مصر وليبيا والعراق يد واحدة.. إشادة برلمانية بجهود القيادة السياسية في إعمار بلاد الأشقاء.. نواب: فرص عمل واعدة وعلاقات قوية وسهولة في التنقل وتعميم الأمن والأمان

• برلمانية: فوائد عدة تعود بالنفع على مصر وليبيا والعراق في الفترة المقبلة
• نائب: زيارة رئيس الوزراء لليبيا ستحقق مكاسب متعددة لصالح القاهرة وطرابلس
• اقتصادية النواب: فرص عمل واعدة للمصريين داخل ليبيا والعراق قريبًا

شهدت الفترة الماضية، خطوات جادة وقوية من جانب الدولة لتعزيز العلاقات بين مصر والعراق وليبيا، وتوقيع عدد كبير من الاتفاقيات بين مصر والأشقاء؛ من أجل إعمار البلاد بعد أن شهدت حروبا أهلية؛ أدت إلى انهيار وتهالك البنية الأساسية.

وفى هذا الصدد، أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن توقيع مصر مع العراق 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم تهدف إلى مشاركة شركات مصرية في مشروعات التنمية في العراق، مقابل استيراد النفط العراقي، إضافةً إلى التوقيع على 11 وثيقة لتعزيز التعاون الثنائي بين مصر وليبيا في مجالات مختلفة ينتج عنها إعمار البلاد وعودة العمالة المصرية وتوفير فرص عمل ضخمة وفتح مشروعات تصب فى صالح جميع الأطراف.

اِقرأ أيضًا| «القطاع الخاص» يرحب بتوقيع مذكرة تفاهم لعودة العمالة المصرية إلى ليبيا
 

فى البداية، أشادت مرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بجهود القيادة السياسية فى تعزيز العلاقات بين مصر وليبيا والعراق، مؤكدة أننا سنشهد عودة العمالة المصرية لليبيا مما يوفر فرص عمل جديدة.

وقالت "الكسان" لـ"صدى البلد"، إن زيارة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على رأس وفد وزارى من 11 وزيرا إلى ليبيا؛ سوف تحقق مكاسب متعددة لصالح القاهرة وطرابلس، وخصوصا بعد التوقيع على 11 وثيقة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات مختلفة.

وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن مذكرة التفاهم لإقامة مشروعات القطاع الصحي والتنمية وتطوير مياه الشرب والصرف الصحي والطرق والبنية التحتية يعزز العلاقات من جهة، ويوفر فرص عمل من جهة أخرى.

وفي السياق ذاته، أشاد سعد الدسوقى، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب،  بزيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ومعه 11 وزيرًا، قائلًا "الفترة المقبلة ستشهد إعمارًا داخل ليبيا وفرص عمل للمصريين".

وأكد "الدسوقي" لـ"صدى البلد"، أن الفترة الماضية كان هناك 2 مليون عامل مصري داخل ليبيا يعمل جزء كبير منهم من دون ترخيص، ويسافر عن طريق الهجرات غير الشرعية ولكن بعد الاتفاقية بين البلدين سيكون هناك تقنين الأوضاع، وإتاحة فرصة للسفر لليبيا بإشراف مصر وبمزيد من الأمن والأمان.

وتابع النائب "ليبيا خلال الفترة الماضية شهدت حروبًا أهلية أثرت في البنية التحتية للطرق وشبكات الكهرباء والصرف الصحى تهالك وذلك يحتاج إلى إعادة إعمار وعمالة ضخمة، وذهاب المصريين إلى ليبيا يتيح فرص عمل واعدة لتعمير الأراضى الليبية من جديد".

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن أمن مصر من أمن ليبيا والعكس صحيح وتعزيز العلاقات بين البلدين مطلوب ومن مصلحة مصر أن تكون ليبيا آمنة ومستقلة في ترسيخ العلاقات.

كما أشاد النائب بتوقيع مصر مع العراق 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم تهدف إلى مشاركة شركات مصرية في مشروعات التنمية في العراق، مقابل استيراد النفط العراقي، مؤكدًا أن كل هذه الجهود الضخمة التى تقوم بها مصر لليبيا والعراق جميع البلاد ستجنى ثمارها وستعود على الشعوب الثلاثة بالإصلاح عن طريق توفير فرص عمل والاعمار وفتح مشروعات ضخمة واتاحة التنقل بسهولة وتحقيق الأمن والأمان.

