الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم .. الجامع الأزهر يحتفل بالذكرى الحادية والثمانين بعد الألف على تأسيسه

صدى البلد

يحتفل الجامع الأزهر اليوم الاثنين الموافق ٧ من شهر رمضان المبارك ١٤٤٢ه – ١٩/٤/٢٠٢١م بالذكرى الحادية والثمانين بعد الألف على تأسيسه، وذلك برعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر،وبحضور الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق والدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية.  


ونظرًا للظروف الحالية التي تفرضها جائحة كورونا،فقد تقرر أن يكون حضور الاحتفال مقتصرًا على العاملين بالجامع الأزهر، والعاملين بالمؤسسات الصحفية والإعلامية، مع ضرورة الأخذ بالإجراءات الوقائية المتبعة، وتقرر أيضًا أن يبث الاحتفال مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي التابعة للأزهر الشريف.

 

افتتاح الجامع الأزهر
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان عام 361هـ الموافق 971م، تم افتتاح الجامع الأزهر للعبادة والعلم، وأقيمت أول صلاة فيه؛ حيث انطلق صوت المؤذن من فوق مئذنة جامع الأزهر في مدينة القاهرة بمصر، وللأزهر مكانة علمية ودينية لدى جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، تم إنشاؤه على يد جوهر الصقلي في عهد المعز لدين الله.

 

واختلف في سبب تسميته بهذا الاسم، ولكن الراجح أنه سُمي على اسم السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وكان هدف الفاطميين في بادئ الأمر من بناء الجامع الأزهر هو نشر المذهب الشيعي في مصر، ولكن سرعان ما عادت مصر إلى المذهب السني في عهد صلاح الدين الأيوبي، فكان الأزهر منارة من أكبر منارات المذهب السني.

 

ولعب الجامع الأزهر دورًا رياديًّا عبر التاريخ منذ إنشائه، فكان الجامع والجامعة، ومنه تنبعث الجيوش، ومنه تخرج الثورات الإصلاحية، وفيه يتربى قادة الأمة وملوكها، وكان للأزهر وعلمائه - ومنهم عمر مكرم - دورًا كبير في محاربة الاستعمار الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت عام 1798م.

 

وأشعل علماء الأزهر الثورة ضدهم من داخل الأزهر الشريف وتزعَّموا مقاومة الاحتلال، وعندما تحصَّن المصريون بالأزهر دخل نابليون بخيوله حصن الجامع الأزهر، ما كان له بالغ الأثر في التعجيل بخروج الفرنسيين من مصر؛ حيث قامت ثورة القاهرة الثانية.

 

وكان له دورا بارزا في مواجهة الاحتلال البريطاني؛ حيث اشترك الأزهر في الثورة العرابية 1881م لمقاومة التدخل الإنجليزي، وكان أحمد عرابي ممن درسوا في الأزهر.

 

وبعد الاحتلال البريطاني لمصر، كان لشيوخ الأزهر دور كبير في إشعال الروح الوطنية ضد المحتل الإنجليزي، وتصديه لمحاولة زرع الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط في مصر، بما يمكن القول إن الأزهر كان وقتها صمام الأمان الذي فطن لمُحاولات المحتل.