الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

الكنائس تحتفل بـ «أحد التناصير» وسط إجراءات احترازية

قداسة البابا تواضروس
قداسة البابا تواضروس الثاني

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم بالأحد، السادس من الصوم الكبير والذى يطلق عليه اسم "أحد الاستنارة أو التناصير"، حيث أقيمت صلوات القداسات بجميع الكنائس والأديرة في مصر وبلاد المهجر، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد. 

 

وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية - في كلمة له خلال عظته الأسبوعية الأربعاء الماضي - إن الكنيسة قديما كانت تضع برنامجا لتعليم الموعوظين عبر فترة الصوم وعندما يأتي أحد المولود أعمى ينالون سر المعمودية وتحدث لهم الاستنارة. 


 

الكنيسة تحتفل بأحد التناصير 

وقال القمص أثناسيوس فهمى جورج، إن “الغرض الرئيسي من الصوم الأربعيني الكبير في عصور كنيستنا الأولي هو تعليم الموعوظين أي المؤمنين الجدد بالمسيح، وتهيئتهم لنوال نعمة المعمودية، وحينما اختفى نظام الموعوظين، بقي المعنى الأساسي للصوم الكبير كما هو، فرغم أننا معمدون إلا أننا في أغلب الأحوال نفقد قوة الحياة الجديدة التي سبق أن نلناها في جرن المعمودية، ولذلك فإن المنهج الكنسي الليتورجي والفكر التعبدي للكنيسة جعل من فترة الصوم الأربعيني المقدس فرصة رجوع من جديد إلى هذه الحياة الإلهية التي وهبها لنا المسيح ونلناها منه في المعمودية لأننا نسينا قوتها وفاعليتها وقيمتها وسط اهتماماتنا وانشغالنا وسط مشاغل هذا العالم”.


 اقرأ أيضا| بسبب كورونا.. كنائس سوهاج تحتفل بعيد القيامة بدون حضور شعبي
 

ويضيف: “إنجيل قداس الأحد السادس (أحد التناصير) هو إنجيل النور، إنجيل المولود أعمى الذي خلق له المسيح البصر من جديد، ونجد أن الكنيسة الواعية الملهمة بالروح تضع إنجيل أحد التناصير (أحد المولود أعمى) ضمن قراءات الصوم الكبير، إذ معروف في طقس الكنيسة أنها في العصور الأولى ربطت بين إنجيل المولود أعمى وبين طقس المعمودية ربطًا شديدًا، ويوجد في سراديب روما التي من القرن الثاني نقوش بالفريسكو لإنجيل المولود أعمى تحت عنوان المعمودية كشرح لعملها السري، كذلك يربط الآباء جميعا بين إنجيل المولود أعمى وطقس المعمودية في عظاتهم مثل القديس أمبروسيوس في المقالة على الأسرار”.
 

وتابع: “إن رؤية الله هي هدف رحلة الصوم، والكنيسة تطالبنا بالرؤيا الروحية من خلال إنجيل المولود لأن بنقاوة القلب نعاين الله وهذه هي ثمار الصوم المقدس، لقد أعاد الرب للمولود أعمى بصيرته، مظهرًا عمله لتظهر أعمال الله فيه، إن الرب إلهنا هو الطبيب الذي يشفي طبيعتنا ويصحح حياتنا لكي يظهر قوته الإلهية ومن الذي يقدر أن يخلق عينا للمولود أعمى إلا الله الكلمة، لقد قال الرب عن نفسه (لتظهر أعمال الله فيه)، وهنا نرى أن المسيح رب المجد يتكلم عن نفسه، وعن أعماله”.