الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المحادثات الإيرانية السعودية في العراق

خبير سياسي: كان من المتوقع أن يكون هناك تواصل بين السعودية وإيران لوقف التوتر في المنطقة

الكاتب الصحفي فادى
الكاتب الصحفي فادى عقوم

قال الكاتب والخبير السياسي "فادى عقوم" إنه كان من المتوقع أن يكون هناك تواصل بين إيران والمملكة العربية السعودية أو حتى الحد الأدنى منه، خاصا أن التواصل بين الولايات المتحدة والحرس الثوري الإيراني قائم.

 

وتابع "عقوم" في تصريحات لـ "صدى البلد" أن هذا المشهد يعيدنا إلى الأحداث التي كانت في 1916 والتي أصدرت فيه إيران تواعدات إلى المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لتخفيف الضغط والتدخلات الإيرانية في دول الخليج ووقف التعديات العسكرية.

 

وأكمل: أعتقد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها ثقة بـ إيران كما قبل، ولكن من الممكن أن تكون السعودية شاركت في اللقاء من قبل جس النبض الإيراني وإعطاء أي فرضة للسلام في منطقة الشرق الأوسط ووقف التوتر الحادث في المنطقة، خاصا في الملفات المرتبطة بين البلدين مثل الملف اليمنى والملف العراقي والملف اللبناني.

 

واستطرد: لا بد أن يكون هناك وعود إيرانية أساسية بعدم التعاطي بالشئون الداخلية للمملكة العربية السعودية ودول الخليج، ووقف التعديات الحوثية على الأراضي السعودية.

 

وأوضح "فادى" قائلا: مازال الوقت باكرا للحصول على نتائج ملموسة في هذه المفاوضات، ولكن أعتقد أنه سيكون هناك وعود مبدئية من جانب إيران على الأقل في الملف اللبناني والسعي إلى تكوين الحكومة اللبنانية.

 

وبخصوص أنه من الممكن أن يكون هناك تقارب بين إيران والسعودية في الفترة المقبلة، قال "عقوم": لن يكون هناك تقارب بين المملكة العربية السعودية وإيران وهذه المحادثان ما هي إلا نزع فتيل الأزمة، ولكن من الممكن العلاقات تتطور بشكل تدريجي مع الوقت حسب الوعود الإيرانية والتصرفات التي تليها إذا كانت مطابقة للوعود أم لا.

 

وتابع: ولكم مازال من المبكر جدا التوقع بالتقارب بين المملكة العربية السعودية وإيران أو أى نوع من أنواع التعاون الثنائي، خاصا أن العلاقة بين البلدين مرتبطة بالعلاقة بين الولايات المتحدة وإيران.

 

واختتم: أن هذين المسارين سـ يكونوا مرتبطين ببعضهما ويسيران في خط واحد، ولكن المسار السعودي الإيراني في المفوضات أبطئ من المسار الإيراني الأميركي. 

 

وتأتى هذه المفاوضات في وقت تحاول فيه واشنطن وطهران إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي عارضته الرياض، وفي الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة من أجل إنهاء الحرب في اليمن، التي ينظر إليها في المنطقة على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.

 

ودعت الرياض إلى إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران بمعايير أقوى، وقالت إنه لا بد من انضمام دول الخليج العربية إلى أي مفاوضات بشأن الاتفاق لضمان تناوله هذه المرة لبرنامج الصواريخ الإيراني ودعم طهران لوكلائها الإقليميين.

 

وأيدت السعودية وحلفاؤها قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي للدول الكبرى مع إيران، وإعادة فرض العقوبات على طهران التي ردت بخرق العديد من القيود على أنشطتها النووية.

 

من جهته قال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية لرويترز الأسبوع الماضي إن إجراءات بناء الثقة مع طهران قد تمهد الطريق لإجراء محادثات موسعة بمشاركة خليجية عربية.