الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحديقة الثقافية بالسيدة زينب.. قبلة الأهالي لسهرة رمضانية مجانية.. عروض مسرحية وغنائية في "الحوض المرصود"

الحديقة الثقافية
الحديقة الثقافية

تعد حديقة الأطفال الثقافية بالسيدة زينب،  والذي حازت على جائزة الآغاخان للعمارة الإسلامية عام 1992، واحدة من أبرز المشاريع ذات الطابع الحضري التي تخدم قطاع العامة المنفذة في العالم العربي في الوقت الحاضر، وقبلة الأهالي لسهرة رمضانية مجانية، حيث تحتضن فعاليات ثقافية وفنية، ينظمها المركز القومي لثقافة الطفل برئاسة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، ضمن ليالى رمضان الثقافية، تحت عنوان "أهلا رمضان" وتبدأ يوم 8 رمضان وتستمر حتى 17 رمضان.

 

تقع الحديقة بمنطقة حي السيدة زينب بوسط مدينة القاهرة، وتحتل موقعا تاريخيا لحديقة تعود لأيام المماليك كانت تعرف باسم "الحوض المرصود"، ومن هنا تواصلت تسمية هذا المشروع الحضري والذي يحتل مساحة 12 ألف متر مربع وسط الزحام الذي تعج به مدينة القاهرة عموما، وحي السيدة زينب.

 

وقد طرح المشروع كمسابقة من قبل وزارة الثقافة مع نهاية الثمانينيات لتصميم حديقة ثقافية معرفية للأطفال تحوي صالات عرض، ومتحف، ومسرح، ومكتبة، وحضانة.

 

لذا تتضمن ليالي رمضان العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، كورش الفنون التشكيلية المتنوعة، وورش الحكي، وعروض مسرحية وغنائية، وكورال الأطفال، وفقرات ترفيهية كالساحر والأراجوز والسيرك، وأنشطة متخصصة للأطفال ذوي الإعاقة من خلال ورش الدمج، ودوري المواهب في مجالات العزف والغناء وإلقاء الشعر، وغيرها من الأنشطة المتنوعة يوميا والتي تقدم جميعها مجانا للأطفال وذويهم، بالإضافة لمعرض للكتب والإصدارات، ومعرض منتجات ذوي الهمم، ومعرض فن تشكيلي للوحات الأطفال.

 

تم تنفيذ المشروع مع بداية التسعينيات، ولعل إيحاءات الموقع المحيطة قد وفرت الخامة الأساسية لانطلاقة التصميم، اذ كان جامع ابن طولون بمأذنته (الملوية) التي تحاكي (ملوية سامراء) والتي تشابه الشجرة السامقة والتي تضرب بجذورها في عمق التاريخ أحد المناظر القريبة من الموقع، كما أن ثلة أشجار النخيل المصطفة أصلا بالموقع كانت أحد أولويات فلسفة التصميم في الحفاظ عليها وابقائها واحاطة التصميمات الهندسية الحلزونية حولها، يضاف إلى ذلك مراعاة حسن جوار المناطق السكنية المجاورة التي تحيط بالموقع احاطة السوار بالمعصم، هذه العوامل شكلت بداية التحري والبحث لأساس الفكرة المعمارية.