الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس الوزراء في ليبيا | مصطفى الفقي رسائل وأهداف مهمة تحملها الزيارة

جانب من زيارة رئيس
جانب من زيارة رئيس الحكومة إلى ليبيا

وصف الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي، زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والوفد الوزاري المرافق له إلى الأراضي الليبية، بالطبيعية للغاية خلال الفترة الحالية بسبب استقرار الأوضاع في ليبيا بعد الجهود المصرية الأخيرة إلى جانب ترك المقاتلين الليبيين السلاح والاتجاه إلى معركة جديدة وهي معركة الإعمار.

 

وقال "الفقي" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر ستكون مساهم رئيسي في معركة الأعمار ولذلك من الطبيعي سفر رئيس الوزراء المصري لليبيا لمناقشة ملف الإعمار والتنمية في كافة القطاعات الليبية بعد الدمار الذي لحق بها جراء الأزمات الإرهابية الاخيرة.


ولفت "الفقي" إلى أن الليبيين ينظرون إلي مصر كـ شقيقة داعمة لهم خاصة أن مساعي القاهرة الدبلوماسية والعسكرية والسياسية هي التي حافظت على وحدة الأراضي الليبية، كما نجحت في إبعاد العناصر الإرهابية عن الدولة الليبية وأبعدت الوجود التركي منذ الإنذار الشهير الذي أطلقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأن سرت خط أحمر.


واختتم: القاهرة معروف عنها أنها تقدم الدعم لكل الأشقاء وحان دورها الآن لتقدم لليبيا الدعم الممكن في عملية إعادة الإعمار وبالتالي جاءت زيارة الوزراء اليوم لتقديم كل الدعم الممكن في مشروعات البنية التحتية وإعادة الإعمار، مشيرا إلى أن زيارة الوزراء وجيش الخبراء بصحبة الدكتور مصطفي مدبولي يدل على أن مصر سـ تساهم في عملية الإعمار في كل القطاعات وأبرزها قطاعات الصحة والتعليم والاتصالات والتكنولوجيا، والاسكان والطرق والبنية التحتية التي تتميز بها مصر.

 

عُقدت مساء اليوم، في العاصمة الليبية طرابلس، مباحثات موسعة  ترأسها رئيسا الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي، وحكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة، بحضور الوفدين الوزاريين وعدد من كبار المسؤولين في البلدين.

 

وفي بداية المباحثات، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن سعادته والوفد الوزاري رفيع المستوى المرافق له، عن تواجدهم اليوم على أرض ليبيا ، كما نقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتمنياته للأشقاء في ليبيا؛ حكومة وشعبا بالتوفيق في هذه الفترة الفارقة من تاريخ ليبيا الشقيقة.

 

وأشار رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه نقل رسالة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد دبيبة تؤكد فحواها دعم مصر؛ قيادة وحكومة وشعباً، للدولة الليبية خلال هذه المرحلة المهمة، وحرصها على دعم ومساندة كافة المؤسسات الليبية في تحقيق المصالحة الوطنية والوصول إلى وحدة الأراضي الليبية بالكامل وتحقيق التنمية والرخاء للشعب الليبي.

 

كما لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى حرصه وعدد كبير من الوزراء من أعضاء الحكومة المصرية على التواجد اليوم على أرض ليبيا لبحث سبل دعم وتعزيز العلاقات المشتركة في مختلف المجالات، كما قدم التهنئة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية على نجاح تشكيل الحكومة، والحصول على ثقة البرلمان الليبي، مشيرا إلى أن زيارة اليوم تُعد هي أول زيارة لرئيس وزراء مصري منذ فترة طويلة، مؤكدا أنها تأتي للتعبير عن دعمنا الكامل للأشقاء في ليبيا.

 

وقال الدكتور مدبولي: "اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر أيضا على تصريحاتكم الداعمة لملف المياه والأمن القومي المصري وحرص ليبيا على دعم مصر بالكامل في هذا الملف المهم، وهو ما يعكس عمق الروابط والعلاقات بين الشعبين".

 

وتابع: "والحقيقة أن مصر أيضا كانت داعمة للشعب الليبي طوال السنوات الماضية؛ وذلك من أجل تسوية الأزمة الليبية، وقمنا بجهود كبيرة من أجل تحقيق المصالحة بين الأشقاء الليبيين؛ سواء من خلال إعلان القاهرة الذي تم في يونيو 2020، وكذلك دعم خارطة الطريق التي وضعت للفترة الانتقالية، إلى جانب استضافة اللجنة العسكرية المشتركة بمدينة الغردقة في سبتمبر 2020، حتى تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020".

 

وأكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن تواجده الآن في ليبيا كرئيس للحكومة المصرية على رأس وفد كبير من أعضاء هذه الحكومة إنما هو لإعطاء رسالة واضحة على دعم ليبيا ودعم حكومة الوحدة الوطنية في سبيل نجاحها في إتمام مهامها التاريخية تجاه الوضع في ليبيا، مشيرا إلى دعم مصر لحكومة الوحدة الوطنية في مسار تحقيق الإصلاح والتقدم  والنماء خلال الفترة المقبلة.

 

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص كل الحرص على دعم كافة المشروعات التنموية التي تخطط حكومة الوحدة الوطنية لتنفيذها في كل بقاع ليبيا، مشيرا إلى اصطحابه الوزراء المعنيين بملفات مشروعات البنية الأساسية، التي من بينها الطاقة والكهرباء، والبترول، والنقل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والمرافق،  والتجارة والصناعة، إلى جانب الصحة، وذلك في إطار حرصنا على دعم ما يتطلبه قطاع الصحة في ليبيا.