دفعها شغفها الشديد لممارسة فن الـ«سترينج آرت» بمجرد رؤيته عن طريق الصدفة البحتة من خلال لوحات لفنانين أجانب تظهر جمال هذا النوع الصعب والدقيق من فنون الرسم، هي جهاد وجيه التي أبهرت رواد السوشيال ميديا من خلال رسوماتها باستخدام المسامير والخيط والخشب.
تقول جهاد وجيه ندا، صاحبة الـ 22 عاما لموقع «صدى البلد» إنها اكتشفت موهبتها في هذا النوع الجديد من فنون الرسم والمعروف باسم الـ«سترينج آرت» أو «الرسم بالمسامير والخيط» منذ عامين، فهي تعد من أوائل الفنانات اللاتي مارَسْنَهُ في مصر، حيث جذبها بشكل كبير جدا، فقررت الإبداع في رسم لوحات لمعظم أندية كرة القدم المصرية، مثل: “الأهلي، الزمالك، الإسماعيلي”.
«عمل لأكثر من 12 ساعة متواصلة أو متقطعة».. بهذه الكلمات توثق طالبة كلية الفنون التطبيقية- قسم نحت وتشكيل معماري وترميم- المجهود الكبير الذي تأخذه لإنهاء كل لوحة لها، والتي وصل عدد الساعات في واحدة منها إلى 65 ساعة على أيام متفرقة، لكنها تصر على استكمال العمل؛ لتطوير هذه الهواية التي تسير بها للاحترافية، والاعتماد من خلالها على النفس.
أما عن طريقة رسمها بالخشب؛ فتوضح ابنة قرية قلما، بمحافظة القليوبية، أنها تستخدم خشبا من نوع سميك، يصل في الغالب إلى 18 ملي؛ لئلا يخرج المسمار من الناحية الأخرى، فيفسد شكل التابلوه، ثم بعد الانتهاء من مرحلة “دَقّ المسامير”؛ تملأ الفراغات بالخيط.
وأشارت إلى تنسيقها التام بين دراستها وممارستها لهوايتها المفضلة، والتي رغم استخدام المسامير بها؛ إلا أنها غير مؤذية «ملمسها شبه السجادة».
وتبين «جهاد» أن الصعوبات التي تواجهها؛ تتلخص في أن هذا النوع من الـ"هاند ميد"، يحتاج إلى مجهود بدني كبير؛ بسبب الوقت الطويل لصنع تابلوه متقن الصنع، وذا جودة عالية، لافتةً إلى أن من أبرز الصعوبات التي واجهتها؛ هي توفير الخامات والتعامل مع النجارين والاستورجيَّه كفتاة، لكنها تعلمت أسرار الصنعة مع الوقت، فتطورت لوحاتها بشكل كبير يُذهل كل من يرونه.
وتؤكد «جهاد» دعم أهلها الكبير لها، وفرحتهم بأعمالها، مختتمةً: «دائما ما يشجعوني، وحلمي أستمر مميزة في هذا النوع من الفن، ويصل لأكبر عدد ممكن من الناس، ويكون عندي جاليري خاص بي في المستقبل».