الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحلقة السابعة من مسلسل الاختيار2

الاختيار 2.. تفاصيل تطهير منطقة كرداسة من الإرهابيين

تطهير منطقة كرداسة
تطهير منطقة كرداسة

قال الباحث في شئون الجماعات الإرهابية أحمد سلطان، إنه في الحلقة السابقة من مسلسل “الاختيار 2”، كان هناك مشهد متعلق باجتماع كل من حنفي جمال وخيرت السبكي والباكوتشى مع طبيب أسنان في عيادته الخاصة، وهذا الطبيب كان له تأثير على هؤلاء الإرهابيين.

 

وأضاف "سلطان"، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا الطبيب، ووفقا لنص التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميا بقضية ولاية سيناء، هو الدكتور على حسن، وكانت عيادته أمام مقر جهاز مدينة الشروق، وكان يعتنق الفكر السلفي منذ وقت طويل وتم القبض عليه في فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وألقى به في السجن في عام 2007، وهناك التقى الإرهابي عصام النعاني، وهو أحد أفراد الجهاديين الذين تم القبض عليهم في عام 1991.

 

وتابع: “تأثر على حسن بالفكر الجهادى من عصام النعاني، وخرج من السجن بعد الثورة وكان على اتصال دائم بعصام والذى خرج أيضا من السجن بعد الثورة، وبدأوا في تكوين شبكة من العلاقات مع باقي الإرهابيين، والذين كان من بينهم الباكوتشى وحنفي جمال وخيرت السبكي وكريم حمدي”.

 

وأوضح أن الحلقة كان بها إشارة إلى الإرهابي أبو عبيدة منصور الطوخي وهو محمد السيد منصور الطوخي، ولد في محافظة القليوبية، وكان من ضمن المتهمين الرئيسين في قضية أنصار بيت المقدس.

 

وأشار إلى أن أبو عبيدة منصور الطوخي كان من ضمن الجهاديين المخضرمين، وكان لديه صلة بـ توفيق بك زيادة ويعمل مع محمد بكرى هارون ومحمد عفيفي ناصر، وهم من قيادات أنصار بيت المقدس، وكان قد أوكل له أبو عبد الله، زعيم أنصار بيت المقدس، إنشاء فرع بالوادي لأنصار بيت المقدس، وكانت المفارقة أن الاثنين ماتا في توقيت متقارب بفارق يوم واحد بينهما.

 

وأكمل: “كان الطوخي مشرفا على عملية اقتحام مديرية أمن القاهرة، وكان لديه دور فعال في تفجير مديرية أمن الدقهلية، وكذلك كان مسئولا عن توصيل الدعم اللوجستي لخلايا أنصار بيت المقدس، كما خطط لـ لعمليات سرقة محلات الذهب المملوكة للمسيحيين وسرقة السيارات، وكان له دور كذلك في عملية اغتيال المقدم محمد مبروك”.

 

واستطرد: “كان الطوخي يعمل في المجال الخيرى وله علاقات ببعض الجمعيات الخيرية، وكان يستخدم الأموال التي يجمعها في دعم العمليات الإرهابية، ولكن نجحت أجهزة الأمن المصرية في رصد هذا الإرهابي وتم عمل كمين محكم للقبض عليه في منطقة بعين شمس، وعند استشعاره بهذا الكمين قام بسحب السلاح الذي كان معه للتعامل مع الأمن ومحاولة الهروب، ولكن تم إطلاق رصاصة قناصة من أحد أفراد الأمن أدت إلى موته”.

 

وعن مشهد استهداف موكب وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، أوضح "أحمد" أن عملية اغتيال وزير الداخلية الأسبق كان يشترك فيها الإرهابي هشام عشماوي والإرهابي عماد عبد الحكيم، وتوليا عملية الرصد والمتابعة للموكب، وتم استخدام عربة كان قد سرقها التنظيم وتجهيزها بالمتفجرات في مزرعة بالإسماعيلية كان يختبئ بها أبو عبد الله، زعيم التنظيم.

 

وبخصوص المشهد الأخير من المسلسل، ولحظة ذهاب قوات الأمن لتحرير منطقة كرداسة من قبضة العناصر الإرهابية، يقول "سلطان" إن منطقة كرداسة ودلجا في المنيا كانا من المناطق التي شهدت عمليات عنف مركزة بعد فض اعتصام رابعة.

 

وأضاف أن منطقة كرداسة كانت تحوى الكثير من الجهاديين والعناصر التكفيرية، وكان من أبرزهم القيادي أحمد عبد المجيد الذى كان في تنظيم 1965 الذى يترأسه سيد قطب، وكان من أبرز خمسة قيادات في التنظيم، وعند ذهاب الشرطة العسكرية للقبض عليه خرج الأهالي واشتبكوا مع قوات الأمن، وهذا يدل على مدى شعبية هذا الإرهابي في كرداسة ومدى اتباع الكثير من أهالي المنطقة لأفكاره.

 

وأكمل: “بعد فض اعتصام رابعة وسيطرة الإخوان والجماعات التكفيرية على منطقة كرداسة، كان لديهم شعور بأنهم انتزعوا منطقة كرداسة من الأمن وحان الوقت لإعلانها ولاية إسلامية منفصلة عن مصر”.

 

واستطرد: “ولكن قوات الأمن قامت بحملة أمنية موسعة في منطقة كرداسة، وعلى أثرها تم تطهير البؤر الإرهابية وتفكيك الجماعات المسلحة والقبض على أغلب هذه العناصر التكفيرية الموجودة في كرداسة، خاصة أن هذه الجماعات كانت تمتلك أسلحة غير عادية وثقيلة مثل الآر بي جي الذى تم استعماله في اقتحام مركز شرطة كرداسة، وكذلك سلاح المتعدد وغيرها من الأسلحة التي كان يستحوذ عليها هؤلاء الإرهابيون”.

 

واختتم: “ولكن بالرغم من كل هذه الأسلحة والاستيلاء على المنطقة وتأمينها، استطاعت قوات الأمن دخول منطقة كرداسة والتعامل مع هؤلاء الإرهابيين والقبض على أغلبيتهم، وإحكام السيطرة على المنطقة”.