الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فوضى الفتاوى

أحمد الطلحي: النجاة من فوضى الفتاوى تكون بالرجوع إلى أهل الصدق من العلماء

أحمد الطلحي
أحمد الطلحي

قال أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن الشاب المسلم اليوم يريد أن ينظر ويواكب التطور والانفتاح والتقدم العلمى والمعرفي فى هذا العالم، ومع هذا يجد كثيرا من الآراء والفتاوى تحرم وتجرم عليه ما يصنع وما يفعل فيقف في حيرة من أمره.

 

وأضاف الطلحي عبر برنامج “كأنك تعيش أبدا” المذاع على سكاى نيوز عربية أن حيرة الشاب المسلم مع هذا التطور والانفتاح تأتى عندنا يجد عدة آراء وكل رأي يتكلم باسم الكتاب والسنة.

 

وأوضح الداعية الإسلامي أن الذى يتكلم باسم الكتاب والسنة وهو يصدر الفوضى فى هذه الفتاوى، يجتزئ آيات وأحاديث وينزلها في غير منزلها والآخر يبحث له عن مخرج.

 

وأشار إلى أن المفتي الذى يحاول أن يبحث عن مخرج إذا راى له حكما واحد يتعارض مع مسألة يأتى له بالأيسر والأسهل ليس تميعا للدين، ولكن الذى يعلم أمور الفتوى جيدا يعلم أن النبي قال حديثا عظيما وهو “ادرءوا عن أمتى الحدود”، أما  الآخر كأنه يتربص بك أن تقع فى كلمة ولو بسيطة ويريد أن يوقع عليك أقصى أنواع العقوبة.

 

وتجد من المصائب الكبرى من فوضى الفتاوى والتى يقف فيها الإنسان في حيرة عظيمة أنه يأتى لأناس يجيبون عن كل الأسئلة، فتجد الآن وسائل  تواصل حديثة ومواقع تصدر للفتوى، وتجد أن الذى يفتي فيها يتحدث للملأ والعالم وهو يجيز ويحرم ويحلل.. وإذا دخلت وعارضت وأثبت بالدليل أن هذا الكلام غير صحيح مباشرة تطرد.

 

وأكد أن الخطر في الفتوى غير المنضبطة يكمن فى أنه جاء لمسأله عظيمة، وهي الكذب المتعمد على رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم “من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار” ، وقال صلى الله عليه وسلم “حدِّثوا الناس بما يعرفون ، أتريدون أن يكذب الله ورسوله”.

 

فالكاذب يريد أن يخلخل فيك أمور عظيمة فهو لا يريدك أن تعيش دائما والمصطفى يريدك أن تعيش فى هذا الوجود دائما، لأجل ذلك يأتيك الله سبحانه وتعالى بالكتاب والسنة وبالإجماع والقياس أو من المصادر التى يستنبط منه المجتهد أحكامه، ليوصل لك رسالة يريدك أن تعيش دائما ويخفف عنك أثقالا لكى تسرع فى الفلك.

 

وإذا وقعت فى ذنب أو خطيئة فى إشكال فى معاملة ربوية أو ما شابه تجد أهل العلم.

 

كيف النجاة من فوضى الفتاوى

والنجاة من ذلك تكون بالعودة لأهل الصدق من أهل العلم، قال تعالى “يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين”.

 

فالعالم الصادق هو الذى يأخد بيديك ليوصلك إلى الله سبحانه وتعالى ويزيل عنك كل الغبار الذى من شأنه أن يشوش عليك رؤياك مع الله ورسوله ثم يأتيك بالحكم الشرعى لتعيش فى هذا الوجود، لأنه يريد منك شيئا واحدا هوأن تعيش دائما.