الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمام أطفاله.. زوج يتخلص من زوجته ويشنقها بماسورة الغاز في بولاق الدكرور .. القصة كاملة

أم المجني عليها وشقيقتها
أم المجني عليها وشقيقتها

عندما تنعدم الرحمة والمودة من القلوب، وتحل القسوة مكانها، يتحول الإنسان إلى وحش مفترس، ويتبدد الخوف إلى غضب وقهر، وتتحول الحياة الزوجية إلى طريق مسدود، لتدفع الزوجة حياتها مقابل الخسة والندالة والخيانة على يد زوجها وشريك حياتها، ليسلب روحها دون شفقة أو رحمة أمام أطفالها لينتهي بها المطاف جثة هامدة، تاركة خلفها بنتين لم يعرفا للحياة معنى، ليعلن الزوج للجميع أن زوجته انتحرت وتخلصت من حياتها.

 

حيث ألتقى صدى البلد بأسرة المجني عليها "إنجي"، لمعرفة القصة كاملة ، وذلك بعد اتهامهم للزوج بقتل نجلتهم .

 

"بنتي اتقتلت ما انتحرتش".. بهذه الكلمات بدأت والدة المجني عليها حديثها، مؤكدة أن ابنتها تبلغ من العمر 22 عاما، ومتزوجة منذ  4 سنوات، ولديها بنتين بنتين الأولى تدعى ملك تبلغ من العمر  3 سنوات، والثانية فريدة 7 شهور ، وتعيش مع زوجها في شقة قريبة منهم إلى حدٍ ما، وتتعرض لمشاكل لا حصر لها وصلت في بعض الأوقات للضرب والإهانة ولكنها كانت تسر على تكملة حياتها معه من أجل بناتها .

 

وأضافت والدة المجني عليها، أن شقيقها الأصغر تلقى اتصالا هاتفيا من زوجها يوم الجمعة الماضية بعد الفطار بحوالي 3 ساعات، قائلاً له " الحق أختك انتحرت "، واسرعنا جميعاً إلى شقتهم، ولكننا وجدنا بنتنا مرمية على الأرض بملابس الزوجية ويوجد آثار ضرب على جسمها وفي رأسها، ومياه كثيرة جداً على ملابسها، وحجرتها متبهدلة.

 

وطالبت والدة المجني عليها، بتوقيع اقصى عقوبة على زوجها، وإعدامه حتى تبرد نار قلبها، مؤكدة أنها على ثقة تامة بالقضاء المصري والنيابة العامة الشامخة.

 

وألتقطت شقيقة المجني عليها أطراف الحديث قائلة، "إنجي أختي بتحب زوجها وعيالها جدا، وكانت دايما بتحافظ على بيتها وزوجها رغم انه لا يعمل ودائما ما يطالبها بفلوس، وفي آخر زيارة لها لبيت والدها، اعطاها ابوها 1000 جنيه من أجل شراء ملابس لها واحتياجات بناتها، ولكن زوجها تشاجر معها للحصول على هذه النقود".

 

وأضافت شقيقة المجني عليها، أن زوج شقيقتها وأمه اشتركا في الجريمة وقتلوها، وعندما وصلوا إلى شقة أختها ، أخذت والدة الجاني تردد "شوفوا أختكم موتت نفسها، بصوا عملت في نفسها أيه"، مؤكدة أن ما حدث وشاهدوه عكس ذلك تماما، لأنه توجد آثار تعذيب وسحل على جسم المجني عليها، وماسورة الغاز الموجودة في الصالة مربوط بها 2 إيشارب والماسورة غير قادرة على حمل جسم شقيقتها، وملامح الشقة وخاصة حجرة النوم غير منظبطة وبها آثار للمقاومة.

 

وأكدت شقيقة المجني عليها، أن المجني عليها قتلت بدم بارد ، مطالبة بشنق المتهم ، حتى يكون عبرة لغيره .

 

وخلال حديثنا مع الأسرة قالت البنت الصغرى ملك " غبنة المجني عليها"، أن والدها قام بضرب انجي والاعتداء عليها، بسبب عدم رضائه عن قيام والدتها بالذهاب لمنزل جدها، كما اضافت الطفلة الصغرى بأن والدها قام بربط الإيشارب في ماسورة الغاز .

