EN 
حذر د. محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، من أن سد النهضة الإثيوبي يمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه دول المطلة على نهر النيل، مشيرا إلى أن هناك عجز مائي بنسبة ٩٠٪ ونقوم بتقليل العجز من خلال الاستيراد في صورة محاصيل زراعية وهذه تعتبر مياه افتراضية، مشيرا إلى أن الدولة تواجه مجموعة من التحديات في ملف المياه.
وأضاف وزير الري، أثناء اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي الذي جاء بعنوان الأمن المائي والتحديات الراهنة، أن سد النهضة أحد التحديات التي تواجهنا وكذلك التغيرات المناخية والزيادة السكانية مما يدعونا إلى ضرورة حسن إدارة المياه، مشيرا إلى أن هذه التحديات تمثل صدمات خاصةً في حالات الجفاف والفيضان.
وأكد وزير الري أن الزيادة السكانية تفرض على الجميع البحث عن موارد مائية لاستيعاب الزيادة السكانية والتعامل مع التحديات الراهنة، ومن بينها سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح الوزير: “اتبعنا سياسة استراتيجية منذ ٥ سنوات لتحسين نوعية المياه وإعادة استخدامها بكفاءة عالية”.
وأشار الوزير إلي أن هناك مشروعات عديدة لزيادة كفاءة استخدام المياه وتبطين الترع لرفع كفاءة استخدام المياه، موضحا أن مصر الأعلى كفاءة في استخدام المياه بالقارة الإفريقية.
وأشار الوزير إلي استمرار جهود الدولة لتنمية الموارد المائية والبحث عن موارد إضافية ومنها تحلية مياه البحر وشدد على أهمية استمرار الجهود الرامية للتوعية بالحفاظ على المياه.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قد زعم، اليوم الأحد، بأن إثيوبيا ليس لديها أي نية لإلحاق الضرر بالبلدان على نهر النيل من خلال اكتمال ملء سد النهضة.
وقال أبي أحمد في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" اليوم الأحد: "في تطويرنا لنهر آباي لتلبية احتياجاته، ليس لدينا أي نية لإلحاق الضرر بدول المصب".
وأضاف أن "الأمطار الغزيرة مكنت إثيوبيا العام الماضي من نجاح ملء سد النهضة لأول مرة في حين أن وجود السد نفسه حال دون حدوث فيضانات شديدة في السودان".
وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، أكدت في وقت سابق، أن إثيوبيا تحاول أن تصرف الأنظار عن مشاكلها الداخلية عبر عرقلة مفاوضات سد النهضة.
وقالت “المهدي”، خلال حوار مع قناة "سكاي نيوز"، إن "أكثر من 20 مليون سوداني مهددون بسبب الإجراءات الإثيوبية، وطلبنا من مجلس الأمن مراقبة الأزمة".
