الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بريطانيا تودع الأمير فيليب بعد ما عاش قرناً من الزمان في خدمة الملكة إليزابيث الثانية والمملكة.. وجنازة مهيبة دون دعوة للشعب الإنجليزي

من جنازة الأمير فيليب
من جنازة الأمير فيليب
  • الملكة إليزابيث الثانية عاشت مع زوجها 73 عامًا
  • المقربون من القصر: الدوق عاش محبًا لزوجته وحفظ أسرارها
  • الحضور العسكري أهم ما ميز جنازة الأمير


انتهت مراسم دفن دوق إدنبرة الأمير فيليب بعد جنازة جاءت بترتيبات خاصة، وسط حزن كبير عليه من زوجته الملكة وأبنائه.

ورغم أهمية الجنازة، حالات الإجراءات الاحترازية لمحاربة فيروس كورونا المستجد من وجود الجماهير لتقوم بتوديع الأمير.

واقتصر المراسم الجنائزية على وجود محدود لأفراد العائلة المالكة ، وسط دوي إطلاق المدافع والنيران لوداع الرجل الذي بلغ حين وفاته الـ99 عامًا.

وكان الحضور اللافت في الجنازة هو لأفراد الجيش البريطاني الذي خدم فيه الأمير قبل سبعين سنة، حيث كان ارتباط الأمير فيليب بالبحرية الملكية وحبه للبحر محور حفل مراسم الجنازة في قلعة ويندسور.

وقامت  سفن البحرية الملكية بإطلاق التحية، تكريما للدوق، الذي خدم كضابط بحري خلال الحرب العالمية الثانية وتقلد، من بين ألقاب أخرى، منصب لورد أدميرال .

لكن تم الحفل بدون إلقاء كلمات التأبين تماشياً مع رغبته.

وشارك في موكب التشييع أكثر من 730 فردا من القوات المسلحة، أما المعزون، فاقتصر عددهم على 30 شخصا في كنيسة سانت جورج.

بدأت المراسم في الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت الصيفي بعد دقيقة صمت في البلاد حدادا على روح الامير  الذي توفي في قلعة ويندسور يوم الجمعة 9 أبريل.

وسار أفراد من العائلة المالكة في هذا الموكب خلف النعش المحمول على سيارة معدلة، كان قد ساهم الأمير فيليب نفسه في تصميمها.


وترأس قداس الجنازة رئيس كهنة ويندسور، وتلا صلوات الوداع كبير أساقفة كانتربري، حيث ركز رئيس كهنة ويندسور على طيبة الأمير فيليب وحس الدعابة عنده وعلى إنسانيته.

وقال رئيس الكهنة: "لقد ألهمنا من خلال ولائه الراسخ للملكة ومن خلال خدمته للأمة وللكومنولث، ومن خلال شجاعته وثباته وإيمانه".

والتزم الحضور بارتداء الكمامات وبالتباعد الاجتماعي بما ينسجم مع قواعد الإغلاق الخاصة بكوفيد-19، حيث جلست الملكة وحدها.

وحمل أفراد من البحرية الملكية النعش إلى داخل الكنيسة التي شهدت مراسم القداس الجنائزي.

وحضرت القداس جوقة مختصرة ضمت أربعة مغنيين لكن الحضور لم يشاركوا في الغناء التزاماً بقيود فيروس كورونا.

وأطلقت المدفعية في تسع مواقع داخل المملكة المتحدة إيذاناً ببدء وانتهاء دقيقة الصمت الوطني حداداً على روح الأمير.

وأعلنت الحكومة البريطانية أنه سيتم تنكيس الأعلام البريطانية والمحلية على جميع المباني الحكومية من اليوم وحتى الغد

ويعد هذا عملا غير مألوفف إذ لا يتم تنكس العلم الملكي.

وطُلب من الجماهير متابعة المراسم من المنزل أو عبر الإنترنت أو على التلفزيون.

كما طلبت العائلة المالكة من الناس عدم وضع باقات الزهور بالقرب من مقار الإقامة الملكية.

وعلى موقع العائلة المالكة على الإنترنت، طُلب من أفراد الجمهور التفكير في تقديم تبرع لجمعية خيرية بدلاً من وضع زهور في ذكرى الدوق.

كما يوجد على موقع العائلة المالكة على الإنترنت كتاب للتعازي يمكن للجمهور أن يدونوا تعازيهم فيه

وحدادا على الأمير فيليب، أوقفت الأحزاب السياسية الرئيسية في إنجلترا واسكتلندا وويلز حملتها الانتخابية لانتخابات الشهر المقبل.

وسيعقد مجلس العموم جلسة يوم الإثنين حتى يتسنى للنواب تكريم الدوق.


واستمر زواج الأمير بالملكة إليزابيث الثانية  73 عاما، كان فيها  الأمير فيليب هو داعم الملكة في كل الأوقات.

وقال مصدر للصحف البريطانية مقرب من القصر  "إن الأمير فيليب هو الرجل الوحيد في العالم الذي عامل الملكة ببساطة، لقد زواجه منها على أساسه الحب".


وبعد الجنازة ودفن الأمير  شوهدت الملكة جالسة بمفردها في كنيسة القديس جورج اليوم السبت وعلامات الحزن تبدو عليها، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن.
 

وتشير وفاة الأمير فيليب إلى بداية نهاية جيل للملكية البريطانية ، وفقًا لكريستيان أمانبور مراسلة سي إن إن.

وقالت أمانبور إن فيليب ، وهو رجل عسكري ، كرس حياته المهنية للملكة إليزابيث بمجرد زواجهما.

وقالت أمانبور خارج قصر باكنجهام "جثا أمامها أثناء تتويجها. أقسم الولاء لها. أمضى حياته يسير خلفها بخطوتين".


من جانبه، رثا رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون الأمير فيليب عبر تويتر.

وأكد متحدث باسم داونينج ستريت يوم السبت أن جونسون راقب الجنازة من مقر إقامته في تشيكرز.


أخيرصا، وبينما تم إنزال نعش الأمير فيليب في قبو في كنيسة سانت جورج اليوم ، لن يكون هذا هو مكانه الأخير ، وفقًا للصحف الدولية.

فمن المقرر أن ينتقل جسده إلى جوار الملكة  زوجته، عندما تأتيها المنية.

وذكرت سي إن إن : "إن الأمير موجود هناك في مثواه المؤقت ، في الواقع ، مع ملوك وملكات آخرين في مساحة كبيرة ، غرفة كبيرة تحت الأرض في الكنيسة".

ولفتت "قصة الحب هذه لم تنته بعد ... لأنه عندما تموت الملكة ، ستُدفن في كنيسة الملك جورج السادس - كنيسة والدها - وسينضم إليها الأمير فيليب هناك. لذا فإن قصة الحب هذه لم تنته بعد . ".

تقع كنيسة الملك جورج السادس التذكارية في جزء آخر من الكنيسة.

وتم دفن والد الملكة ووالدتها وأختها بالفعل في القبو.