 

كان قد أمر المستشار محمود هاشم، رئيس نيابة بولاق الدكرور، بحبس شاب متهم بقتل زوجته عقب العثور عليها مشنوقة واتهام اسرتها له بقتلها. 


وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية التي تسلمها محمد أبو سحلي، وكيل أول نيابة بولاق الدكرور، أن الزوج المتهم كان دائم الاعتداء بالضرب على زوجته لوجود خلافات بينهما بشكل شبه مستمر واضافت التحريات ان المتهم والمجني عليها تزوجا منذ 4 سنوات وأنجبا طفلتين الكبرى عمرها 3 سنوات والاخرى عمرها قرابة 7 أشهر. 


وشرحت التحريات التي تسلمتها النيابة وجود خلافات مادية بين الزوجين كانت تدفع الزوج للتعدي عليها بالضرب ما اصابها بعدة اصابات في جسدها من كدمات وخدوس وسحجات، وهوما اثبتته مناظرة النيابة العامة لجثة المجني عليها. 


وعن جريمة قتل الزوج لزوجته وتعليقه لها بماسورة الغاز بايشارب عقب خنقها لم تتوصل التحريات لحقيقة الواقعة وكلفت النيابة الطب الشرعي بتشريح جثة المجني عليها لتحديد سبب الوفاة وبيان مدى تسبب الاصابات بجسد المجني عليها في حدوث وفاتها. 


ووجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد وقررت حبسه 4 ايام على ذمة التحقيقات. 


وأنكر الزوج في أقواله أمام النيابة قتله لزوجته قائلا: «أيوة كنت بضربها بس مقتلتهاش»، واعترف بوجود خلافات بينه وبين زوجته.


كما واجه وكيل النيابة حماة الزوجة باتهام أسرة المتوفية لها بالتسبب في مقتلها لخلافاتهما الدائمة واعتداء زوجها عليها بالضرب، فقالت إنهم يقيمون في منزل واحد وكانت تحدث بينهما خلافات عائلية وتتشاجر معها من وقت إلى آخر وكان ابنها يضرب زوجته إلا أنها لم تكن سبباً في مقتلها.

 

وطلبت النيابة تحريات إدارة البحث الجنائي عن دور الزوج ووالدته في الواقعة ومدى تورطهما في قتل الزوجة.


وكانت ربة منزل تخلصت من حياتها شنقاً بمنطقة بولاق الدكرور حيث علّقت نفسها في ماسورة الغاز داخل شقتها لتلقى مصرعها بسبب خلافات مع زوجها.


تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بالجيزة بلاغاً بانتحار ربة منزل داخل شقتها، انتقل ضباط المباحث إلى مسرح الواقعة وعثر على «إنجي» في أواخر العشرينات مصابة بآثار خنق حول الرقبة وتبين من المعاينة الأولية أنها أعدت مشنقة لنفسها، حيث استخدمت «إيشارب» وربطته في ماسورة الغاز بالصالة وشنقت نفسها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.


فور إخطار اللواء رجب عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة أمر بالتحري حول ملابسات الواقعة.


وأشارت التحريات الأولية بقيادة اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث إلى أنَّ الزوج كان نائماً بالشقة وعندما استيقظ عثر على زوجته معلقة من رقبتها بصالة الشقة فاتصل هاتفياً بأسرتها وأخبرهم بانتحارها.


واتهمت أسرة المتوفاة زوجها ووالدته بالتسبب في وفاتها حيث تبين من التحقيقات الأولية وجود خلافات بين المتوفاة وزوجها منذ فترة وأنه دائم الاعتداء عليها بالضرب ما دفع أسرتها لاتهامه وأمه بالتسبب في وفاتها.

 

المجني عليها
المجني عليها
المتهم
المتهم
والدة المجني عليها
والدة المجني عليها
اشقاء المجني عليها
اشقاء المجني عليها
اسرة المجني عليها
اسرة المجني عليها