بعد زيارة مدبولي.. نواب البرلمان: عودة العمالة المصرية إلى ليبيا قريبا.. وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين

• صناعة النواب: زيارة مدبولي لـ ليبيا تحقق التكامل بين البلدين
• برلماني: عودة العمالة المصرية إلى ليبيا قريبًا
• نائب بالنواب: زيارة مدبولي إلى ليبيا تستعيد الدفء بين البلدين بـ 11 اتفاقية
• نائب بالشيوخ: هدف مصر تحقيق المصلحة العليا للدولة الليبية في المقام الأول
   

أشاد نواب البرلمان، بزيارة الدكتور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إلى العاصمة الليبية طرابلس، أمس الثلاثاء، والتي شهدت توقيع 11 اتفاقية مصرية – ليبية في مختلف القطاعات الاقتصادية والكهرباء والصحة والتعليم والنقل، مؤكدين أنها خطوة كبيرة في مجال استعادة الدفء والعلاقات المتينة بين الدولتين وبعد 10 سنوات من الاضطرابات في ليبيا.

وفي هذا السياق، قال النائب معتز محمد محمود، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن الزيارة تهدف إلى تحقيق التكامل والتعاون الاقتصادي والسياسي وعودة العمالة والمشاركة في إعادة إعمار ليبيا، خاصة بعد لقاء الرئيس السيسي الأخير قبل أيام مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، والذي شهد بحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين.

وشدد رئيس لجنة الصناعة على دعم مصر الكامل والمطلق للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا في جميع المجالات وجميع المحافل الثنائية والإقليمية والدولية من أجل نجاحها في إدارة المرحلة التاريخية الحالية والوصول إلى عقد الانتخابات الوطنية نهاية العام الجاري.

اقرأ أيضا | ننشر التفاصيل الكاملة لزيارة مدبولي لليبيا
 

بدوره أكد النائب يسري المغازي، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، عمق العلاقات والروابط القوية التي تربط بين الشعبين المصري والليبي لسنوات طويلة وتمتد بجذورها في أعماق التاريخ، كما أن العلاقات بين الدولتين قبل 2011 كانت نموذجا يحتذى، وكان هناك ملايين من المصريين يعملون في ليبيا.

وأشار رئيس لجنة الشئون العربية، إلى أن مصر وطوال الفترة الماضية تعمل بكل جهودها وعلى مختلف الأصعدة لتعزيز عملية التسوية السياسية في ليبيا، ودعم إجراء الانتخابات في نهاية العام الحالي في ليبيا، وليس هذا فقط، فمصر وبتوجيهات مباشرة من الرئيس نقلت عبر رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي، استعدادها التام لنقل الخبرات المصرية في كافة مجالات التنمية الى الأشقاء في ليبيا وهو ما يفتح بابا جديدا في العلاقات بين الدولتين.

كما قال النائب أشرف أمين، عضو مجلس النواب، إن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي تأتي امتدادا لتطور العلاقات بين مصر وليبيا خلال الفترة الأخيرة والذي ظهر منذ إعلان القاهرة في يونيو 2020 وما تلاه من انفراجة في حل الأزمة الليبية ثم زيارات واتفاقيات متِبادلة بين الطرفين.

وعدد أمين في بيان له، فوائد هذا التطور -خاصة بعد زيارة مدبولي الأخيرة- في عودة العمالة المصرية إلى ليبيا قريبا وإعادة إعمار وتنمية طرابلس بعد سنوات من الحرب، والمزيد من الدعم المصري لخارطة الطريق الليبية والمرحلة الانتقالية بجانب دعم السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا في جميع المجالات والمحافل الإقليمية والدولية ومساعدتها في إدارة المرحلة التاريخية الحالية وعقد الانتخابات الوطنية نهاية العام الجاري.

وتابع أن هذا بالإضافة إلى اتفاقيات التعاون المتبادلة بين الطرفين وآخرها ما تم توقيعه خلال زيارة مدبولي والتي شهدت توقيع 11 اتفاقية في مختلف المجالات، متوقعا المزيد من التطور خلال الفترة المقبلة خاصة في ظل دعم القيادة السياسية الحالية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضية الليبية.

وشدد النائب على أهمية توجه الرئيس المستمر إلى ليبيا لما يحققه من منافع اقتصادية وسياسية واستراتيجية بين البلدين، من خلال تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري من ناحية وقطع الطريق على الإرهاب والفوضى في طرابلس ما يساعد على تأمين الحدود المصرية المشتركة مع ليبيا من ناحية أخرى.

فيما قال النائب احمد محسن عضو مجلس الشيوخ، إن مصر لم تتخلى عن أشقائها الليبيين منذ بداية الأزمة الليبية، حيث ساعدت القيادة السياسية الحالية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي طرابلس على إنهاء الأزمات والفوضى والدفع بالدولة إلى مسار التسوية السياسية، باستضافة الفرقاء الليبيين على مائدة الحوار.

وأكد محسن خلال تصريحات له، أن دور مصر لم يقتصر على حل الأزمة الليبية فقط بل امتد إلى التنمية وإعادة الإعمار من خلال اللقاءات والتحركات المشتركة بين البلدين وآخرها زيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، و11 وزيراً مصرياً، إلى ليبيا اليوم الثلاثاء، لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين، وبحث ملفات الإعمار والتنمية بليبيا الشقيقة، مشيرا إلى أن مصر ستساعد ليبيا في التنمية كما ساعدتها على إنهاء الفوضى.

وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن موقف مصر من القضية الليبية ثابت منذ اللحظة الأولى، حيث تهدف القيادة السياسية المصرية إلى تحقيق المصلحة العليا للدولة الليبية في المقام الأول، والذي ينبع من مبادئ الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، واستعادة الأمن والاستقرار، فضلا عن تحقيق التنمية الاقتصادية وإعادة إعمار ليبيا بالاستفادة من خبرات مصر.