وأشادت النائبة إيفلين متي، عضو لجنة الصناعة بالبرلمان، بخطي مصر الجريئة نحو الاستغلال الأمثل لوفرة مواردها الطبيعية وخطتها بإنشاء خطوط للغاز والنفط بالشراكة مع العراق والأردن ومشروع للربط الكهربي مما يعزز من أوجه التعاون الدولي بين البلدين.

وأضافت "متي"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن التعاون سيدر العديد من الفوائد أبرزها توفير أكبر احتياط من العملة الصعبة وتخفيف الأحمال التشغيلية بمنظومة الكهرباء، إلي جانب تحقيق أهداف خطة الدولة بالتنمية الشاملة بمختلف قطاعات الدولة خاصة مجال الطاقة والكهرباء باعتبار الطاقة لغة الصناعة بالوقت الحالي.

كما أشارت عضو مجلس النواب، إلي أن الدولة لديها فائض كبير من الكهرباء وحققت الاكتفاء الذاتي من موردي الغاز والنفط خاصة بعد إطلاق حقل ظهر وانضمامه إلى ترس الصناعات البترولية مما دفع مصر لتبني سياسة التصدير.

وتابعت النائبة حديثها، قائلةً "خطط الدولة التطويرية لم تنته فهذه مجرد بداية ونحن تلقينا مؤشرات بنجاح استراتيجيتنا الاقتصادية والدليل على ذلك الانتعاش الصناعي والاستثماري الذي تمت مشاهدته في الآونة الأخيرة".

كما أكد الدكتور محمد عبد الحميد، عضو مجلس النواب، أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء على رأس وفد وزارى من 11 وزيرا إلى ليبيا سوف تحقق مكاسب متعددة لصالح القاهرة وطرابلس.

وأشاد " عبد الحميد " فى بيان له أصدره اليوم بالقضايا المهمة التي تم مناقشتها بين الجانبين المصرى والليبى خلال جلسة المباحثات الموسعة بين الوفدين المصرى برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والليبى برئاسة رئيس حكومة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة.

ونوه النائب، بأهمية الملفات والقضايا التى تمت مناقشتها خلال اللقاء، مؤكداً أهمية اتفاق الجانبين على عدد من الملفات وفي مقدمتها بدء التحضير للاجتماعات المقبلة للجنة العليا المشتركة بين مصر وليبيا، والتى لم تنعقد منذ 2009 ومراجعة كافة الاتفاقيات التى تم توقيعها من قبل من أجل تقييمها وتعديل ما يحتاج منها إلى تحديث، مع اقتراح مشروعات مذكرات تفاهم واتفاقيات فى كل المجالات محل الاهتمام المشترك.

وأكد “عبد الحميد”، أهمية التوافق خلال المباحثات الثنائية بين وزيرى القوى العاملة فى الجانبين حول تنظيم ملف العمالة، بما يسمح باستفادة ليبيا من جهود وخبرة العمالة المصرية ومساهمة الشركات المصرية فى إنشاء محطات توليد كهرباء فى ليبيا، حتى تستفيد ليبيا من التجربة المصرية الرائدة فى حل مشكلة نقص الطاقة ودعم قطاع الصحة فى ليبيا، لاسيما فى مجال إعادة هيكلة وزارة الصحة الليبية.

وأشار إلى ضرورة إيفاد بعثات وقوافل طبية مصرية للمساهمة فى تخفيف أزمة نقص الكوادر الطبية، وكذا مساعدة القطاع الطبى فى ليبيا وتزويده بما يحتاج من أدوية وبروتوكولات علاج كورونا.

كما أشاد الدكتور محمد عبد الحميد باتفاق الجانبين المصرى والليبى على إقامة معرض للمنتجات المصرية فى بنغازي، وعقد منتدى لرجال الأعمال من الجانبين واستلام الأعمال المنفذة من الشركات المصرية، وتسليمها للأشقاء فى ليبيا بأعلى مستوى من الجودة، وفق المعايير والمواصفات القياسية العالمية إضافةً إلى استعداد وزارة النقل لتسيير خطوط ملاحية مع الموانئ الليبية.