عبد الفتاح العواري: صيام رمضان يخلق إنسانا مستقيم الأخلاق والسلوك

قال عميد كلية أصول الدين، الدكتور عبد الفتاح العواري، إن صيام شهر رمضان من كل عام هو الصيام المفروض على المسلمين بالإجماع، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، وأفضل أنواع الصيام.

وأضاف العواري في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه يجب صيام شهر رمضان إما برؤية الهلال، أو باستكمال شهر شعبان ثلاثين يوما عند تعذر رؤية هلال رمضان.

وتابع: فُرض الصيام أول ما فُرض على المسلمين كما قال الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام"، وكان أيضا مفروضا في الشرائع السابقة مصداقا لقوله سبحانه "كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" لكي تخشوا وتحققوا التقوى والبعد عن غضب الله، والحصانة، قال الله عز وجل: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصيام جنّة".

وأضاف "العواري" أن الغرض من صيام شهر رمضان الكريم، أنه يخلق إنسانا قويم الأخلاق مستقيم السلوك وهو العبادة إلى الله، ويأتي الغرض الثاني الذي يقوم فيه المسلمون بنذر وإعطاء الفقراء والتوبة والصلاة إلى الله وحده، فـ الوصول إلى التقوى هو الغاية العظمى والهدف الأسمى، ولا بد من تحقيق هذه الغاية بالوسائل المشروعة من الالتزام بآداب الصيام، وتجنب كل ما يعرضه للفساد، والإكثار من العمل الصالح. 

واختتم حديثه قائلاً: الصيام هو صوم جميع الجوارح، وأن يحسن كل رجل إلى زوجته وإلى أبنائه ولا يعرف غير الكلمة الطيبة، نقول: أنا صائم لربي لا نرد الإساءة بالإساءة لكن نعفو ونصفح، والصيام ليس فقط الامتناع عن الطعام، إنما هو امتناع حقيقي عن كل ما حرمه الله كما يقول النبي صلى الله وعليه وسلم "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".

وشهر رمضان هو الشهر التاسع من أشهر السنة القمرية، وسُمي الشهر شهرا لشهرته، وأما رمضان فقد قال مجاهد: هو اسم من أسماء الله تعالى يقال شهر رمضان كما يقال شهر الله، والصحيح أنه اسم للشهر، سمي به من الرمضاء، وهي الحجارة المحماة، وهم كانوا يصومونه في الحر الشديد، فكانت ترمض فيه الحجارة في الحرارة، ويسبقه شهر شعبان، ويعقبه شهر شوال، وأيام شهر رمضان من كل عام هي الفترة الزمنية للصوم المفروض على المسلمين.