيسي؟


أود أن  أوجه للرئيس عبد الفتاح السيسي  التحية وأقول له" أنت تحمل حمل ثقيل.. أسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك ويعينك في أعمال الإصلاح التي تقوم بها" فهذا الرجل قام بالعديد من المجهودات والتضحيات، ووضع مصلحة المواطن نصب عينيه، ولم يتوان في خدمتهم.. وهو يمتلك رؤية ثاقبة للأحداث وفي نظرته للأمور..