الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التحدي البشري.. هل تقبل التعرض للإصابة بـ كورونا مقابل 110 آلاف جنيه؟

تجارب فيروس كورونا
تجارب فيروس كورونا

يعتزم علماء في بريطانيا تعريض متطوعين شباب سبق وتعافوا من فيروس كورونا لعدوى المرض مرة أخرى، وذلك في إطار دراسة من أجل فهم أكبر لطبيعة المرض وكيفية تصرف الجهاز المناعي أمام الفيروس.

 

وبحسب إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية، فالهدف من الدراسة هو معرفة كمية الفيروس المطلوبة لعدوى جديدة، وكيف يتفاعل الجهاز المناعي مع الفيروس مرة أخرى من أجل تطوير مقاومة طبيعية ضد مسببات المرض.

 

اقرأ أيضًا | تحولت لسوق عالمية.. الصحة العالمية تحذر من مخاطر الاستهلاك العشوائي لفيتامينات المناعة

 

ووفقًا للحكومة البريطانية، تهدف التحليلات إلى المساعدة في تحسين وتسريع تطوير اللقاحات والعقاقير المكافحة لكورونا.

 

ومن المقرر أن تبدأ الدراسة الجديدة المسماة دراسة "التحدي البشري" نهاية شهر أبريل الحالي.

 

 وسيتعرض المشاركون لفيروس كورونا فيما يسمى "بيئة آمنة ومراقبة" ويرافقهم فريق من الخبراء.

 

وأعلن الخبراء عن حاجتهم لمتطوعين بنشرهم رسائل مضمونها: "نحن نبحث عن الشباب الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا والذين أصيبوا بالفعل بفيروس كورونا"، وفقًا لما نشرته مؤسسة Wellcome Trust غير الربحية وجامعة أكسفورد.

 

وقالت هيلين ماكسين، خبيرة التطعيم في أكسفورد، إن مثل هذه الدراسات التي تتناول التحدي البشري هي مساعدة مهمة للعلماء". 

 

وتسمح العدوى المتجددة باستخلاص استنتاجات حول كيفية تفاعل الجهاز المناعي مع العدوى الأولى لكورونا وكيف تحدث العدوى مرة أخرى، وسيتلقى كل شخص يخضع للاختبار زهاء 5000 جنيه إسترليني (حوالي 110 آلاف جنيه مصري).

 

وخلصت دراسات أولية أجريت في الصين وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى إلى أن المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون أجساماً وقائية مضادة للفيروس كجزء من النظام الدفاعي لجهاز المناعة في الجسم، لكن يبدو أن تلك الأجسام لا تظل فعالة سوى لبضعة أشهر فقط. دانييل ألتمان، أستاذ علم المناعة من جامعة (إمبريال كوليدج لندن) قال إن "تأثيرها (الأجسام الوقائية المطورة ذاتياً) في الغالب يخبو سريعاً".

 

ويقول الخبراء إن الضعف السريع للمناعة يثير مشكلات كبرى أمام مطوري اللقاحات، وأمام سلطات الصحة العامة كذلك ممن يسعون لنشر تلك اللقاحات لحماية رعاياهم من موجات تفشي الوباء في المستقبل. وقال ستيفن جريفين، أستاذ الطب المساعد في جامعة ليدز: "لكي تكون اللقاحات فعالة في الحقيقة، فإن هناك خيارين: إما الحاجة لتطوير حماية أكثر قوة وأطول أمداً أو أن يجري الحصول على اللقاح بانتظام".