EN 
- الدكتور ضياء الدين القوصي مستشار وزير الري السابق:
- تحركات مصر في أزمة سد النهضة إنذار مباشر بالتصعيد
- الوسائل الحديثة تحسن من جودة المحصول لكن نحتاج إلى توحيد الأراضي حتى لا تكون مفتتة
- لا بد من فتح الأفق لبدائل زراعة الأرز
خبرته فى مجال الرى جعلته مرجعاً لكل الباحثين عن المعلومات فيما يخص كل قضايا المياه فى مصر إنه الدكتور ضياء الدين القوصى مستشار وزير الرى السابق الذى كان لنا معه هذا الحوار..
فى البداية ما يشغل بال المواطنين هو قضية سد النهضة ما سبب عرقلة المفاوضات ؟
إثيوبيا تتعنت لتستطيع أن تماطل وتحصل على ملء وتشغيل السد بدون الوصول لاتفاق ملزم مع دولتى المصب (مصر والسودان)
هل تصريحات الرئيس وتحركات مصر الأخيرة لها أثر على القرار الإثيوبي ؟
تصريحات الرئيس وتحركات مصر الأخيرة إنذار مباشر للتصعيد ومصر لن تبدأ المفاوضات مرة أخرى، إلا بشروطها هي والسودان، وهى وجود لجنة رباعية من "الاتحاد الاوروبى، والولايات المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة"، ولابد من سقف زمنى لهذه المفاوضات.
ما البنود الأساسية التى يجب الإتفاق عليها مع إثيوبيا؟
هناك ضرورة لأن تكون هناك اتفاقية ملزمة لجميع الأطراف، تشمل قواعد ملء الخزان، وعمليات تشغيل وإدارة الخزان ولابد من وجود آلية لفض المنازعات فى حالة حدوثها.
تتجه القيادة السياسية لتحول الأراضى الزراعية للرى الحديث فهل سيكون الأمر صعبا؟
التحول للري الحديث ليس أمرا سهلا خاصة فى وجود الأراضي الطينية الثقيلة التي لا يصلح بها الري بالتنقيط.
ما فوائد الرى الحديث؟
الرى الحديث يوفر الكثير من المياه المهدرة فى الرى بالغمر؛ لأن كفاءة نظم الري الحديث مرتفعة، لكنها تحتاج إلى الكثير من الطاقة، وهو معادلة بها توفير المياه وتحسين الإنتاج من جهة واستهلاك الطاقة فى الجهة المقابلة ولابد أن تكون هذه المعادلة متكاملة بحيث الزيادة فى الإنتاج تقابل وتغطى تكاليف استهلاك الطاقة.
هل القروض الميسرة من الدولة ستسهل على الفلاحين التحول للرى الحديث ؟
تكلفة الري الحديث كبيرة لكن الدولة تساعد الفلاح بقروض ميسرة قيمتها خمسة آلاف جنيه لكل فدان للتحول لأنظمة الرى الحديث.
هل استخدام التكنولوجيا الحديثة يحسن جودة الإنتاج ؟
الوسائل الحديثة تحسن من جودة المحصول ولكن نحتاج إلى توحيد الأراضى حتى لا تكون مفتتة فلن نستطيع عمل نظام حديث للرى فى مساحات صغيرة متفرقة، كما أننا نحتاج إلى إدارة ري حديثة.
تمنع الدولة زيادة مساحة زراعة الأرز للمحافظة على المياه ولكن لماذا يعترض الفلاحين؟
المزارعين يفضلون زراعة الأرز لأن المحاصيل البديلة تسبب خسائر كبيرة وهى القطن والذرة، فالقطن يظل فى الأرض ٩ أشهر ولا يستطيع المزارعون بيعه، وكذلك الذرة تسبب خسائر فادحة.
ما الحلول البديلة التى تقضى على أزمة الأرز؟
لا بد من فتح الأفق لبدائل زراعة الأرز، وأهمها الخضراوات الصيفية والفاكهة والنباتات الطبية والعطرية، والتى لا تتم زراعتها بسبب اعتمادها بشكل كبير على التصدير ،ويجب أن تتبنى الدولة سياسة للتسويق وسياسة للتصدير حتى تنتهى أزمة مزارعى الأرز، لأننا لن نستطيع زراعة الأراضي كلها بالأرز لأنه يحتاج كثيرا من المياه.
