ادعي على جوزي.. إمام مسجد يتفاجأ برسالة غريبة و100 جنيه من امرأة

أثارت قصة غريبة ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما نشر إمام مسجد ورقة سلمها له طفل صغير قائلًا: "ماما بتقولك خد دي".

ما هي إلا لحظات تسبق صلاة التراويح، وقبل أن يهم الإمام برفع يديه لإقامة الصلاة داعيًا الناس للاستواء في الصفوف، حتى أتته المفاجأة في شكل رسالة صغيرة مطوية.

فبمجرد أن قرأ الإمام ما كتب في الرسالة حتى وقعت عليه الصدمة ، حيث وجد امرأة قد كتبت له: "أنا سمعت صوتك في الصلاة، صوتك حلو وخاشع كده وشكل ربنا هيستجيب منك، أنا جوزي اتجوز عليا، ادعي عليه من قلبك وأنا بعتلك 100 جنيه تحت الحساب، وكل ما تدعي أكتر وبخشوع هزودلك المبلغ".

تجاهل الإمام «أحمد زيدان» طلبها الغريب بعد شعوره بالضيق والدهشة من فعلها، وشرع في استكمال الصلاة، وبعد الصلاة أرسل إليها المال مع الطفل، حيث تبين أن زوجها كان قد تزوج عليها من امرأة أخرى.

نشر زيدان الرسالة على صفحته في فيسبوك، مما أثار الدهشة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشرت الصورة على نطاق واسع.

لم يتوقع زيدان أن تحقق الرسالة تلك الضجة يقول لموقع «صدى البلد»: "انا كنت منزل البوست على سبيل إني مستغرب الموقف وفي نفس الوقت متضايق منه".

وبسؤاله عن سبب السلوك الغريب للمرأة في دفع الأموال مقابل هذا الاعتقاد يؤكد الإمام: "في البدوي وعند أي مقام الستات بتروح بأكل أو بفلوس لشيوخ هناك عشان حاجات زي كده او تدعي علي سلفتها مثلا"، وهو ما يدفع البعض لمثل هذه الاعتقادات الغريبة التي تعرضهم للنصب في أحيان كثيرة.

مواقف مشابهة

يحكي زيدان لموقع صدى البلد عن تعرضه لمواقف مشابهة خلال مشواره يقول: "كان فيه  ست زوجها مات بعد زواج دام ٤٠ سنة أو اكتر، ومكنش بيخلف فكانت حزينة جدا وتبكي، وكنت بهون عليها فقالت إن زوجها عاش طول حياته معاها وإن كده بقى وحيد".

واستكمل: "فمن ضمن كلامي قولتلها إنه مش وحيد، ومات شهيدا لأنه كان مبطون والشهيد بيتزوج بسبعين من الحور العين، قالتلي يعني ايه حور عين، قولتلها ستات يعني.. قالتلي يارب يخش النار!!".

وعن موقف آخر يحكي: "ست قالتلي انا سلفتي بتتكلم عليا كتير، هجيبها في صلاة المغرب، وصلي بسورة ويل لكل همزة لمزة في الركعتين عشان تحس على دمها وتعرف إن الكلام عليها".

يؤكد زيدان أنه يعلم بأن تلك المواقف نابعة من طيبة و"غلب المصريين"، وشرعًا فالمشايخ والعلماء مأمورون بالترفق بالناس والإحسان إليهم، وهو ما يدفعه إلى تجاهل الكثير من المواقف الطائشة.

ونتيجة لمثل هذه المواقف وخاصة أمر الرسالة الغريبة من المرأة، يوجه زيدان 3 نصائح، الأولى للرجال يقول: "لازم ياخدوا بالهم من نفسيات زوجاتها، ماتوصلهمش إنهم يفقدوا السيطرة على أعصابهم ويرتكبوا أخطاء غير مقصودة أو أفعال لا تحمد عقباها، لأن الست بطبعها كائن عاطفي حساس فيراعي ربنا فيها".

والنصبحة الثانية هي: "مفيش واسطة بين ربنا وعباده..ماتطلبش من حد يدعيلك لأن ربنا قريب منك وسامعك"، وأخيرًا "إن كل عمل في الدين ماينفعش يتاخد عليه فلوس طبعًا".