الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاختيار 2

رجال الظل داخل الجماعة الإرهابية| نشروا العنف والفوضى بعد فض اعتصام رابعة

الإرهابي محمد كمال
الإرهابي محمد كمال

قال الباحث في شئون الجماعات الإرهابية "أحمد سلطان"، إن الإرهابي بكري هارون ومحمد عفيفي وأبو عبيدة الطوخي، قاموا بتكوين خلية إرهابية بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة الإرهابيين في 14 أغسطس 2013، أطلق عليها اسم "خلية الوادي".

 

وأضاف "سلطان" في تصريحات لـ "صدى البلد"، إن الثلاثي السابق ذكرهم قاموا بعمل قائمة بأسماء الضباط المستهدفين بمساعدة الخائن محمد عويس وبعض العناصر التابعة لهم التي تعمل في قطاعات مختلفة بـ وزارة الداخلية، بجانب عمليات الرصد والأسماء التي كانت تأتيهم من السجون مثل ما رأينا في الحلقة السابعة من مسلسل الاختيار 2.

 

وعن المشهد الذي جمع الضابط محمد مبروك وزميله زكريا يونس عن الإرهابي محمد كمال وقالا فيه إنه قطبي أكثر من سيد قطب نفسه، أوضح "سلطان"، أنهما يقصدان بـ "القطبي" هي الجماعة الأكثر تشددا داخل جماعة الإخوان الإرهابية، معقبا: "هذه الجماعات من بعد اعتصام رابعة انتهجت العمل المسلح، وقاموا بتأسيس العديد من الخلايا الإرهابية "حسم - لواء الثورة - المقاومة الشعبية" وغيرها من الخلايا.

 

وتابع: هذه التنظيمات كانت تتولى القيام بأعمال العنف والإرهاب بـ إشارة مباشرة وأوامر من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وقاموا بعمل لجنة "فقه المقاومة الشرعية للانقلاب"، الذي جمع مجموعة من قيادات اللجنة الشرعة داخل الإخوان الإرهابية، من بينهم مجدي شلش المسئول عن اللجنة بجانب محمد كمال الذي كان مسئول اللجنة الإدارية العليا.

 

وأكمل: هذه اللجنة كانت تعتبر بأنها مكتب الإرشاد المؤقت بعد أن تم القبض على معظم قادة الإخوان وأعضاء مكتب الإرشاد، وقررت هذه اللجنة أن العمل المسلح هو الحل الوحيد فى مواجهة الحكومة المصرية والجيش.

 

واستطرد: اتجهت الجماعة إلى العسكرة والتعاون مع مجموعات تنتمي إلى تنظيم القاعدة، مثل جماعة المرابطون التي كان قائدها الإرهابى هشام عشماوي وغيرها من المجموعات الإرهابية، ولكن الزخم الأكبر في هذا الوقت كان لجماعة أنصار بيت المقدس وجماعة أجناد مصر.

 

وعن المشهد الذى ظهر فيه همام عطية وهو يقوم بتجنيد شاب صغير كان والده يحاول استهداف رجال الأمن فى اعتصام رابعة، أوضح "سلطان"، أن هذه هى الطريقة التي اعتمد عليها همام عطية في التجنيد، فـ كان يستهدف الشباب الصغير والطلاب في الجامعات ويوهمهم بنصرة الدين وأخذ القصاص، ونجح بالفعل في تجنيد أغلب هؤلاء الشباب من الذين كانوا منضمين لـ جماعة الإخوان الإرهابية، وقام هؤلاء الشباب بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية وزراعة العبوات الناسفة ورصد الأهداف.

 

ولفت: هذه المجموعات كانت وراء اغتيال العميد "طارق المرجاوي" الذي كان رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة ونائب رئيس غرفة العمليات فى فض اعتصام النهضة.

 

وعن المشهد الذي اجتمع فيه الإرهابي أبو عبيدة الطوخي مع بكري هارون ومحمد عفيفي وقال لهما "لقد صدرت لنا الأوامر من السجن بـ وقف كل العمليات والتركيز على اغتيال المقدم محمد مبروك"، قال "سلطان"، إن المقدم محمد مبروك كان يعمل في هذا التوقيت على قضية التخابر المتهم فيها المعزول محمد مرسى وبعض قيادات الجماعة، واغتياله السبيل الوحيد لمنعه من الشهادة في هذه القضية أمام المحكمة.

 

وأشار "سلطان" إلى أن كرداسة بعد فض اعتصام رابعة العدوية المسلح واقتحام القسم تحولت لـ دولة داخل دولة على مدار 40 يوما، وكانت هناك مجموعات تسمى بـ "مجموعات الجهاد" يقودها الإرهابي محمد نصر "سبق القبض عليهم في قضية طلائع الفتح عام 1993"، نجحت في جمع السلاح والاستعداد للعمليات الإرهابية والسيطرة على البلاد أثناء أحداث 25 يناير 2011، وهذه المرحلة كانت تسمى بـ مرحلة "إدارة التوحش".

 

وأكمل: كان محمد نصر الغزلاني وأسامة شاكر من المجموعات التي تدخلت في كرداسة واستهدفت قسم الشرطة، وكان محمد نصر ينصب نفسه أميرا لـ منطقة كرداسة حتى دخول قوات الأمن وقضت على هذه المجموعات والبؤر الإرهابية، واستشهد خلال الاقتحام اللواء نبيل فراج وهو ممسكا بسلاحه.

 

وأضاف: أن الإرهابي محمد ناصر الغزلاني نجح في الهروب من منطقة كرداسة قبل وصول قوات الأمن، وذهب إلى دولة خليجية ومنها إلى تركيا، وقبض عليه هناك بسبب تنسيقه مع مجموعة تنظيم القاعدة بدون إخطار المخابرات التركية، ولكن تم الإفراج عنه.