شاهد.. مغربي يرسم الكعبة على حبة أرز ويخطط لدخول موسوعة جينيس |صور

لمعت عيناه وبالفن انتفضت يُمناه، فرأى أدق التفاصيل وأضفى لمسته على أصغر الأشياء، فرسم الفنان المغربي «فؤاد كبداني» على المصغرات، ونحت بموهبته على حبات الأرز وأعواد الثقاب، وغيرها من الأشياء التي تحتاج إلى "نفس" طويل وصبر جميل.

كما بدأ فنه على المصغرات، بدأت معه موهبته منذ صغره، فقد اعتاد كبداني (الطيار الحالم والفنان الموهوب) جذب الأنظار من حوله برؤيته المختلفة للتفاصيل وطريقته الخاصة في تحويلها إلى أشياء تخطف انتباه الجميع.

بين السماء والأرض

رافق الفنان المغربي حلم طفولته منذ صغره بالتحليق في السماء، فدرس مجال الطيران وعمل في الخطوط الجوية العربية.

لكنه أشاح بنظره عن متابعة الطائرات في السماء والحلم بقيادتها، واتجهت عيناه إلى الأرض للبحث في أدق تفاصيلها، ليبدأ بإضفاء لمسته الساحرة عليها، فأتقن 
الرسم والنحت على المصغرات، وكانت أبرز لوحاته الفنية الدقيقة في الآونة الأخيرة، هي نحت الكعبة على حبة أرز.

رسم الكعبة على حبة أرز

باستخدام أداة حادة وفرشاة دقيقة جدًا، وعدسة مكبرة، مع صبر طويل، أذن كبداني البالغ من العمر 30 عامًا ببزوغ فنان عربي موهوب سيشهده التاريخ مستقبلًا، فأثار ضجة مواقع التواصل بلوحة فنية للكعبة الشريفة مرسومة على حبة أرز (1×4 ملليمتر)، كما رسم اسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على رصاص القلم.

ولم تكن تلك لوحته الأولى التي تخطف الأنظار، فقد رسم على حبوب لب دوار الشمس (المعروف باللب السوري أو لب العصافير)، كما نحت على الصخور الصغيرة وأعواد الثقاب، بل وحبوب البرشام والكاجو، فنثر ألوانه على كل ما هو دقيق من حوله.

الفنان المغربي يخطط لدخول موسوعة جينيس

لم يتوقف الطفل الصغير بداخله عن الحلم فكما اعتاد خطف أنظار عائلته من حوله بصنع أشياء غريبة مبهرة، يصر كبداني على الركض وراء حلمه بخطف أنظار العالم كله بتسجيل فنه في التاريخ، ودخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية.

يقول لموقع «صدى البلد»: "قبل كل شيء هذا الفن هو متعة بالنسبة لي وهدفي أني نخلي بصمتي عالميًا بهذا النوع من الفن خاصة في أفريقيا وهدفي أيضًا أني ندخل باعمالي لموسوعة جينيز إن شاء الله".

يعد فن المصغرات هو من أصعب الفنون عالميًا، فمهما بلغ الفنان من ثروة، مكانة أو موهبة فإن لم يملك الصبر الكبير  لن يصل الى نتيجة، ويوضح كبداني: "لأن هذا الفن يحتاج دم بارد و صبر هائل صراحة وهذه ميزة أحمد الله عليها".

ويضيف: "كلما مر الوقت كلما تطورت مهارتي بالممارسة وحبي لهذا المجال يزداد بدون حدود... ! وكأنني متلهف لصنع أشياء أجمل وأصعب.. أعشق أن أتحدى نفسي وهذا سر من أسرار النجاح".

أحلام كبيرة في مواجهة إحباطات كثيرة

إن كنت تملك هذا الكم من الصبر للرسم على والإصرار في النحت على أدق التفاصيل، فبالتأكيد لن تحرك فيك الإحباطات شعرة، يقول الفنان المغربي: "بالتأكيد أتعرض للكثير من الإحباطات ولازلت اتعرض لها كل يوم لكن لا تأثر في بتاتا !!"، "لأنني اعتدت على ذلك وعندي ثقة في النفس الحمدلله، كما تصلني الكثير من الطاقات الإيجابية من مختلف الدول، صراحة كم كبير من الحب والدعم المعنوي وجد سعيد بهذا".

ومن بين ما يطمح إليه الفنان المغربي فؤاد كبداني، يقول: "حلمي إن تكون عندي مستقبليا مكتبة كبيرة خاصة بالفنون تتضمن جميع معدات الفن والتي شخصيا لم أجد منها الكثير وهذا الأمر مؤسف !".

جدير بالذكر أن كبداني حاصل على دبلومة في السباحة وعمل في عدد من نوادي السباحة، وفي نفس الوقت يعمل كمصمم أزياء، لديه تصاميمه الخاصة، بالإضافة إلى إطلاق بروجي خاص بي منذ سنوات.

رسم